توزيع المنح الدراسيّة على مرشدي ومرشدات القلم كفر قرع
تاريخ النشر: 19/03/12 | 12:44نظمت مؤسسة القلم الأكاديميّة في كفر قرع مساء يوم الجمعة الماضي في قاعة مطعم الوادي في قرية عارة أمسية لمرشدي ومرشدات مشروع بنك المنح والتطوع، الذي يقام في مدرسة ابن سينا الإعداديّة للسنة الأولى , شارك فيها رئيس الحركة الإسلاميّة أ. الشيخ عبد الكريم مصري ” أبو أحمد “، ومسؤولة الجناح النسائي الداعية رويده مرعي ” أم عمر ” وبعض أعضاء الإدارة المحليّة للحركة من الأخوة والأخوات. بالاضافة لأعضاء الإدارة المحليّة لمؤسسة القلم من أخوة وأخوات , حيث كان ضيف الشرف الأخصائي النفسي أ. إبراهيم حجازي مدير عام مؤسسة القلم الأكاديميّة قطريًا.
افتتحت الأمسية بأسمى عبارات الترحيب بجلّ الحضور من قِبل مسؤول القلم في كفر قرع الطالب الجامعي مطيع أبو فنه. بعدها تُلي على مسامع الحضور، آيات من الذكر الحكيم تلاها الحافظ لكتابِ الله عزَّ وجل، الطالب الجامعي وعضو إدارة القلم محليًا عبد الله سامي أبو فنه .
ثم رحب الشيخ عبد الكريم مصري بالحضور، مقدماً النصائح والتوجيهات للمرشدين والمرشدات، حيث قال لهم ” أنتم أصحاب رسالة عظيمة يجب أن تبلغوها، لا نريد أن تحصلوا على الشهادات العاليّة، وتنسوا أن هنالك من ينتظر العون والمساعدة منكم , لنرقى بهذا البلد إلى الخير والأمن والأمان بمشيئة الله عزَّ وجل “.
ومن ثمَّ كانت الكلمة المحوريّة للأخصائي النفسي أ. إبراهيم حجازي، والذي أثنى في مستهل حديثه على مشروع بنك المنح والتطوع، والذي يعتبر انتماء لكفر قرع بصورةٍ خاصةٍ وللوطن بصورةٍ عامةٍ. وهو عمل مبارك مأجورون عليه في الدنيا والآخرة. وذكر أن من وراء هذا المشروع هنالك جمّلة من الأهداف ومنها: ” مساعدة طلاب المدارس والأخذ بهم نحو التغيير، إما من خلال مشروع إثراء أو من خلال العمل مع طلاب متميزين. كذلك مساعدة الطالب الجامعي كما وانك تبتغي من يساعدك، عليك أن تساعد طلاب المدارس فأنت نموذج حي أمامهم “.
وخلال المحاضرة استعرض كيفيّة المساهمة في عملية التغيير ومساعدة طلاب المدارس من خلال آليات وتقنيات، على المرشد أن يتبعها من أجل الوصول للتغيير الملحوظ، من خلال تنمية القدرات، الطاقات، زرع الثقة بالنفس واتخاذ القرار عند كل طالب وآخر. هذا وقد ختم محاضرته بفعاليّة عمليّة رائعة بحق تساعد على التقليل من التوتر، القلق والخوف أجراها كل من شارك في الأمسية.
وأختتمت الأمسية بوجبة عشاء وتوزيع الجزء الأول من المنح على المرشدين والمرشدات.
ومن الجدير ذكره” أن هذه الأمسية لاقت استحسان الجميع، ففيها شُحذت الهمم، وتكاثفت أواصل الأخوة في الله “.
بارك الله بكم وجعل هذه الجهود في ميزان حسناتكم
بدكم تعرفو اشي ؟ انتو بتوزعو لناس مش محتاجين ولا عاوزين بتتصرفو باموال الناس بمحل مش اهل ولا مناسب اتقو الله يا ناس اتقو الله يا حركه ولكم مش خايفين الله يخسف الارض فينا
ما قاله احمد صحيح
وانا شايفه وجوه ما الها حاجه بهذا المنح لانه معها ما شاء الله واذا انا غلط الله يسامحنى
ليش شو فيها يعني انت الي بتحكي هيك ليش يعني بترحش على هيك محلات
وبعدين انو قلك انو الحركه بتوزع على ناس مش محتاجين لونو فيك خير كان مكتبتش هيك
وبعدين الحركه اكيد بتصرفش على حالها من اموال الناس
بارك الله بك يا مطيع والى الامام حتى القمه
يا ايها الكاتب رقم 2 الناس بكرمو بناس مش محتاجه صح بس بكرموهم على افعال الخير الي عملوها
بنك المنح لم يكن هدفه الاساسي “الحاجة” بل الطلاب المؤهلين لحمل رسالة العلم وتحمل مسؤولية ولا اعتقد انك رقم 2 وغيرك على قدر تحمل هذه المسؤولية.
