"نعيش فوق أرضنا أو ندفن تحتها ولا خيار آخر لدينا"
تاريخ النشر: 10/03/12 | 11:22نلبي نداء المتابعة للتظاهر ضد الفاشية قرب الملعب البلدي في الناصرة، الأحد الساعة 14:00
غدا الأحد هو يوم امتحان جديد لجماهيرنا الفلسطينية العربية داخل الخط الأخضر، هو اليوم الذي يجب أن نطلق به صرختنا الموحدة المدوية ليس ضد قطعان الفاشية فحسب بل ضد النظام العنصري برمته. إنه اليوم الذي يجب أن نجعل هذه الصرخة تدوي في عموم البلاد بل في العالم أجمع، ليعرف من لا يزال يتجاهل أو ينكر، أننا نعيش تحت حكم نظام عنصري بغيض. إنه اليوم الذي يجب أن نُجدّد فيه عهدنا، عهد الوفاء للأرض والشعب، عهد الوفاء للأجيال الفلسطينية الحالية والقادمة، اليوم الذي نؤكد فيه لحكام إسرائيل أننا باقون وأننا سنواصل العيش والتحدي والتصدي لكل من تسوّل له نفسه إيذاءنا.
إن مظاهرة قطعان اليمين الفاشي في الناصرة، هي استفزاز خطير لعاصمة الجماهير العربية ولأهلها ولكل الفلسطينيين في الداخل. ويقع علينا جميعاً واجب التصدي لفلول العنصريين ولمظاهرتهم، التي تستهدف تحديداً النائبة حنين زعبي والتجمع الوطني الديمقراطي، لكنها في الحقيقية موجهة ضد كل العرب، وكل من هو وكل ما هو عربي في هذه البلاد.
يأتي استهداف النائبة حنين زعبي بسبب مشاركتها في أسطول الحرية ومواقفها الصلبة دفاعاً عن الحق الفلسطيني وعن قضايا المواطنين العرب في الداخل، ويأتي استهداف التجمع لأنه يشكل القلب النابض للحركة الوطنية، ويحمل مشروعاً وطنياً وقومياً وديمقراطياً يتحدى الهيمنة الصهيونية. هذا الاستهداف، بطبيعته، موجه ضد كل الجماهير الفلسطينية في الداخل.
يأتي هؤلاء إلى الناصرة حاملين راية الترانسفير والترحيل، التي اكتسبت شرعية أكبر في السنوات الأخيرة. نقول لهم ولأسيادهم: نحن أصحاب البلاد الأصليون، نحن لم نأت إلى إسرائيل بل هي جاءت إلينا، نحن سنعيش فوق أرضنا أو ندفن تحتها ولا خيارَ ثالثـًا لدينا!
من السخف الادعاء بأن عصابة مارزل هي مجموعة هامشية لا تمثل شيئاً، فالحقيقة ان العنصرية ليست على الهامش، بل هي التيار المركزي في الكنيست وفي الحكومة وفي الرأي العام في إسرائيل. وإذ نواجه الآن هذه المجموعة العنصرية في الناصرة، فنحن نواجه العنصرية الإسرائيلية برمتها والمتمثلة بالسياسة الرسمية التي تسلب الأرض وتحاصر الوجود وتمارس التفرقة العنصرية في كافة مجالات الحياة. وإذ نواجه هذه العصابة الفاشية، فنحن نواجه سيل القوانين العنصرية، التي لم تأت من مارزل ومن حوله بل من الأحزاب الحاكمة وبالأخص “الليكود” و”كاديما” و “يسرائيل بيتينو”.
إن القضية ليست قضية النائبة حنين زعبي فحسب، ولا قضية التجمع فقط، ولا تقتصر حتى على أهلنا في الناصرة، بل هي قضية كل جماهيرنا الفلسطينية في الداخل وكل صاحب ضمير حي في هذه البلاد. وكما تصدت راهط وأم الفحم لهذه الفلول العنصرية، فإن الناصرة ومعها جماهيرنا العربية تقف كلها موحدة في التصدي للفاشية والعنصرية.
إننا نهيب بجماهيرنا وأهلنا، ونهيب بالشباب وبالرجال والنساء، ونهيب بكل صاحب ضمير حي، إلى تلبية نداء لجنة المتابعة للمشاركة في التصدي لمظاهرة اليمين الفاشي وإطلاق صرخة مدوية ضد العنصرية والعنصريين والتوافد غدا الأحد إلى الناصرة قرب الملعب البلدي ابتداءً من الساعة الثانية من بعد الظهر (14:00).
