القاعدة النورانية أحدث مشاريع مؤسسة حراء
تاريخ النشر: 17/07/14 | 9:20حرصًا منها على تطوير مربيها ومربياتها وتميُّز طلابها وطالباتها تقوم مؤسسة حراء لتحفيظ وتعليم القرآن الكريم على البحث والتنقيب عن كل شيء جديد يُفيد العملية التربوية ومسار التحفيظ والتعليم للقرآن الكريم.
قبل ما يزيد عن العام وبالتواصل مع جمعية المحافظة على القرآن الكريم ارتأت مؤسسة حراء وبعد اطِّلاعها على الكثير من المشاريع القرآنية أن تبعث وفدًا إلى مركز الفرقان “مدينة جدّة – السعودية” كي يتعلم ويأخذ أصول القاعدة النورانية على أيدي أساتذة مهرة لهم تجارب وخبرة في هذا المجال.
هذا العلم كان يُدرَّس لطلاب الكتاتيب في سن مبكرة، حيث يتعلمون تهجئة الحروف ومخارجها الصحيحة مع الحركات وخاصة في بلاد العجم – غير الناطقين بالعربية- والهدف معرفة قراءة القرآن ثمّ حفظه.
في عمرة الحفظة، انطلق وفد حراء، عشرة من الأخوة والأخوات من مربي ومربيات حراء يرأسهم مدير المؤسسة ليُشاركوا في دورة أقيمت في مركز الفرقان في مدينة جدّة ليتعلموا أصول القاعدة النورانية التي ألّفها العالم الهندي الشيخ نور الدين حقاني، وقام المهندس محمد الراعي ( المؤلف جدّ والدته) – مدير مركز الفرقان- بتعريبها وتنقيحها وتطويرها.
وفي مركز الفرقان تلقى وفد حراء دورة كان رقمها التسلسلي 1948 ( من بين الدورات التي أقيمت محليًا وعالميًا)، وعلى مدار أربعة أيام دأب الوفد على تعلّم القاعدة النورانية على يد الأستاذ صالح البحيري.
ففي ساعات الصباح تعليم وترديد ومراجعة وتدقيق، وبعد العصر كان الأخوة يزورون مركز الذكور والأخوات يزرن مركز الإناث، وذلك للتعرف عن قُرب على البرنامج وكيفية تطبيقه.
وفي اليوم الرابع كان الامتحان النهائي لنيل الإجازة في القاعدة النورانية حتى تنقل هذه الطريقة إلى بلاد الإسراء بصدقٍ وأمانة ومهنية وإتقان.
ولم يتوقف أعضاء الوفد بعد انتهاء الدورة، بل كان لهم لقاءات يومية في المدينة المنورة لمراجعة وتقييم ما تعلموه، ثم وضع النقاط الأساسية والشروط الملائمة حتى يُطرح هذا المشروع في بلادنا.
وبعد العودة من العمرة اجتمعت لجنة القاعدة النورانية في مؤسسة حراء، وتم مراجعة مواد الدورة ووضع منهجية عمل في تطبيق القاعدة النورانية والتي تشمل: شروط المربي، الطالب، الأهل، المكان، الزمان وكل ما يتعلق بهذا المشروع الجديد الذي سيُصبح واحدًا من أهم مشاريع مؤسسة حراء.
ما هي القاعدة النورانية ؟ وما هي أهدافها وماذا ستكون ثمراتها ؟
القاعدة النورانية هي طريقة تلقينية لحروف الهجاء لتعلُّم قراءة القرآن وتلاوته لكافة الفئات العُمرية وخاصة الأطفال ومَن لا يُتقن اللغة العربية.
وقد نبعت هذه فكرة من رؤية المؤسسة بأن نـُضيء كافة بيوت المسلمين في أرض المسرى بتلاوة القرآن تلاوةً صحيحةً من خلال القاعدة النورانية.
وللمشروع أهداف، أهمها:
1. تعليم الطريقة المثلى لنطق الحروف الهجائية.
2. تعليم مهارة النطق وقراءة القرآن بالرسم العثماني للأطفال ولمن لا يتقن اللغة العربية بجهد ووقت أقلّ
3. تطبيق وترسيخ أحكام علم التجويد بالتلقي مشافهة دون أي صعوبة
4. تُسهـِّل على المربين والمربيات تعليم قراءة القرآن وتلاوته
5. تنمية الوعي والفهم والعقل لدى الطالب
6. ترغيب القراءة لدى الطالب
سيتم التعليم من خلال كتاب خاص بعنوان “القاعدة النورانية” تأليف الشيخ نور محمد حقاني وبعض الأُسطوانات المرافقة له.
يشمل المشروع وسائل تعزيزية للمربي والطالب، وسائل إيضاح، بطاقات، أوراق عمل…
المربي في مشروع القاعدة النورانية له شروط منها اجتياز دورة القاعدة النورانية، مع إجازة في أحكام التجويد، وأنهى سنة أولى من مدرسة الدعاة.
أما الطالب: فيفضل أن يكون في جيل التلقين، ويكون منتسبًا لحلقة تربوية في مركز حراء القرآني، مع موافقة وليّ الأمر على انضمامه للمشروع.
وللأهل متطلبات كذلك، حرصهم على تعليم أبنائهم لينشأوا قادرين على لفظ الحروف، الاهتمام بحفظ القرآن، المتابعة من خلال المربي…
هذا وسيشمل المشروع لقاءات تطويرية لمربيّن ومربيات يقوم على تدريب المربين الأستاذ لبيب عمري- صندلة-، أما المربيات فتقوم على تدريبهن الأستاذة سوسن مصاروة.
أما باقي الأخوة فسيقومون على تدريس الطلاب والطالبات.
في 1.9.2014 بداية السنة الدراسية في مراكز حراء، يبدأ العمل بالقاعدة النورانية في سبعة مراكز، هي: عارة، قلنسوة، طرعان، الفريديس، كابول، المشهد وزلفة، وستقوم لجنة القاعدة النورانية بالتخطيط والتنفيذ والمتابعة بالتنسيق مع مؤسسة حراء راعية المشروع.
أما الثمار التي تأمل مؤسسة حراء جنيها من هذا المشروع هو قراءة القرآن الكريم قراءة صحيحة بعيدة عن اللحن الجليّ والخفيّ ثمّ حفظ القرآن الكريم بطلاقة وإتقان.
وفي حديث مع إدارة المؤسسة حول مشروع القاعدة النورانية صرحت: أن المؤسسة ستسعى دومًا في تطوير مشاريعها وخاصة التي تصب في حفظ القرآن الكريم وتعلمه وإتقان علومه ولن تعرف في هذا المجال حدًا للإبداع والتميز، فنهنئ جميع مراكزنا القرآنية والمنتسبين إليها بمناسبة إطلاق مشروع القاعدة النورانية.