العربية للتغيير: ” إسرائيل دولة مجرمة”

كل يوم يمر يثبت ان دولة اسرائيل ليست الا وحشا كاسرا قد انفلت من عقاله منذ قيامها والى اليوم .. ما يجري على ارض قطاع غزة من مذابح يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين ، وعمليات الإبادة الجماعية التي ينفذها ضد عائلات كاملة ، أصدق شاهد على ان حكومة اسرائيل قد تحولت الى ماكنة قتل بدم بارد ما عادت تبحث الا عن الانتقام والثأر من الشعب الفلسطيني المصر على مواجهة فولاذ الاحتلال بلحمهم العاري …
الحرب الوحشية التي تشنها اسرائيل ضد قطاع غزة تحمل اجندات سياسية واضحة .. اسرائيل تسعى الى تركيع الشعب الفلسطيني وإفشال سعيه لتحقيق الوحدة الوطنية كمقدمة للالتقاء على مشروع تحرير لا مكان فيه للانبطاح امام الاحتلال ، ولكن للوقوف بشموخ وقوة في وجهه دفاعا عن الثوابت والتي في قلبها كنس الاحتلال وإنجاز الاستقلال ..
المستغرب جدا ان يقف العالم مكتوف الأيدي امام مشهد مجازر اسرائيل ضد المدنيين في قطاع غزة ، بل وإعلان دعمها على اعتبارها تمارس حقها في الدفاع عن النفس على حد قولهم زورا وبهتانا .. الحق كل الحق في الدفاع عن النفس يبقى ملكا خالصا للشعب الفلسطيني ، خصوصا وهو يتعرض لمحررة رهيبة ترقى الى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية .. من حق الشعب الفلسطيني ان يعيش حرا مستقلا أسوة بكل شعوب الارض ، ومن يقف في وجهه ويمنعه من تحقيق ذلك فهو مجرم حرب أعجميا كان او عربيا …
حكومة اسرائيل فوق جرائمها في قطاع غزة خصوصا وفي كل ارجاء فلسطين المحتلة عموما ، تسعى الى إلغاء حقنا كجماهير عربية في الداخل وحق كل الرافضين لهذه الحرب الإسرائيلية العدوانية من الإسرائيليين ، في التظاهر رفضا لهذا الأجرام الاسرائيلي ..
ما رأيناه في الايام الاخيرة من هجمة شرسة للشرطة على متظاهرين عربا ويهودا في حيفا وتل ابيب ، وإهانة لأعضاء كنيست سواء بالاعتقال او استعمال العنف ضدهم ، أكبر دليل على السعار الذي أصاب هذه الحكومة فأفقدها الحد الأدنى من العقلانية ، وأصدق مؤشر على فشلها الذريع في حربها الفاشية على غزة …
القائمة الموحدة والعربية للتغيير اذ تعلن دعمها للشعب الفلسطيني وحقه في الدفاع عن نفسه وتنديدها بالحرب الإسرائيلية على غزة والحصار العربي عليها وبالذات المصري ، وممارسات الشرطة ضد جماهيرنا ، فإنها تطالب المجتمع الدولي التدخل لوقف المجزرة الإسرائيلية ضد قطاع غزة على قاعدة رفع الحصار نهائيا وفتح المعابر بشكل كامل ، وحق القطاع في التنمية ، وإطلاق سراح المعتقلين الإداريين ومحرري شاليط ، وضمان الا تعود اسرائيل الى عدوانها من جديد …