اجتماع حزب الوحدة العربية في الأقصى المبارك ..
تاريخ النشر: 16/03/12 | 2:29إلتأم المكتب السياسي لحزب الوحدة العربية الذراع السياسي للحركة الإسلامية في اجتماعه الدوري وذلك في المسجد الأقصى المبارك ، حضره الشيخان حماد أبو دعابس رئيس الحركة والنائب إبراهيم صرصور رئيس الحزب ، والأستاذ سعيد الخرومي رئيس المكتب وأمين عام الحزب ، والأعضاء الشيخ جمعة القصاصي ، المهندس سلمان أبو احمد والشيخ طلب أبو عرار ، إضافة إلى الشيخ كمال ريان رئيس جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات …
قدم الاستاذ الخرومي في بداية الاجتماع تقريرا حول عدد من القضايا التي فرضت حضورها على الساحة الحزبية والتنظيمية ، إضافة إلى آخر التطورات على الساحات العربية المحلية والإسرائيلية والإقليمية والعالمية ، والدور المتوقع من الحزب والحركة الإسلامية تجاه المناسبات الوطنية القريبة ( كيوم الأرض ) ( والمسيرة العالمية لمناهضة تهويد القدس ) ، ( وخطة برافر ) وغيرها من التطورات الساخنة والملحة ، حيث دعا أعضاء المكتب السياسي إلى تعزيز الحضور في هذه المناسبات تفكيرا وتخطيطا وتنفيذا ، وإلى تجنيد كوادر الحركة في الجليل والمثلث والنقب للمشاركة في الفعاليات التي أعلنت عنها ( لجنة المتبعة العليا للجماهير العربية ) ، والفعاليات التي ينوي الحزب تنفيذها بهذه المناسبات ، خصوصا وأنها تأتي في مرحلة تعتبر غاية في الحساسية والتعقيد ..
بدورهم أبدى رئيس الحركة الإسلامية ورئيس الحزب وأعضاء المكتب السياسي آراءهم في القضايا المطروحة ، حيث أكدوا هم أيضا على ضرورة الاستعداد للمرحلة المقبلة والتي ستشهد حراكا غير مسبوق على أكثر من جبهة ، منها التهديدات بشن الحرب على إيران وانعكاسات هذه الحرب المحتملة على المشهد العام في إسرائيل وفي المنطقة ، وانسداد الأفق السياسي المتعلق بمفاوضات السلام المتعثرة بين إسرائيل وفلسطين وما يترتب عليه من احتقان ينذر بانفجار الأوضاع خصوصا في ظل سياسة الاستيطان الإسرائيلية وتهويد القدس وتشديد قبضة الاحتلال على الأراضي المحتلة إنسانا وأرضا ومقدسات ، وازدياد مظاهر العنصرية في إسرائيل تجاه الجماهير العربية سواء داخل الكنيست أو الحكومة وسياساتها في كل المجالات والتي تتسم بالتمييز العنصري والقهر القومي الممنهج ، أو في وسائل الإعلام أ واستطلاعات الرأي التي تنشرها الصحف الإسرائيلية دوريا ، والتي تشير كلها إلى تعاظم المد اليميني المتطرف الذي يعزز عقلية ( الغيتو ) ويكرس حالة الانكفاء نحو الذات وتكريس انجازات الاحتلال ، إضافة إلى التحولات الجذرية في مشهد الدول العربية التي نجحت فيها الثورات بتحقيق إنجازات ملموسة ، أو تلك التي ما زالت الشعوب تخوض فيها مواجهة دموية مع نظام الاستبداد كما يحصل في سوريا ، وغيرها من القضايا الساخنة ، وانعكاسات ذلك كله على السلوك الإسرائيلي تجاه مستقبل علاقاتها مع الجماهير العربية في الداخل والجار الفلسطيني والجوار العربي والإسلامي …..
هذا واتخذ المكتب السياسي عددا من القرارات من أهمها تكثيف المشاركة في الفعاليات الوطنية القريبة ومنها يوم الأرض ، التواصل مع منظمي ( المسيرة العالمية لمناهضة تهويد القدس ) والبحث معهم حول سبل التعاون لإنجاح المسيرة داخليا ، تعزيز التواصل مع القدس في المرحلة القريبة بسبب ما تواجهه المدينة عموما والمسجد الأقصى خصوصا من تحديات وأخطار ، استثمار فرص التعاون التي نشأت خلال ( مؤتمر الدوحة للدفاع عن القدس ) من خلال تنظيم جولة لقاءات مع الشخصيات الرسمية والأهلية التي تم التعرف عليها في المؤتمر ، وضع خطط الحزب وبرامجه للمرحلة القريبة بالتعاون الوثيق مع الحركة الإسلامية تعزيزا للتواصل مع الجماهير ومتابعة قضاياهم المختلفة من جهة ، والإعداد لمؤتمر سياسي قريب يتم فيه تقييم وضع الحزب وبرنامجه السياسي واعتماد برنامج نشاطاته لمرحلة 2012/2013 ، تمهيدا لمؤتمر الحزب الذي يتوقع منه حسم كثير من الملفات الداخلية والخارجية …
هذا واتفق المكتب السياسي على عقد اجتماعات مكثفة في المرحلة المقبلة لضمان متابعة القضايا المدرجة واتخاذ القرارات الملائمة ، تعزيزا لحضور الحزب والحركة الإسلامية جماهيريا وقريبا من خطوط التماس مع قضايا شعبنا المختلفة في الداخل والخارج.