الملل في الحياة الزوجية

تمر الحياة الزوجية لغالبية الازواج بالعديد من الاطوار، تسود أجواء الملل على الحياة الزوجية بعد مرور فترة معينة من الزواج، وذلك لأن معظم الأيام تصبح متشابهة لذى الزوجين، يعيشان نفس العادات كل يوم، ما يسبب تسلل الروتين على حياتهما، الذي من شأنه أن يقتل العلاقة الزوجية إذا لم يعالج الزوجان هذه المشكلة، تحتاج الحياة الزوجية إلى نوع من التجديد والتغيير في نمط حياتهم، يعتبر الملل في الحياة الزوجية عامل مشترك بين جميع الأزواج، لكن تتفاوت درجاته من زوج إلى أخر، كما يعتبر ايضا شعور يعتبره الزوجان نذير خطر على علاقتهم الزوجية، تمتعي سيدتي بالذكاء العاطفي لكي تستطيعي التعرف على اسباب الملل من الوهلة الاولى الذي من شأنه قتل متعة الحياة الزوجية بين الطرفين.

قد يأثر الملل في الحياة الزوجية خاصة في العوامل النفسية الداخلية، فلم تعد الحياة سهلة كما كانت، لأننا نعيش في عالم يتجه نحو التقليد، كما تلعب فيه ضغوطات الاجتماعية والاقتصادية دورا كبيرا في قتل الحياة الزوجية، مما يسبب وضع نفسي غير مستقر يؤثر سلباً على سلوك الزوجين، طول العشرة بين الزوجين يعتبر سبباً مهماً في حدوث الملل، ففي الاشهر الأولى من الزواج تكون جل هذه الايام جميلة وممتعة ونادراً ما يكون هناك ملل بين الطرفين، يحاول كل منهما جاهداً أن يظهر للطرف الآخر الصفات الحسنة التي يتحلى بها وغالبا ما يخفي نقاط الضعف والسلوك السيء، ولكن بعد مرور سنة تقريبا تبدأ طبيعة كل واحد منهما في الظهور ويبدأ التصنع بالاندثار، يصبح كل شيء روتينياً. سبب هذا الملل في غالبية الاحيان هو غياب الاهتمام العاطفي والتباعد والإهمال من كلا الطرفين.

افتقاد التواصل بين الزوجين وعندما نتحدث عن التواصل لا نقصد به الحديث فقط، بل انعدام التعبير بين الزوجين عن كل الامور العاطفية التي تجمعهما، بل يقتصران فقط على الامور المالية وشؤون الاطفال، ولا يمنحان لبعضهما وقت فارغ لكي يعبر كل واحد عن شعوره تجاه الاخر، تعابير الحب والعاطفة التي من شأنها ان تزيد من علاقتهما ببعضهما وتقتل الروتين الموجود، عدم التوازن في أوقات الاجتماع بين الزوجين داخل المنزل نوع من الملل. يكون المحيط من الاسرة والاقارب سببا في الملل حيث تبدا الانتقادات والملاحظات من الاسرة وتدخلهم في حياة الزوجين سبب في الملل والضجر.