حُبٌّ وَكِفَاحٌ
تاريخ النشر: 16/03/12 | 14:45كلُّ أشعاري لها دَوْمًا كتبتُ طالَ شوقي ، في هَوَاهَا ، قد غرقتُ
أجملُ القول ِ بعينيهَا ابتدَا وَلهَا أروعُ ألحاني عَزفتُ
قبلها ما كانَ عشقٌ إنَّما كانَ لهوًا… بمجُوني كم لهَوْتُ
يا فتاة َ الحُلم ِ ما أحلى الهَوى يومَ لقياك ِ فكم فيكِ انتشَيتُ
أنتِ روحي ثمَّ عُمري والمُنى لكِ أنغامُ حياتي قد وَهَبْتُ
ُقرَّة ُ العين ِ ، حياتي والدُّنى لكِ فني وَأريجي قد سَكبتُ
كم فتاة ٍ عَشِقتني واكتوَتْ بلظى الحُبِّ … ولكن ما التفتُّ
كم فتاة ٍ عانقتني وانتَشَتْ وَأنا كم من فتاة ٍ قد ترَكتُ
يا دُنى الحُبِّ متى يومُ اللقا نرسُمُ الأحلامَ .. لقياك ِ انتظرتُ
أنتِ أنشُودة ُ عُمري والهَوى ِقبلة ُ الفنِّ بها كم قد حَلمتُ
جَنَّة ُ الأحلام ِ سِحرًا وَشَذا ً وَعَليها وبأطيابي وَقعتُ
قبلك ِ الأيَّامُ كانتْ مَللا ً كلُّ ماضيَّ ، حياتي ، قد دَفنتُ
وَطوَيْتُ الأمسَ سفرًا عابرًا نحوَ فجر ِالحُبِّ والحُلم ِانطلقتُ
أيُّ سحر ٍ شَعَّ من عينيك ِ يا مُنية َ القلبِ فإنِّي فيكِ ذبتُ
فكلانا يعشَقُ الآخرَ … كم هِمْتِ في حُبِّي وإنِّي فيكِ هِمْتُ
أنتِ يا كلَّ وُجُودي والدُّنى بعدَ ليل ِ التيهِ أيَّامي أضأتُ
أنتَ يا ميناءَ أحلامي ومَرْ سَاة َ أنغامي .. عليها قد رَسَوْتُ
مُهجة َ القلبِ ، حياتي والمُنى يومَ لقياكِ أنا فيهِ وُلِدْ تُ
كلُّ ما فيكِ جمالٌ وَشَذا ً َكسَنا سِحْركِ ، حقًّا ، ما رأيتُ
كاحمرار ِ الوردِ خدَّاكِ ومنْ سِحْر ِعينيكِ خُمُوري قد شربتُ
شعرُكِ الأشقر ِ نورُ الشَّمس ِ، والْ بَدْ رُ خَدَّاكِ وإنِّي ما كذبتُ
َقدُّكِ الرَّائعُ كلُّ المُشتهَى وَبغُنج ٍ كلَّما سِرتِ انذهَلتُ
ليتني ما بينَ أحضانِكِ أغ ْ فوُ …ومن فِيكِ رُضابًا اشتهَيتُ
قبِّليني يا حياتي وامنحِي دِفئكِ المنشُودَ..عمري قد وَهَبْتُ
تأسُرينَ القلبَ والفكرَ ورو حِي ، فإني بهَوَاكِ قد أسِرْتُ
لم أزلْ غضًّا جميلا ً يانعا ً فخُذيني .. عاشقَ الفجر ِائتلقتُ
ريشة ُ الفنان ِ عندي ألهمَتْ وَرَسمتُ الحُبَّ… نهديكِ رَسَمْتُ
لغة ُ الأعين ِ كم أفهمُهَا… وَحَديثُ القلبِ كم فيهِ اشتهَرتُ
فُقتُ في الشِّعر ِ” نزارًا ” إنِّي صادقُ القول ِ بشِعري ما كذبتُ
