شركة صودا فصلت 60 عاملا فلسطينيا كعقاب جماعي
تاريخ النشر: 20/07/14 | 16:55تفيد شهادات العمّال الذين توجّهوا إلى “معًا”، أنّ الفصل من العمل قد تمّ على خلفيّة جدل ثار يوم الأربعاء 2.7، في أعقاب نقص في كمّيّات الطعام التي قُدِّمت للعمّال في وجبة الفطور بعد الصيام. وبذلك بقي 60 عاملاً، التي تمنعهم الشركة من إحضار الطعام من منازلهم لأسباب تتعلّق بالكشروت، بدون طعام كافٍ بعد 16 ساعة من صيام رمضان.
توجّه العمّال إلى الإدارة وقالوا إنّه يصعب عليهم مواصلة العمل بدون طعام كافٍ بعد الصيام
وإنّه من الخطر العمل بالقرب من الآلات الكبيرة؛ بسبب التعب والضعف الذي يمكن أن يؤدّي إلى وقوع حوادث عمل.
في حديث دار بين الإدارة والعمّال، اتّهم أحد المديرين العمّال بأنّهم يختلقون مواجهة بسبب التوتّر الذي كان في ذلك اليوم على أثر جنازة الفتيان الثلاثة المخطوفين. أنكر العمّال ذلك، وأوضحوا بأنّهم يرغبون في حلّ المشكلة من أجل العودة إلى العمل، وتحدّثوا مع الإدارة حول حلول للمشكلة. في النهاية، أبلغهم مدير الورديّة بأنّه ألغى الورديّة وأشار عليهم بالذهاب إلى بيوتهم، وبأنّ المشكلة ستُحلّ غدًا.
في اليوم التالي، في الساعة 10:00 صباحا تلقّى عمّال ورديّة الليل مكالمات هاتفيّة من مدير يُدعى إيلان قال لهم إنّ الإدارة اجتمعت وقرّرت فصلهم من العمل. تمّ استدعاء العمّال للحضور يوم الأحد 6.7 إلى المصنع من أجل إعادة بطاقة العمل وملابس العمل، لكنّهم لاقوا معاملة عدوانيّة، ورفضت إدارة المصنع السماح لهم بأخذ أغراضهم الشخصيّة. بعد أن سمحت الإدارة لكلّ عامل بالدخول بمرافقة من الإدارة وكأنّهم مجرمون، اكتشفوا أنّ خزاناتهم الشخصيّة قد فُتحت وأُخرجت أغراضهم الشخصيّة منها. في بلاغ نشرته إدارة المصنع فيما بعد، ادّعت أنّ عمّال الورديّة تصرّفوا بعنف.
إلاّ أنّ الإدارة لم تكتفِ بذلك، وأرسلت في 6.7.14 إلى العمّال رسائل فصل ادّعت فيها أنّها أجرت استماعًا للعمّال عن طريق الهاتف. حسب ادّعاء الإدارة، اكتشفت أنّ العمّال قاموا بتخريب في المصنع وتركوا مكان العمل، ولذلك فقدوا حقّهم في الحصول على تعويضات بعد فصلهم. من الجدير ذكره أنّ قسمًا من العمّال المفصولين يعملون عدّة سنوات، ولم يتلقَّ أيّ عامل منهم في الماضي إنذارًا في أعقاب إخلال بأنظمة العمل في المصنع.
الخطوة التي قامت بها الإدارة هي خطوة مسيئة، هدفها إرهاب العمّال ومنعهم من المطالبة بمستحقّاتهم المفهومة ضمنًا. من الجدير ذكره أنّ مدير عامّ الشركة، السيّد دنئيل بيرنياوم، ظهر في وسائل الإعلام في الأشهر الأخيرة عدّة مرّات وأشاد بمصنع صودا ستريم في ميشور أدوميم، الذي يعمل فيه مئات العمّال الفلسطينيّين، كواحة من التعايش بين الشعبين.
في حالة عدم استجابة صودا ستريم لمطالب نقابة العمّال “معًا” بإعادة العمّال إلى العمل في المصنع على الفور، ستعمل “معًا” في المستوى القضائيّ والجماهيريّ من أجل ضمان حقوق العمّال.