حُرِّيَّة ُ الشُّعُوبِ
تاريخ النشر: 09/03/12 | 10:39” نظمتُهَا قبل مقتل ِ الطاغية الليبي معمر القذافي برصاص الثوَّار الليبيِّين وانتصار ِ الثورةِ في ليبيا … وعندما ازدادَت وتفاقمت المضاهرات في سوريا للإطاحةِ بحكم ِ بشار الأسد
ليبيا َتتنفَّسُ بعدَ كفاح ٍ ريحَ الحُرِّيَّهْ
ليبيا ما زالتْ رُغمَ مآسِيهَا شامخَة ً وأبيَّهْ
فوقَ رمال ِ صحاريها كم دُحِرَ العدوانُ وكلُّ الأطماع ِ الغربيَّهْ
عن سواحِلِهَا قد صَدَّتْ كلَّ الأغرابِ وأقدامَ الغزو ِ الهَمجيَّهْ
كلُّ الثروَاتِ بليبيا سَتعُودُ وترجعُ للشَّعبِ …
حُقولُ الغاز ِ وآبارُ النفطِ وما ُتنتِجُهُ الأرضُ ..
وليسَ لِطُغمَةِ جلادِيها وأيادي البطش ِالدمويَّهْ
لا للمُسعمرينَ ولا للمُسْتثمِرينَ منَ الغربِ ولا للشَّركات الكبرى
من يَمتصُّونَ دماءَ الشَّرق ِ وأفريقيا والدُّول ِ الصُّغرى والمقمُوعةِ في العالم ِ…
ما ُتنتِجُهُ من خيراتٍ ليضيعَ هَباءً من دون ِ سُؤالْ
ليبيا للليبيِّينَ سَتبقى … تأبى التهميشَ وتأبى التبعيَّة َ والإذلالْ
دومًا تبغي السُّؤدُدَ والعِزَّة َ والاستقلالْ
عُمَرُ المختارِ أنارَ الدَّربَ وكانَ الشُّعلة َ للأجيال ِ مع الثوَّار ِالأبطالْ
لا للغربِ … ولا للأمبرياليَّة ِ والاستعمار ِ… ولا للحُكام ِالمَعتوهينْ
رَفضَتْ أن يحكُمَهَا جلادٌ … َمهْوُوسٌ مجنونْ
رَفضَتْ كلَّ مَخازي ومَآبق طاغِيَتِهَا المأفوُنْ
هَبَّتْ وانتفضَتْ كالبركان ِ الهادر ِ في وجه ِ الظالم ِ والسَّجَّانْ
ثارَتْ ضدَّ جلاوِزَة ِ القمع ِ …عصاباتِ البَطش ِالمُرتزَقِينَ وضدَّ الطغيانْ
لِتعُودَ اليها الحريَّة ُ والحُلمُ الضائعُ والعدلُ … وحَقُّ الإنسانْ
ليفوُحَ بُعَيْدَ القهر ِ وبعدَ الحرمان ِ أريجُ الديمقراطيَّهْ
لتكونَ الرَّمزَ وتكونَ القدوةَ واليقظة َ للهبَّةِ والنهضةِ في باقي البلدان ِالعربيَّهْ
في دَحْر ِجَميع ِالآلهةِ الأصنام ِ..عروش ِالفسق ِوَكلِّ الأنظمةِ القمعيَّهْ
قد ثارَ الشَّعبُ الليبيُّ بأجمعِهِ // شيبًا وكهولا ً ونساءً…// …أطفالا…شُبَّانْ //
في مدن ِ الدولةِ … // … في كلِّ قراها //
في الصَّحراء ِ وفي المرتفعاتِ وفي السَّاحِل ِ … في كلِّ مكانْ
أعلنَها للدُّنيا ولكلِّ العالم ِ … أعلنهَا وعلى الباغي الثورة َ والعصيانْ
ليُؤكدَ للعالم ِ انَّ الثوَّارَ الليبيِّينَ الأحرارَ همُ السَّادَة ُ والقادَة ُ … ليسُوا
قططا ً وكلابًا أو جرذانْ
ليكونَ الأمرُ بيدِ الشَّعبِ … لهُ الحُكمُ … له ُ القولُ الفصلْ
وَيبثُّ … يُقرِّرُ في كلِّ صَعيدٍ ومجال ٍ أو حقلْ