أنتِ شقرائي التي أحببتُهَا وبها تاريخُ أمجادي بدأتُ
أنتِ دنيا السِّحر ِ والأحلام ِ، مَنْ وَصلها والقربُ دومًا اشتهَيتُ
وَدُرُوسُ الحُبِّ كانتْ نزوَة ً حُبُّكِ الرَّائعُ فيهِ قد ثبتُّ
كنتُ أستاذا ً على دربِ الهَوَى في هَوَاكِ طالبٌ إني نجَحتُ
كم نساءٍ عشقتني إنَّما أنتِ أحلى غادة ٍ دومًا وَجَدْ تُ
وَجميعُ الغيدِ وصلي َتبتغِي رَكضوا نحوي … ولكن ما سَعَيْتُ
كم فتاة ٍ بغرامي تُيِّمَتْ إنما غيرُ فتاتي ما عَشقتُ
أنتِ ” ليلى ” انا ” قيسٌ ” في الهوى أنتِ َمنْ في حُبِّها قالوا جُنِنت
أنتِ ” جولييتُ ” أنا ” روميُو ” ، حديثُ هوانا كلَّ أشعاري ملأتُ
كلُّ حُبٍّ يتلاشى يمَّحي وغَرامي سوفَ يبقى ما بقيتُ
أنا للمجدِ وللفجر ِ أنا وللحُبِّ وبالحُبِّ ابتدأتُ
غيرُنا يبني ليوم ٍ زائل ٍ وقصورُ الخُلدِ وحدي قد بنيتُ
وصُرُوحُ الفنِّ كم تشدُو لنا ولواءُ الشِّعر ِ والفنِّ رَفعتُ
أنا نورٌ سَرمدِيٌّ خالدٌ وملاكٌ عالمُ الأرض ِ احتقرتُ
لم أكن غيرَ ضياءٍ سابح ٍ في فضاءِ الكون ِ للأرض ِ نزلتُ
عالمي الرَّائعُ نورٌ ساطعٌ عالمُ الناس ِ عليهِ قد بصقتُ
عالمي الشَّفافُ حُبٌّ خالدٌ وَسَلامٌ ووئامٌ قد نشرتُ
وِأضِيءُ الليلَ للغير ِ أنا مثلما الشَّمعة ُ للغير ِ أحترقتُ
وَطقوسُ الخصب ِ قد باركتُهَا تحتَ أقدامي الصَّحاري ُتنبتُ
موكبُ الشَّمس ِ لقد واكبتُهُ في لوائي أينما سِرْتُ وكنتُ
جنتي المُثلى تهادَى ظلها وعَليهَا ، العُمرَ ، مع همِّي سهرتُ
وَوُرُودُ الحُبِّ تحيَا حُرَّة ً بدموعي والأماني قد سقيتُ
أنا أبني لإله ٍ عادل ٍ لا لدنيا الناس ِ أوباءٌ وموتُ
والذي أبنيه ِ… حقًّا في غدٍ إنني أجني الذي كنتُ بنيتُ
إنَّما الناسُ طعامٌ هَمُّهُمْ أو لنسل ٍ إنني عنهم بَعُدْ تُ
عَبَدُوا المالَ إلها ً ثانيًا وأنا غيرُ الهي ما عَبدْ تُ
هَمُّهُم مالٌ ونسلٌ مثلهُمْ ركعُوا للذلِّ … إني ما ركعتُ
قبَّلوا الأعتابَ للباغي انحَنوا وَلغير ِ الرَّبِّ دومًا ما انحَنيتُ
وَرأوا بالمال ِ خُلدًا لهُمُ أنا بالفنِّ … بأشعاري خلدْ تُ
وَأريجي مَلأ الدنيا شَذا ً بيرَاعي كلُ إبداع ٍ صَنعتُ
رائدُ التجديدِ في عصري أنا كم جديدٍ وبإبداعي ابتكرتُ