وكفاك انت وغيرك بالتهجم دون الاعتماد على حقائق …
مؤسسة القلم الاكاديمية توجهت لكل من قام بتعبئة نموذج المنحة في وقته المحدد وايضاً لمن قام بتعبئة النموذج في وقت لاحق من اجل ان ينضم لمشروع بنك المنح والتطوع التي تقوم عليه الموؤسسة في مدرسة ابن سينا … فنظمت هذه الامسية للمنح التابعه لمشروع بنك المنح والتطوع … فلعلمكم اخوتي اخواتي موؤسسة القلم تقوم ايضا بتوزيع منح لكل طالب جامعي محتاج توجه لاحد اعضاء المؤسسة ولا يمكنه المشاركة في المشروع … فمن فضل الصدقة ان تكون سرية , مؤسسة القلم لن تقوم بالاعلان عن اسماء الطلاب المحتاجين الذين لم يشاركوا في المشروع وحصلوا على المنح … فليست هذه صفات ديننا الحنيف لقوله تعالى {إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [البقرة: 271].
وقال ابن العربي: “أَمَّا صَدَقَةُ الْفَرْضِ فَلا خِلافَ أنَّ إظْهَارَهَا أَفضَلُ، كَصَلاةِ الفَرْضِ وَسَائِرِ فَرَائِضِ الشرِيعَةِ؛ لأَنَّ المَرءَ يُحْرِزُ بِهَا إسلامَهُ، وَيَعصِمُ مَالَهُ”، ثمَّ قال في مسألةِ صدَقَة النَّفل: “والتحقِيقُ فِيه أنَّ الحَالَ في الصدَقَةِ تَختَلِفُ بِحَالِ المُعطِي لَهَا، والمُعطَى إيَّاهَا، والناسِ الشاهِدِينَ لَهَا، أَمَّا المُعطِي فلَهُ فَائِدَةُ إظهَارِ السُّنة وثَوَابِ القُدرَةِ، وآفَتُهَا الرِّياءُ والمَنُّ وَالأذَى، وأَمَّا المُعطَى إيَّاها فإنَّ السرَّ أَسلَمُ لَهُ مِن احتِقارِ الناسِ لَهُ، أو نِسبَتِه إلى أنَّه أخَذَها مَعَ الغِنَى عَنها وتَرَكَ التعَفُّف، وأمَّا حَالُ الناسِ فالسِّرُ عَنهُم أَفضَلُ مِن العَلانِيَةِ لَهُم، مِن جِهَةِ أنهُم رُبما طَعَنُوا على المُعطِي لَهَا بِالرياء، وعلى الآخِذِ لَهَا بِالاستِثنَاءِ، ولَهُم فِيهَا تَحرِيكُ القُلُوبِ إلى الصَّدَقة، لَكِنَّ هَذَا اليَومَ قَلِيلٌ”.
في هذا المشروع هناك عدد من الاخوة والاخوات يشاركون تطوعاً دون مقابل لدعم طلاب المدرسة والنهوض بهم الى مستقبل مشرق يليق ببلدنا الحبيب فأيضاً تم دعوتهم لهذه الامسية فليس كل من حضر حصل على منح …. الله يكثر من هيك اخوة واخوات غيورين على مصلحة البلد وابناء البلد ….
كلي امل ان يكون هؤلاء الاخوة والاخوات مثال لكل طالب جامعي غيور ولديه حب التطوع والخير لبلده …
الله يقويكم على فعل الخير وتشجيع العلم والثقافة..!! وخصوصا الاخ مطيع الذي لا ننسى عمله وعمل شباب وصبايا مؤسسة القلم ليس فقط في هذا المشروع بل في مشاريع سابقة اخرى.
