نشيد أو نَشيج
تاريخ النشر: 19/07/14 | 9:50الشاعر:
ماذا يُفيدُ القَوْلُ في رُوْع ِالأعَاصيرِ
وَأنا ألوكُ الجوعَ والْحِرْمانَ
– تَلفظُني قُلوعي ؟
مَنْ يَقْرَأُ التَّبريحَ في ضَوْءِ
الحُروفِ الراعِفَهْ ؟
أو يَجْرَعُ الغصَّاتِ كي يَبْري ضُلوعي ؟
مَنْ مَدَّ في أرضي كَوابيسًا ثَقيلهْ
والنفسُ تَخمُدُ ساعَةً قَبْلَ الرُّجوِع
وأظُنُّ أنِّي لَستُ مِنِّي
سَلَبو صَدايْ
…..
التاريخ:
يا شاهِدًا أمْسي وَيَوْمي وَغَدي
الحرب عَادتْ تَرتدي
ثوبَ البَلاءِ الأسْوَدِ
…….
……..
……..
( نَيْرونُ ) يَبْقَى بُكْرَةً وعَشِيَّا
ما دامَ في الأرْضِ الخُنوعْ
…….
الدين:
دَعَواتُهُمْ عِنْدَ الصَّلاةْ
شَقَّتْ لأجْوازِ السَّماءْ
تَرنيمةً صَارتْ بُكاءْ
إذْ أكْثَروا ( اللَّهُ أكْبَرْ )
( اللَّهُ أكْبَرْ )
(والْمَكْرُ مِنْ ِعْند الإِلهْ
حَتَّى يَكونَ بهِ البَلاءْ)
…….
الرَدّ:
ضَفَّرتُ تاجي كالمَسيحْ
لكِنْ سَأرْفُضُ صَفْعَ خَدِّي الأيسَرِ
وَأنا جَريحْ
………
الشاهد:
هذي المدينةُ والوَبَأْ
أنقْاضُها تَنْعَى
وتَصْلى في الْحَمَأْ
فَتَكَتْ بِهِمْ رُسُلُ الظَّمَأْ
……
(الخاتمة):
يا لَلنَّبأْ!
إنَّا أضَعْنا الْمُتَّكَأْ.
***
القصيدة كتبت في أيلول سنة 1970، ونشرت في مجموعتي الأولى “في انتظار القطار”. نابلس: جمعية عمال المطابع- 1971، ص 20.
ب. فاروق مواسي