ربي طفلا يتقن اللياقات الاجتماعية
تاريخ النشر: 14/07/14 | 13:05يتعلم الطفل التهذيب في سن مبكرة، ويتلقى قواعده الأولى من والديه. ومن ثم عندما يبدأ الكلام، يمكنه أن يتعلم رويداً كيف يقول “شكراً”، أو “لو سمحت”…
يتطلب تعليم التهذيب الصبر بشكل أساسي، إذ عليك أن تذكّري طفلك دوماً باستعمال الكلمات السحرية، ما يتطلب منك جهوداً كبيرة، ولكنه أمر يستحق العناء، إذ إن طفلك ومن خلال تعلم التهذيب، سيستطيع بسهولة أن يكوّن الصداقات ويحافظ عليها. وفي سنته الرابعة، سيتمكن طفلك من إتقان جميع صيغ التهذيب الكلامية.
إليك بعض الوسائل لتشجعي أطفالك على أن يكونوا مهذبين
– كوني القدوة إذ إن طفلك يراقبك، وفي حال تعاملت معه ومع الآخرين بتهذيب، لا بد أن يقلدك.
– هنئي طفلك حين يتصرف عفوياً بشكل مهذب.
– نظمي ألعابا خيالية، وكأنكما في مطعم أو محل بقالة مثلاً. إذ تسمح هذه الألعاب لطفلك بأن يتبع القواعد بشكل يشعره بالمرح، وعلميه أن يحيي الآخرين بسلام اليد، في خطوة مرحة وتعليمية في آن معاً.
– الفتي نظره إلى التصرفات التي يقوم بها من خلال تسميتها بأسمائها. مثلاً، حين يجلس على ركبتيك في سيارة الأجرة ليترك مكاناً لسيدة أخرى، قولي له: “انظر إلى ابتسامتها الجميلة، إنها ممتنة لأنك أفسحت لها في المجال لتجلس”.
– اقرآ معاً كتباً عن التهذيب: حيث يحب الأطفال الصغار تقليد الأبطال الخارقين والتشبه بهم في هذه القصص، فيحرص على أن يكون البطل المهذب وليس غير المهذب.
ماذا تفعلين في حال رفض أن يكون مهذباً؟!
في حال كان طفلك لا يتصرف معك بتهذيب، يمكنك أن ترفضي الأمر، مثلاً كأن لا تعطيه كوب العصير في حال لم يقل “لو سمحت” بطريقة لائقة. واشرحي له بهدوء أن من المهم أن يطلب طلباته بطريقة مهذبة ليحصل على ما يتمناه.
وفي حال كان طفلك يرفض أن يقبّل جديه مقابل الهدية التي قدماها له لأنه خائف مثلاً من جولة تقبيل لا نهاية لها، ولكن مع شكر مهذب، يجب أن تحترمي رغبته وتفادي إجباره على التقبيل، ولكن قولي له إن القبلة ستسعد جدته، ويمكنك في المقابل أيضاً أن تشرحي لجديه أنه لا يحب التقبيل.
وأثناء وجود شخص غريب، تكون اللحظة غير مناسبة لمناقشة التهذيب، ولكن يمكنك وبنبرة حازمة غير غاضبة أن تطلبي إليه أن يقول “نهاركم سعيد”، فيفهم تلقائياً أنك غير موافقة على تصرفه. وفي حال كان في حالة سيئة، مريضاً مثلاً، يمكنك أن تعتذري عنه أمام ضيفك.
شكرا جزيلا على هذه النصائح المفيده