هل يجوز إعطاء طلبة العلم من الزكاة ؟
الجواب : من المعلوم أن مصارف الزكاة هي المنصوص عليها في قوله تعالى 🙁 إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبــْنِ السَّـبـِيلِ فَـرِيضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللـَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) سـورة الـتـوبة الآية 60 . ومن المتفق عليه بين أهل العلم أن طالب العلم إن كان فقيراً يعطى من الزكاة لفقره . ومن العلماء من قال : يعطى طالب العلم لكونه طالب علم وإن كان قادراً على الكسب إذا تفرغ لطلب العلم . ومنهم من أجاز لطالب العلم أن يأخذ من الزكاة باعتباره داخلاً في مصرف 🙁 وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ ) حيث فسر قوله تعالى 🙁 وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ ) بأنه طلبة العلم كما في الدر المختار 2/343 ، وحاشية الطحطاوي ص 392 . ونقل ابن عابدين عن بعض الحنفية أن تفسير 🙁 وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ ) بطلب العلم وجيه . حاشية ابن عابدين 2/343 . وهذا بناءً على التوسع في مصرف في سبيل الله وهو قول جيد ولكن ليس على إطلاقه بل لا بد من ضوابط معينة لكل حالة من الحالات التي تدخل في هذا المصرف . قال العلامة الشيخ صديق حسن خان :[ ومن جملة سبيل الله : الصرف في العلماء الذين يقومون بمصالح المسلمين الدينية فإن لهم في مال الله نصيباً سواء أكانوا أغنياء أو فقراء بل الصرف في هذه الجهة من أهم الأمور لأن العلماء ورثة الأنبياء وحملة الدين وبهم تحفظ بيضة الإسلام وشريعة سيد الأنام وقد كان علماء الصحابة يأخذون من العطاء ما يقوم بما يحتاجون إليه مع زيادات كثيرة يتفوضون بها في قضاء حوائج من يرد عليهم من الفقراء وغيرهم والأمر في ذلك مشهور ومنهم من كان يأخذ زيادة على مئة ألف درهم . ومن جملة هذه الأموال التي كانت تفرق بين المسلمين على هذه الصفة الزكاة وقد قال صلى الله عليه وسلملعمر لما قاله له يعطي من هو أحوج منه : ما أتاك من هذا المال وأنت غير مستشرف ولا سائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك ، كما في الصحيح والأمر ظاهر ] الروضة الندية 1/533 – 534 . وقال الدكتور محمد أبو فارس :[ المراد بقوله تعالى 🙁 وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ ) طلبة العلم . أورد هذا القول صاحب الفتاوى الظهيرية من الحنفية واقتصر عليه وهذا قول في مذهب الأباضية كما ذكره كتاب شرح النيل عن التاج . وذكر صاحب منهاج الصالحين من الإمامية جواز أخذ طالب العلم من سهم سبيل الله . أقول : إنني لم أعثر على دليل من الكتاب والسنة استدل به أصحاب هذا القول على مدعاهم وكل الذي استندوا إليه القياس وصورته إذا كان للعامل على الزكاة أن يأخذ منها لأنه يصرف وقته أو جزءاً منه في منفعة للمسلمين فكذلك الذي يتفرغ لطلب العلم فإن مآله إلى نفع المسلمين . وقياس الطالب المتفرغ للعلم على العامل على الزكاة بجامع حبس النفس لمصلحة المسلمين قياس موفق نؤيده ونراه . إلا أننا لا نحصر سهم سبيل الله في طلبة العلم بل نقول يجوز أن يصرف من هذا السهم لطلبة العلم المتفرغين . ونقول أيضاً : أن طلب العلم جهاد إذ الجهاد مجاهدة النفس على حمل الحق وتعلم العلم وتعليمه للآخرين . ونقول أيضاً : إذا كان طالب العلم فقيراً عاجزاً عن الكسب فيعطى من سهم الفقراء لفقره وحاجته وعجزه عن الكسب وإذا كان فقيراً قادراً على الكسب فيعطى من سهم سبيل الله ولا يعطى من سهم الفقراء لأنه غني بقوته وقدرته على الكسب إلا أنه حبس نفسه لمجاهدتها على تعلم العلم وتعليم الناس فدخل بهذا تحت المجاهدين الذين يستحقون سهم سبيل الله مع قدرتهم على الكسب والله سبحانه وتعالى أعلم ] إنفاق الزكاة في المصالح العامة ص 82-83 . وقال الدكتور يوسف القرضاوي :[ المتفرغ للعلم يأخذ من الزكاة فإذا ما تفرغ لطلب علم نافع وتعذر الجمع بين الكسب وطلب العلم فإنه يعطى من الزكاة قدر ما يعينه على أداء مهمته وما يشبع حاجاته ومنها كتب العلم التي لا بد منها لمصلحة دينه ودنياه . وإنما أعطي طالب العلم لأنه يقوم بفرض كفاية ولأن فائدة علمه ليست مقصورة عليه بل هي لمجموع الأمة . فمن حقه أن يعان من مال الزكاة لأنها لأحد رجلين : إما لمحتاج من المسلمين أو لمن يحتاج إليه المسلمون وهذا قد جمع بين الأمرين . واشترط بعضهم أن يكون نجيباً يرجى تفوقه ونفع المسلمين به وإلا لم يستحق الأخذ من الزكاة ما دام قادراً على الكسب وهو قول وجيه . وهو الذي تسير عليه الدول الحديثة حيث تنفق على النجباء بأن تتيح لهم دراسات خاصة أو ترسلهم في بعثات خارجية أو داخلية ] فقه الزكاة 2/560-561 . وقد ذكر الإمام النووي أن المشتغل بتحصيل بعض العلوم الشرعية بحيث لو أقبل على الكسب لانقطع عن التحصيل حلت له الزكاة لأن تحصيل العلم فرض كفاية . المجموع 6/190 . وقال بعض فقهاء الحنفية يجوز لطالب العلم الأخذ من الزكاة ولو كان غنياً إذا فرغ نفسه لإفادة العلم واستفادته لعجزه عن الكسب والحاجة داعية إلى ما لا بد منه . حاشية الطحطاوي ص 392 . وخلاصة الأمر أنه يجوز صرف الزكاة إلى طلبة العلم بشكل عام والمبدعون منهم على وجه الخصوص .