ليقودَ سفينتهُ بسلام ٍ ويظلَّ هُوَ القائدَ والقبطانْ
يا مَنْ يََتبَجَّحُ … ينبَحُ من دون ِ قيودٍ تردَعُهُ ولِجَام ٍ يلجمُهُ
ويرى كلَّ الشَّعبِ كلابًا وأرانبَ …. ينعَتُهُمْ ويُشّبِّهُهُمْ بالفئرانْ
يا مَنْ يتعاطى أقراصَ الهَلوَسَةِ الذاهِبَة َ بالعقل ِ وبالفكر ِ وبالتركيز ِ وَمُتلِفة ً
للجسم ِ وللأعصابِ …. تُهَسْتِرُ منها الأذهانْ
يا مَنْ أدمَنَ منذ عقودٍ – من قبل ِ توَليهِ الحكم – جميعَ سُموم ِالهستيريا
والتَّخدير ِ … ومن هيروين وحشيش ٍ … أو أفيونْ
يتَّهِمُ الشعبَ الليبيَّ بأجمعِهِ … الشَّعبَ الصَّبرَ والمُتعَثِّرَ والمَنكوبَ بهِ
بتناوِلِهَا صُبحًا وَمَساءْ
فالفأرُ والجرذ ُ هُوَ الهاربُ والقابِعُ في جُحر ٍ… مُختبىءٌ بعدَ الثورَةِ لا
يخرُجُ إطلاقا ً للناس ِ وللشَّعبِ وللإعلام ِ … وللأصحابِ وللأغرابْ
مجنونُك ِ يا ليبيا مَهزَلة ُ العصر ِ… كراكوز ٌ…
رمزٌ ومثالٌ للحُكام ِ المَهْوُوسِينَ المُنهَزِمينْ
وَيَظنُّ غباءً أنَّ بأموال ِ النفطِ وخيراتِ الأرض ِ وما يسرقهُ … ينهبُهُ من
عَرَق ِ الشَّعبِ الكادِح ِ والمَسحوق ِ والمَقموع ِ سَيُخرسُ كلَّ الألسُنِ في كلِّ الأنحاءْ
وَيُجَنِّدُ كلَّ الشُّذاذِ بليبيا وَبأفريقيا … وَجميعَ المُنحَرفينَ
وكلَّ لصوص ِ العالم ِ للأعمال ِ الإجراميَّةِ والإرهابيَّهْ
وسَيبقى هَوَ الحاكمَ دومًا … رَبَّ الأربابْ
قد خُلقَ الكلُّ لِطاعَتِهِ وَعِبادَتِهِ … ويَبُوسُونَ يدَيهِ وَعَباءَتهُ دومًا
وَيبوسونَ الأرضَ ومن تحتِ قدَمَيهِ … وَجميعَ الأعتابْ
مَلكٌ وعلى كلِّ مُلوك ِ وَحُكام ِ القارَّةِ – افريقيا – سَيَظلُّ الحاكمَ والسُّلطانْ
من هذا المُنطلق ِ الأعوَج ِ والفكر ِ الهِستيريِّ الأرعَن ِ والعُقدِ الهَوجاءْ
قد ظنَّ .. تخيَّلَ هذا المَجنونُ هُوَ الرَّبَّ المَعبودَ والملكَ الخالدَ من غيرِ مِراءْ
وقرابة ُ نصفِ القرن ِ على صدر ِ الشَّعبِ الليبيِّ مُقيمٌ مثلَ الطودِ … لقد
ناءَ بكلكلِهِ بجنون ٍ وبكلِّ رواسِبهِ … عقدٍ راسِخةٍ فيهِ لا يُسعِفُها ويداويها
حُكماءُ الأرض ِ وكلُّ الأفذاذِ وكلُّ العُلماءْ
في عصر ِ التيكنيلوجيا والذرَّة ِ والسُّفن ِ النوويَّهْ
فهَبَنَّقة ُ القرن ِ الواحدِ والعشرين …
هَبنقة ُ العصر ِ يُمارسُ كلَّ أساليبِ العسفِ وكلَّ فنون ِالتنكيل ِ …
لقد آنَ أوانُ نهاية ِ عهدِ الطاغية ِ هذا …
ولِطيِّ وتمزيق ِ كتابِ مَهازلِه ِ ” الأخضر”
والصَّفحات ِالسَّوداء المَملوءةِ بالأقذار ِ وبالقمع ِ وبالأهوال ِ …
وبشلالات ِ وأنهار ِ دموع ٍ ودِماءْ
ولى عهدُكُ يا قذافي …يا جلادَ الشَّعبِ الليبي ..
