كيف توفقين بين الحياة المهنية والحياة الزوجية

في السنوات الماضية، كانت المرأة تقتصر عملها في الاعتناء بالشؤون المنزلية ومتطلّبات الزوج والابناء. تعمل جاهدة إلى توفير كل ما يحتاجون، تسعى إلى توفير الراحة لهم ومع تطور الزمن، اكتسبت المرأة حقوقها كالحقّ في العمل خارج المنزل، كما عليها ان تمتهن أي عمل تريدها ويريحها، لكن هذا الحق وضع المرأة بين امرين محيرين وهو ان تختار بين أسرتها ومهنتها باعتبار أنّ هناك نوعين من السيدات تختلف شخصيتهن بين المرأة العاملة والطموحة إلى تحقيق كل اهدافها والمرأة الزوجة والأمّ التي تعتني اكثر بعائلتها. اليوم سنقتصر الحديث عن المرأة الطموحة التي تسعى إلى تحقيق ذاتها.

نجد حاليا أنّ كل التيارات الفكرية تساند المرأة لتحقق اهدافها، حيث تحثّ على التوفيق بين الحياة المهنية التي لا تنفك من الضغوطات وبين الحياة الزوجية والعائلية وكل المتطلبات التي تنصب على المرأة. تعتبر هذه التيارات الفكرية السبب الذي جعل من المرأة سيدة اجتماعية تستطيع التوفيق بين العمل والعائلة، ناهيك عن الرجل الذي لا يقدر على التوفيق بين هذه الاشياء، تؤكد هذه التيارات أنه بإمكان المرأة الحصول على مهنة ناجحة، زواج سعيد، وعائلة متماسكة في وقت واحد.

نقدم لك سيدتي ثلاث نصائح اساسية تساعدك اكثر للوصول إلى النجاح الذي تحلمين به:
1- تحديد الاهداف، هي الخطوة الاولى التي يجب ان تقوم بها المرأة لتتمكن من التوفيق بين الحياة المهنية والعائلية، عليك سيدتي ان تحددي هدفك، هناك بعض السيدات يمتنعن عن ممارسة مهنة لا تؤمن الاستقرار المعنوي لهن، كذلك، ثمّة مهن تلقي بثقلها وضغوطاتها النفسية على العائلة ما يعيق زواجهنّ وتربيتهنّ للأبناء. لذلك عليك سيدتي أن توفقي بين كونك امرأة عاملة وزوجة وأم مثالية من خلال تحديد أهدافك.

2- اختيار المهنة، اختاري سيدتي المهنة التي تعزز شخصيتك المستقلة والتي تتوافق مع طموحاتك ولكن لا تسرق منك طاقتك التي عليك توفيرها للبيت ايضا وعائلتك، يمكنك سيدتي اختيار المهن الحرّة التي يمكنك القيام بها من المنزل او في ورشة، كذلك يمكنك تأسيس مشروعك الخاص وإدارته بنفسك، فتتاح لك فرصة منافسة الرجل في قطاع الشغل دون خسارة عائلتك.

3- شروط خاصّة، لكي تحققي النجاح الذي تطمحين إليه، عليك ان تعلمي كيف توفقين بين حياتك المهنية وحياتك العائلية وتحقيق النجاح في الصعيدين، من خلال وضعك بعض الشروط الخاصّة.