بيراعي حُلمُ شعبي مُشرق ٌ عَن مخازي الظلم ِ دومًا ما َصمَتُّ
أصنعُ التاريخَ … شعبي شاهدٌ وَأنيرُ الدَّربَ … للحَقِّ أضأتُ
وَهُمُومُ الأهل ِ قد جسَّدتُهُا بكتاباتي ، بَيْدَ أنِّي ما افتخَرتُ
صُحُفٌ صفراءُ أضحَتْ عندنا للمَخازي … كلها إني َنبذ تُ
وَنشرتُ الفكرَ حُرًّا نيِّرًا أصنعُ الأجيالَ .. يومًا ما ندمتُ
كم عميل ٍ وطنيًّا قد غدا وأنا كم لِمَخازيهِ فضَحْتُ
كم سياسيٍّ ومعتوُه ٍ أتى عَقدَ الشَّعبَ مَسَاعيهِ كشَفتُ
فيَسَار ٍ كيَمين ٍ أدمَنوُا الْ خِزيَ.. من فكري جميعًا قد َنبَذ ْتُ
تاجرُوا بالناس ِ ، مُستقبلهُمْ صارَ في كفِّ عفريتٍ … دُهِشتُ
أبأيدِي زمر ِ الغدر ِ يَصِي رُ مَصِيرُ الشَّعبِ .. إني كم حَزنتُ
حَاوَلَ الأوغادُ تجريدي منَ الْ مَجدِ والإبداع ِ.. وحدي قد صَنعتُ
حَوَلوُا َطمْسَ نضالي وَغَدي وَكفاحي … مَسْمَعَ الدَّهر ِ صَعَقتُ
إنني كالنسر ِ أبقى شامِخًا في سُمُوٍّ … ِلوَرائِي ما التفتُّ
وَهُمُ مزبلة ُ التاريخ ِ في الْ دَرْك ِ يبقونَ وَمنهُمْ ما ثأرتُ
فحِسابُ الشَّعبِ يأتيهم غدًا وَحسابُ الرَّبِّ نيرانٌ وموتُ
إنني العنقاءُ من بينَ الرَّما دِ لقد قمتُ كطودٍ وَبُعِثتُ
مَعْدَنِي الطهرُ وإني للمَدَى قبلة ُ الأجيال ِ للحقِّ نهضتُ
وَأنا الأوَّلُ في كلِّ الفنوُ ن ِ.. أنا آمالَ شعبي قد حَضنتُ
خُضتُ دربَ الحقِّ وحدي رائدًا في أتوُن ِالنار ِ وَحدي كم صَمَدْ تُ
أنا وَحدي في خِضمَّاتِ الرَّدَى أردَعُ الأشرارَ في حربي انتصَرتُ
زَيَّفَ التاريخَ بعضٌ من رُعَا ع ٍ ، أنا تاريخَ شعبي قد أعَدْ تُ
لعطائي لم أنلْ جائزِة ً إنما التاريخُ يُعطِي ما بَذلتُ
وَأنا دأبي المَعالي والندَى غيرُ دربي للمَعالي ما رَضيتُ
وانطلاقي حارتِ الدُّنيا لهُ ِقيَمٌ مُثلى لكمْ فيها التزَمْتُ
سائلي الأنجُمَ فحْوَى طالعي فأنا فوقَ الثريَّا قد خَطوتُ
وَهَوَانا خالدٌ طولَ المَدَى مثلُ حُبَّيْنا ، حياتي ، ما رأيتُ
شعر حاتم جوعية , المغار
أخي الشاعر حاتم جوعية ,
لقد أبدعت عندما أبحرت في بحر الرمل , هذا البحر الذي أعشق العوم فيه وأعشق من يدلي دلوه فيه , فقصيدتك غاية في الجمال والروعة معنى ومغنى ونبعا ذاك البحر يسقيه , لك مني أطيب تحية وأعذب المنى .