مَصيرُكَ مثلُ مَصِير ِ جميع ِ طغاةِ العالم ِ …
َمنْ كانوا قبلكَ رمزًا في الاستبدادِ وفي والظلم ِ وفي
كلِّ فنونِ ِ البطش ِ وألوان ِ القمع ِ المجنونْ
لا .. لم تأخذ أنتَ الدرسَ ولا العبرة َ من زملائِكَ … أقرانِكَ …. من
حسني مبارك … أو زين ِ العابدينْ
أو مِمَّنْ كانوا قبلكَ في الماضي
من هتلر .. أو موسوليني …أو تشاوتيسكو …
أو من ذاكَ الفاشي الطاغيةِ ” نيرون “
هُمْ كانوا أحكمَ منكَ وَأدْهَى … حكمُهُمُ قد زالَ ….
شعوبُهم الآنَ تعيشَ وتحيا في رَغدٍ وحُبور ٍ وَرَخاءْ
وَصَلتْ للقمم ِ القصوى في كلِّ مجالاتِ التيكنيلوجيا ….
وعلوم ٍ وفنون ٍ ورقيٍّ وبناءْ
راياتُ السِّلم ِ ترفرفُ فوق َ ربوع ِ ديارهمُ في كلِّ الأنحاءْ
** * *** * **
… ما من أحدٍ يدري ولأيِّ مكان ٍ هربَ القذافي المجنونُ وولى الأدبارْ
هلْ من أحدٍ يقبلهُ … يحضنهُ من حكام ِ العربِ … شيوخ ِ النفط ِ …
ملوكِ الأيدِس ِ والسِّفلِس ِ، أربابِ العُقل ِ وأصحابِ عباءاتٍ ذهبيَّهْ
والكلُّ سيلقى منهم نفسَ السيناريو ونفسَ الدراما
من هبَّةِ هذا الشَّعبِ العربيِّ العملاق ِ وثورتِهِ … من غضبٍ يتأجَّجُ كالبركانْ
وقريبًا كلُّ عروش ِ الايدِس ِ والظلم ِ التي َنخَرُ فيها السُّوسُ بهذا الشَّرق ِ …
وهذا الوطن ِ العربيِّ سَتُهْدَمُ … َتنهَارُ فوقَ رؤوس ِ جميع ِ الطغيان ِ وأصحابِ التيجان ْ
وسيرجعُ للشَّعبِ المظلوم ِ الحق ُّ الضائعُ والمهدورُ وما سَلبَهُ بالأمس ِ الحكامُ الخصيانْ
فسَتنطلِقُ الثوراتُ وكلُّ الهَبَّاتِ الشَّعبيَّه // في باقي البلدان ِ العربيَّهْ
سيُطاح ُ قريبًا بجميع ِ عروش ِ الخزي ِ وبالأنظمةِ الرجعيَّةِ والنفطيَّهْ
وإلى مزبلة ِ التاريخ ِ مَصِيرُ جميع ِ طغاة ِ الأرض ِ وكلِّ الجلادين َ وكلِّ الأنظمة ِ الدكتاتوريَّه ْ
فربيعُ الشَّرق ِ نسَائِمُهُ هَبَّتْ وَبشائِرُهُ تقرعُ كلَّ الأبوابِ … ُتدَوِّي
في كلِّ الأقطارْ
وَجميعُ الشَّعبِ العربيِّ على دربِ الحُرِّيَّةِ والتحرير ِ يُتابعُ ما رَسَمَهُ
الثوَّارُ الرُّوَّادُ الأحرارْ
والكلُّ يسيرُ معًا في هذا المِضمار ِ وهذا المشوارْ
الزرعُ َنمَا …. ما قد غرَسُوه ُ بالأمس ِ وكلُّ بذارْ
من عرق ِ الشَّعبِ العربيِّ الكادح ِ والمغوارْ
هربَ القذافي وتوَارَى عن كلِّ الأنظارْ //
