وفد برئاسة الشيخ حماد يزور الشيخ البيتاوي في مستشفى
تاريخ النشر: 19/03/12 | 2:22في إطار دعم الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر لجهود المصالحة على الساحة الفلسطينية ، وتضامنا مع نواب المجلس التشريعي الذين يواجهون الحصار والاعتقال والملاحقة الدائمة خصوصا من القيادات في الحركة الإسلامية الفلسطينية التي تواجه تصعيدا خطيرا في أعمال التنكيل والحصار والمطاردة من أجهزة الاحتلال الإسرائيلي ، قام وفد من الحركة الإسلامية برئاسة الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة ،ضم أيضا الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/ الذراع السياسي للحركة ، ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، واعضاء المكتب السياسي للحزب ، بزيارة لفضيلة الشيخ حامد البيتاوي عضو المجلس التشريعي ورئيس رابطة علماء فلسطين وخطيب المسجد الأقصى ، الذي يتلقى العلاج في مستشفى ( المقاصد ) في مدينة القدس الشرقية المحتلة …
جاءت الزيارة للاطمئنان على صحة الشيخ البيتاوي ، وتعبيرا عن تعاطف وتضامن الحركة الإسلامية معه ومع إخوته النواب في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية ومدينة القدس الشريف ، وتبادل وجهات النظر بخصوص التحولات العميقة التي تجري في اكثر من بلد عربي ، واثر ذلك على مجمل القضية الفلسطينية ومستقبلها …
اكد الشيخ البيتاوي على إصرار الحركة الإسلامية في الضفة رغم مأساوية المشهد ، على الحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية كضمانة مهمة لتمكين الشعب الفلسطيني من مواجهة التحديات والمخاطر التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقطاع والقدس المحتلة . كما أكد على أن إسرائيل مخطئة وواهمة جدا إذا ظنت أنها باختطافها لآلاف الفلسطينيين وعلى رأسهم النواب والوزراء يمكن أن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني وإصراره على الحرية الاستقلال ، أو أن تحصل على تنازلات ما فيما يتعلق بالمطالب الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني …
كما وانتهز الوفد فرصة الزيارة للقيادي الإسلامي من اجل تبادل وجهات النظر حول الأوضاع الفلسطينية والإقليمية والعالمية الراهنة ، وإجراء مسح لمعالم الصورة على مختلف الساحات ، ومدى تأثيرها على مستقبل القضية الفلسطينية سلبا أو إيجابا ، إضافة إلى سيناريوهات الحلول الممكنة في ظل الظروف المعقدة والمتشابكة …
وقد اجتمعت الآراء على أنه ومع اليقين بأن الحق الفلسطيني منتصر في النهاية على الاحتلال والظلم ، إلا أن أحدا لا يستطيع أن يتنبأ بفداحة الثمن الذي سيدفعه هذا الشعب حتى يحقق الحرية والاستقلال، في ظل ميزان للقوى مختل بشكل واضح لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي ، وغياب السند العربي والإسلامي والدولي الحقيقي ، وفي ظل عمق الهوة بين القوى المركزية على الساحة الفلسطينية، رغم انفتاح باب واسع من أبواب الأمل بفعل الثورات العربية التي ستأخذ دورها في صياغة الحاضر والمستقبل العربي والإسلامية على المديين المتوسط والبعيد ، ورغم التقارب بين فصائل الشعب الفلسطيني خاصة حماس وفتح ، في إطار المفاوضات الجارية لتحقيق الوحدة الوطنية ،وتجاوز ازمة الانقسام التي تعصف بالوطن منذ سنين.