وقّفوني ع الحدود وقال بدُّن هويتي
تاريخ النشر: 16/06/14 | 2:44على الحدود الأردنية الإسرائيلية يتم اعتقال شاب فلسطيني كان في بيروت.
يجلس المحققون الإسرائيليون أمام الشاب الفلسطيني ويسألونه لماذا كان في دولة معادية. فيقول لهم إنه كان في لبنان وهي ليست دولة معادية بالنسبة له، على الأقل هي لم تعاده في شيء.
– ولكن دولة إسرائيل تعتبرها دولة معادية.
– حلو، ليس لدي شيء ضد هذا. هذه حريتها الشخصية. أنا أؤمن بالحرية الشخصية.
– أنت تحمل جواز سفر إسرائيلياً.
– صحيح، هذه المنطقة كنا نسميها فلسطين، ثم جئتم أنتم وسميتموها إسرائيل. أين السؤال؟
– هذا يعني أنك ملتزم برؤية دولة إسرائيل.
– خطأ. دولة إسرائيل مثلا دولة يهودية، وأنا لست يهودياً.
– صح. وبالرغم من ذلك فهي تمنحك جنسيتها، لأنها دولة متسامحة.
– شكراً جداً على التسامح. وبالتالي أنا لست ملتزماً برؤيتها.
– لا. أنت ملتزم.
– شكراً. لا أفهم.
– وماذا فعلوا معك في لبنان؟ عذبوك طبعاً. اللبنانيون يكرهونكم.
– لا والله لم يعذبوني. كانوا لطفاء معي.
– حقاً؟
– فعلا. شربت بيرة. وتفسحت. لديكم مشاكل معهم؟
– نعم. نحن أعداء.
– هذه جملة غير واضحة. نحن يعني أنتم أم يعني أنا وأنتم؟
– نحن يعني نحن. يعني دولة إسرائيل. يعني نحن وأنت.
– (يخرج باسبوره وينظر فيه لدقيقة)، عفواً ولكنّ هناك شيئا لا أفهمه. اسمي على جواز السفر هو مجد كيال. اسمي ليس دولة إسرائيل.
– هذه سفسطة.
– أبداً ليست سفسطة. ابحثوا عن دولة إسرائيل وحققوا معها لو ثبتت زيارتها للبنان. تريدون المساعدة في هذا؟
– هذه سفسطة أخرى.
– أنت تقول إنها سفسطة لأنك بصراحة تتكاسل عن أداء دورك القانوني. مثلا. الجيش الإسرائيلي دخل لبنان في عام 1982، وفي عام 2006، وهذا حدث أصلاً بدون تأشيرة لبنانية، صح؟
– طيب..
– (يقاطعه) لا لا لا تقل طيب. أنا أسألك هل دخلت دولة إسرائيل لبنان أم لا؟
– لا.
– طيب، لن أتحرك من هنا حتى تأتي بدولة إسرائيل أمامي وتحاكمها بتهمة دخول دولة معادية، وبتهمة ارتكاب عمليات عسكرية على أراضي دولة معادية، وبتهمة ارتكاب عمليات عسكرية ضد مواطني الدولة المعادية، وكل هذا بدون تأشيرة أصلاً. أي بؤس! على الأقل أنا اسمي مجد كيال وليس دولة إسرائيل، أما دولة إسرائيل فاسمها دولة إسرائيل. صح؟
مجد كيال – السفير