وقريبًا يتبَعُه ُ الدكتاتورُ السُّوري ” بشَّارْ “
أدواتُ القمع ِوكلُّ الشَّبِّيحَة ِ لن تجدي … لن تنقذ َ ذاكَ الطاغيِة َ الجزارْ
من غضبِ الشَّعبِ الثائر ِ …. من مَدِّ الإعصارْ
سوريا بركانٌ من نارْ // والشَّعبُ بأجْمَعِهِ // شبانا ً وشيُوخًا …
…. أطفالا ً ونساءً قد ثارْ
ليزيلَِ ” البَعْثَ ” وطغمَتهُ // والدكتاتورَ الباغي ” بشَّارْ “
حمَّاماتُ الدَّم ِ في سوريا .. وجميعُ الشَّعبِ السوريِّ الباسِل ِفي غليَانْ
والشَّبِّيحَة ُ تحرقُ الأخضرَ واليابسَ … تغتالُ البراءة َ والحبَّ
ووردَ الروض ِ… ُتعِيثُ الفسادَ وتنشُرُ الدَّمارَ … ُتشَوِّهُ وجهَ الأوطانْ
لم َترْحَمْ طفلا ً… امرأة ً … رجلا ً … أو شيخا ً مهما كان
بقراراتٍ وأوامر عُلْيَا وبإملاءاتٍ من بشَّار ٍ
تقصفُ كلَّ الأحياءِ بشكل ٍ عشوائيٍّ وجميع َ السكان ْ
” بشارُ بن الحافظ ِ ” يُرجعُ أمجادَ الماضي …
كلَّ َمخازي وجرائم ِ والدِهِ … أسد ِ البعثِ السُّوري .. بل
كلبِ الجولانْ
فدماءُ “حماةٍ ” … ” حمص ٍ”…. “حلبٍ ” ما جفتْ
ما زالتْ تصرُخُ في وجه ِ العالم ِ والدنيا وضمير ِ الإنسانْ
أرعَبَهُ مع ُطغمَتِهِ وحُثالتِهِ غضبُ الشَّعبِ وَهَبَّتُه ُ …
والمَدُّ الثوريُّ الهادرُ مثلَ البركانْ
الثورة ُ في سوريا تمتدُّ وتنتشِرُ في كلِّ مكان ٍ مثلَ الإعصارْ
*********
سوريا بركانٌ من نارْ // والشَّعبُ بأجْمَعِهِ قد ثارْ
سَيُطيحُ بنظام ِ البعث ِ السُّوري … وَعصابات ِ الفجَّارْ
سيُزيلُ ” البعثَ ” وطغمَته ُ ….. وحُثالات ِ الأشرارْ
” زنجا ” “زنجا ” // دارٌ دارْ // مجنونُك ِ يا ليبيا ولى الأدبارْ
“زنجا ” “زنجا ” // دارٌ دارْ // حُكمُ القذافي قد طارْ
وقريبًا يتبعُه ُ بشَّارْ وجميعُ الحكام ِ الأشرارْ
َزنجا زنجا // بيتٌ بيتْ // القذافي ما عادَ لهُ وَطنٌ أو بيتْ
زنجا زنجا // شارع ْ شارع ْ// القذافي لم تنفعْهُ دبَّاباتٌ وَمَدافعْ
زنجا زنجا // حَيٌّ حَيٌّ // حارَهْ حارَهْ //
ثورُوا يا عُربانُ على الأرجاس ِ …. على الكرَكوُزَاتِ المِهْذارَهْ
زنجا زنجا // بيتٌ بيتٌ // حارَهْ حارَهْ //
وقريبًا سوفَ نرى في الشَّرق ِ عُروشَ الخِزي ِ …. وباقي
الأنظمة ِ الرَّجعيَّة ِ مُنهَارَهْ
شعر : حاتم جوعيه – المغار – الجليل