زحالقة يزور الاسرى كريم يونس ومروان البرغوثي ويحيى إغبارية
تاريخ النشر: 13/03/12 | 10:51في إطار متابعته لقضية الحركة الأسيرة، زار النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، سجن “هداريم”، والتقى ثلاثة من الأسرى السياسيين، مروان برغوثي وكريم يونس ويحيى اغبارية. ورفضت سلطات السجون السماح لزحالقة بلقاء الثلاثة معاً واشترطت أن لقاء كل منهم على حدة.
في لقاء زحالقة القائد الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، جرى الحديث عن الأوضاع الراهنة للقضية الفلسطينية، واكد البرغوثي ضرورة الاستعجال في تطبيق المصالحة، وتفعيل المقاومة الشعبية والنضال ضد الاحتلال، والمضي قدماً في طرح قضية فلسطين في مؤسسات الأمم المتحدة لانتزاع الاعتراف بعضوية فلسطين فيها. وشدد البرغوثي على اولوية قضية القدس، ودعا كل التنظيمات الفلسطينية الى وضعها في الصدارة.
عميد الأسرى كريم يونس، طرح في لقاءه زحالقة معاناة الأسرى السياسيين في كافة السجون، مؤكداً على أن الأمور على حافة الإنفجار بسبب المضايقات التي يتعرض لها الإسرى وسحب الكثير من حقوقهم التي حصلوا عليها بعد نضال طويل ومرير. ومن بين القضايا التي تطرق لها يونس قضية التعليم العالي، حيث يحرم الأسرى من متابعة تعليمهم العالي بالمراسلة، بعد أن كانت سلطات السجون في الماضي تشجعهم على الإلتحاق بالجامعات. وقال يونس بأن الأسرى الذين دفع اهلهم مبالغ باهظة لتمكينهم من التعليم، منعوا من مواصلة دراستهم بعد ان قطعوا شوطاً فيها، وبعضهم أشرف على نهاية دراسته لكنه الآن محروم من الحصول على لقب جامعي. وتحدث يونس عن قضايا الزيارات، حيث لا يسمح للأسرى سوى لقاء أقارب من الدرجة الأولى، أما أبناء وأبناء الأخ أو الأخت فهم لا يستطيعوا مقابلتهم، وتساءل يونس: “هل يعقل ان يكون للأخ أبن ووصل عمره أكثر من 10 سنوات ولم يره الأسير في حياته”. وأضاف يونس بأن أسرى غزة محرومون من الزيارات بتاتاً، وهناك تقييدات على زيارات الضفة حيث لا يسمح لمعظمهم سوى زيارة الأم أو الزوجة، ويحرمون حتى من زيارة الأخ والأخت والإبن والبنت”.
خلال اللقاء أكد الأسير كريم يونس، الذي مضى على اعتقاله اكثر من 30 عاماً، على وحدة الحركة الأسيرة وعلى تصميم الجميع على عدم التنازل عن اي حق من حقوق الأسرى، ودعا إلى إعادة حقوق الأسرى في التعليم والزيارات والكتب والصحف العربية والقنوات الفضائية وغيرها.
وفي لقاء الاسير يحيى إغبارية، من قرية مشيرفة في وادي عارة، جرى الحديث عن تفاقم الأوضاع في السجون والخطوات الانتقامية التي قامت وتقوم بها مصلحة السجون، مثل السجن الإنعزالي ونقل أسرى الداخل إلى سجن نفحة وحرمان الأسرى من ابسط الحقوق، التي حصلوا عليها عبر نضالاتهم.
خلال الزيارة ولقاء الأسرى الثلاثة أكد النائب جمال زحالقة على انه يتابع باهتمام قضايا الأسرى وأشار إلى لقاء كتلة التجمع الوطيني الديمقراطي وزير الأمن الداخلي ومدير مصلحة السجون وعدد من المسؤولين فيها، حيث طرحت أمامهم قضايا الأسرى مع التأكيد على ضرورة إيجاد حلول سريعة لها. ودعا النائب جمال زحالقة الى إلغاء كل العقوبات والخطوات الانتقامية التي اتخذت ضد الأسرى بسبب قضية شاليط، وتساءل: “لقد انتهت قضية شاليط، فلماذا تبقى العقوبات؟”. وقال زحالقة بأن إدعاء مصلحة السجون بأن الحقوق التي جرى سحبها ليست الزامية هو ادعاء واه، فهي كلها جاءت ثمرة لنضال وتضحيات للأسرى وجرى الاتفاق عليها في اتفاقيات رسمية مع ممثلي الأسرى.