رقصة زار عنصرية ضد النائبة حنين زعبي في الكنيست
تاريخ النشر: 14/03/12 | 12:37ضرب جنون العنصرية والفاشية في الكنيست اليوم رقما قياسيا، عندما هاجم أعضاء الكنيست الإسرائيلي من الائتلاف والمعارضة النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي وقاطعوا خطابها أمام الهيئة العامة للكنيست، دون أن يتورعوا عن توجيه عبارات عنصرية وأخرى تعكس مدى الانحطاط الخلقي في السياسة الإسرائيلية.
فما أن صعدت النائبة حنين زعبي لإلقاء خطابها أمام الهيئة العامة بحضور رئيس الحكومة نتنياهو ، حتى بدأ أعضاء كنيست من اليمين والمعارضة ووزراء بمقاطعة زعبي والتحريض عليها إلى درجة مطالبتها بالرحيل إلى سوريا وأن مكانها ليس في الكنيست.
وكانت زعبي أول أعضاء الكنيست الذين أعطوا حق الكلام في الجلسة، لكن نواب الكنيست من الأحزاب الصهيونية سارعوا إلى مقاطعتها، وبدأ الهجوم عضو الكنيست ميخائيل بن أري، وتبعته وزير الثقافة، ليمور ليفنات وأوفير أكونيس وكرميل شاما وتسيون فينان من الليكود،. وسجلت ليفنات قمة جديدة في العنصرية عندما قالت للنائبة زعبي ” يجب ألا تكوني هنا أصلا”، أما أكونيس فاتهم زعبي بالوقاحة. وقال عضو الكنيست فينان موجها حديثه لزعبي “إذهبي إلى البرلمان السوري”.
لكن قمة التحريض جاءت من عضو الكنيست يوئيل حسون من كديما الذي طالب زعبي بترك البلاد، ثم توجه للنواب العرب الآخرين ” قائلا” أنتم مهوسون، وتضرون بإمكانيات تحقيق التعايش، أنتم الشيطان، وسترون كيف ستخسرون”.
حكومة الفشل في كل شيء باستثناء الدعاية
ولم تأبه النائبة زعبي بصرخات اليمين المهووسة حتى عندما صدرت عن وزيرة مسؤولة عن الثقافة في إسرائيل ، فاستهلت خطابها بالقول إن الرسالة الأولى التي توجهها المعارضة للحكومة اليوم هي أن هذه الحكومة فاشلة، فاشلة في كل شيء ربما باستثناء الدعاية، وفي مجال التسويق، وفي مجال تخصص رئيس الحكومة،بنيامين نتنياهو ألا وهو الخداع.
“سيصعد رئيس الحكومة إلى المنبر هنا ويكرر ما يقوم به عادة، سيعظنا ويحاول أن يسوق لنا لماذا هو بالذات المسؤول عن الأخلاق في البلاد، في المنطقة وحتى في العالم. سيكرر رسالته التي بدأت تصبح مملة، وهي بأنه فعل كل شيء ممكن لتحقيق السلام، لكن ما العمل لقد هرب منه السلام. وما العمل أيضا فالفلسطينيون هم المذنبون.
واستعرضت النائبة زعبي في خطابها الفشل الذريع في سياسة الحكومة في كافة المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، مؤكدة أن نتنياهو سيطوع قدراته البلاغية وماكنة الكلام ليغير الصورة،لكن الجميع في إسرائيل يتفقون، على رغم الخلافات والجدل بين مختلف الأحزاب أن رئيس الحكومة نتنياهو لن يجلب السلام : “فالسلام يبتعد ويبقى الاحتلال ومعه تبقى الحواجز والحصار والمستوطنات. وتبقى بالأساس المعاناة وهدم البنى التحتية وكل شروط البقاء الإنساني والعيش الكريم.
وقالت النائبة زعبي إن عقلية نتنياهو المبنية على اعتماد القوة في كل شيء تنسحب على كافة مناحي الحياة، في الاقتصاد والمجتمع. فمثلما يؤمن رئيس الحكومة بأنه يمكن إدارة حياة عادية عبر التنكر لحقوق الفلسطينيين، فإنه يؤمن بإمكانية إدارة حياة المجتمع عبر التنكر لحقوق المواطن،
وهناك عمى سياسي يتمثل بالاعتقاد بإمكانية انتهاج نظام ديمقراطي حقيقي بدون مساواة سياسية، وعمى آخر بإمكانية وجود مجتمع عادي وطبيعي في ظل عدم مساواة اقتصادية مع رقم قياسي عالمي. وفي هذا السياق فندت النائبة زعبي ادعاءات المؤسسة بأن النساء العربيات ،مثلا لا يعملن لعدم رغبتهن بذلك، وأشارت إلى أن 52% من النساء العربيات هن عاطلات عن العمل لأن رئيس الحكومة، قد حقق عمليا إنجازا مثيرا في زرع اليأس في نفوس النساء العربيات وفي تحطيم مكانتهن وليس في رفع مكانتهن والنهوض بها.