اللجنة الشعبية من أجل جسر الزرقاء
“نناصر حنين والناصرة ونتصدى لهجمة اليمين السافرة”
يحاول غلاة اليمين الفاشي “أبطال مسلسل العنصرية الاسرائيلية الرسمية” عرض حلقة جديدة من حلقات سموم النظام العنصري ضد الجماهير العربية وقياداتها الشجاعة والصامدة الحصينة، فبعد فشل قطعان اليمين بقيادة المأفون باروخ مارزل وعضو الكنيست ميخائيل بن اري وزمرتهم، اقتحام مدينتي ام الفحم وراهط، لتصدي مواطنيها العزل، بوحدة الصف لثلة اليمين وطردهم خاسئين، ها هم يحاولون مجددا يوم الاحد القادم 11.3.2012 التظاهرة في مدينة الناصرة مستهدفين النائبة حنين زعبي بسبب مواقفها الوطنية والصلبة ومشاركتها في اسطول الحرية، كما وتستهدف مظاهرة اصفار اليمين المتطرفين التجمع الوطني الديمقراطي روح الحركة الوطنية لدفاعه عن قضايا وحقوق المجتمع العربي وصموده في وجه مخططات الترانسفير والتهجير والعنصرية الممنهجة.
ان تظاهرة اقزام اليمين، لا تستهدف القائدة حنين زعبي والتجمع فحسب بل هي استهداف للمواطنين العرب في الداخل واستفزاز لعاصمة الجماهير العربية. فاليمين المتطرف هو جزء من سياسة المؤسسة الرسمية التي تحاول ترحيل المواطنين العرب اصحاب هذه الأرض، وتظاهرتهم الاستفزازية ما هي إلا مظهر اخر يضاف الى الهجمة المسعورة ضد شعبنا والمتمثلة بسن قوانين عنصرية، مصادرة أراض، ملاحقة القيادات السياسية والدينية والاجتماعية، تمييز وإجحاف منذ دهور وقتل وقمع المواطنين العرب بذرائع واهية تحصل في الاعوام الاخيرة على شرعية السلطة وجهاز القضاء الاسرائيلي.
ان جماهيرنا ستثبت لغلاة اليمين والمؤسسة الرسمية يوم الاحد القادم ان ارادة شعبنا قوية وحصونه منيعةٌ وعالية لن تلين ولن تستكين.
ونحن في اللجنة الشعبية من اجل جسر الزرقاء، نقول وبأعلى صوتنا: “نناصر حنين والناصرة ونتصدى لهجمة اليمين السافرة” فأهالي جسر الزرقاء موحدون ضد العنصرية ومتضامنون مع النائبة حنين وحزب التجمع، كما ونعلن وقوفنا مع أهلنا في الناصرة وفي الداخل الفلسطيني بالمرصاد للجم ومناهضة فلول العنصريين. وإننا نناشد اهل بلدنا وجماهيرنا بالزحف لمدينة الناصرة وبتلبية دعوة لجنة المتابعة العليا للمشاركة في الوقفة الوحدوية ضد قطعان اليمين المتطرف.
اللجنة الشعبية في باقة الغربية:
الدفاع عن حنين زعبي هو واجب وطني وعلى الجميع الوقوف والتصدي لمخططات اليمين المتطرف
بين الحين والأخر تقوم المؤسسة الاسرائيلية بجس نبض الشارع العربي بواسطة اليمين المتطرف، وتحديات مارزل وأمثاله العنصريين للبلدان العربية وقياداتها الدينية والسياسية والاجتماعية.
ان هذه الاستفزازات ما هي إلا سعي من المؤسسة الاسرائيلية لكسر الارادة الوطنية لمجتمعنا العربي واضعاف مقاومته وقدرتنه على مقاومة اليمين العنصري المسعور.
ان المؤسسة الاسرائيلية تختار رموز مجتمعنا, وتعمل على ملاحقتهم من اجل بعث رسالة تهديد لمؤيديهم، وذلك لاعتقادها بانها وبواسطة هذا السلوك تضعفهم وتعزلهم عن مجتمعهم.
كل من يقرأ الواقع ويستشرف المستقبل، يتيقن بان جميع هذه الاستفزازات ضد قياداتنا الدينية والسياسية والاجتماعية والوطنية تحظى بدعم وتأييد واسع، وفي نهاية المطاف تزيد من حضورهم وتمسكهم بثوابتهم, التي ستبقى منقوشة بالوعي التاريخي , وتصبح جزءا من ذاكرة شعبنا. وليعلم اقزام اليمين العنصري المتطرف الذين يتطاولون على قمم قياداتنا ان بصرهم سيرتد اليهم خاسئا وهو حسير.
ان شعبنا سيثبت يوم الاحد في الناصرة، ان اسوارنا عالية، وحمانا منيعة، وحرماتنا عزيزة علينا وسنرد كيد المتطرفين الى نحورهم، وستكون وحدة اهلنا اشواكا في حناجرهم.
اهلنا في الداخل الفلسطيني فلنتذكر جميعا المثل العربي ” اكلت عندما اكل الثور الابيض” فالدفاع عن عضوة الكنيست السيدة حنين زعبي هو دفاع عن كل رموز شعبنا, فيجب ان تجند جميعا للدفاع عنها وافشال خطط اليمين المتطرف.
اللهم احفظ اهلنا من كيد الكائدين, واجعل كيدهم في نحورهم يا رب العالمين. وامن روعتنا وأحفظنا في اوطاننا ورد شبابنا الى دينك ردا جميلا.