عندما يصبح الاغتصاب فعلة مشروعة!!
تاريخ النشر: 18/03/12 | 16:43الى متى سنبقى أمة سطحية كل ما يهمها هو الشكل وليس المضمون وهذا الأمر يعتبر أحد أسباب تخلفنا وتراجعنا, وفي نفس الوقت لا نزال نتغنى بأننا خير أمة أخرجت للناس, ولكن هل نملك ولو قليلا من الجرأة أن نسأل أنفسنا سؤالا بسيطا:هل حقا وفعلا أننا لا نزال خير أمة أخرجت للناس في وقت تعصف بأمة المليار ونصف المليار حالة من التشرذم والانقسام والعهر والتخلف والتبعية؟..لماذا يريد الكثير منا أن يعيدوننا الى القرون الوسطى وصكوك الغفران؟..هل ابداء الرأي والتعبير عنه أصبح جريمة يعاقب عليها القانون؟..لماذا لا نحترم رأي الاخرين ولماذا نتمسك بمقولة:من لا يتفق معي فهو ضدي؟.
قرأت خبرا مفاده بأن فتاة مغربية في الـسادسة عشر ربيعا من عمرها قد أقدمت على الانتحار بشرب سمّ للفئران بعدما أجبرت على الزواج من رجل اغتصبها لينجو من السجن بفضل تفسير لقانون العقوبات في المغرب.
وتنص المادة 475 من قانون العقوبات المغربي على أن “المغتصب يفلت من السجن إذا تزوج من ضحيته”..انها فعلا مادة للافلات من العقاب.
ومن جانبه رأى المحامي خليل إدريسي من نقابة المحامين في الرباط أن”هذه المادة يجب أن يتم تعديلها بمنح مزيد من الحقوق الى النساء”، فيما وجهت الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة المغربية رسالة حول هذه القضية الى رئيس الحكومة الإسلامي عبدالإله بنكيران.
ان مجتمعنا مجتمع ذكوري وبامتياز, ما يحق فيه للذكر لا يحق للأنثى..مجتمع تسوده الفوضى وعدم الانضباط..مجتمع يفتقد للمصداقية واعطاء كل ذي حق حقه..مجتمع ينظر للمرأة-بدون تعميم- كماكنة تفريخ ليس أكثر..مجتمع تسود فيه شريعة الغاب وتكثر فيه الجرائم التي ترتكب بدافع الحفاظ على الشرف ومعظمها لا مبرر له, فالمرأة سلعة رخيصة يمكن الاستغناء عنها وتبديلها وشراء عيرها بسهولة..لم نسمع عن جرائم ترتكب بحق ذكر انتهك عرض فتاة واغتصبها, فهي السبب وهي التي يجب أن تدفع الثمن وما أغلاه من ثمن..والويل كل الويل لهكذا مجتمع.
ان هذه الفتاة المغربية المغلوب على أمرها تعتبر واحدة من ملايين الفتيات والنساء اللواتي دمر حياتهن قانون العشائر والقبائل الذي يعصف بمجتمعاتنا من المحيط الى الخليج..لقد تحولت هذه الفتاة من ضحية الى جلاد وكانت النتيجة هي اقدامها على الانتحار..فما ذنبها يا ترى؟..وفي الوقت نفسه لا يزال هذا الوحش الذي اغتصبها حرا طليقا, ومن هنا أقول بأن مجتمعاتنا تساعد على ارتكاب الفاحشة والجريمة, فهي تحمي الرجل وتقتل المرأة.
متى سيفهم علماء المسلمين الأجلاء مقولة”أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله”, بأنها ليست حرباً بين الدين والدولة، ولا بين الدين والدين الاخر, بل ضد من وضع نفسه حاميا للدين وكان غيورا على فرض تصوراته وممارساته على الاخرين.
أين علماء الاسلام من قضية الفتاوي التي تصدر بشكل شبه يومي, فتوى ارضاع زميل العمل مثلا, أليس هذا هو الزنى بعينه؟..أين المفكرين من قيام الأنظمة القابعة فوق رؤوسهم بمنع نشر كتاب لم تتم قراءة مقدمته, ومن منع عرض فيلم لم تشاهد منه سوى دقائق معدودات, ومن حرمان فتاة من اكمال تعليمها الثانوي وحتى الاعدادي لكي تزف الى كهل فهي عبء يجب التخلص منه.أليس من واجب “علماء السلاطين” أن يقوموا بالدفاع عن قوانين دينهم الاسلامي الحنيف ورأيه في حالتي الاغتصاب والزنا؟.
وأختتم قائلا ومتسائلا:ما هو رأي عتماء الاسلام والمحاكم والقضاة لما حصل لهذه الفتاة المسكينة؟, وهل هذا ما يدعو اليه الاسلام؟, وما هو رأي القضاة المدنيون”الليبراليون” من هذه القضية؟..ان قوانيننا تساهم بزيادة حالات الاغتصاب وانتهاك عرض الاخرين, لعن الله واضعها والخزي والعار لكل من يساند مثل هذه القوانين الرجعية المتخلفة..الى متى سنبقى عبيدا وقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا؟.
أسئلة كثيرة تراودني, فهل من مجيب؟.
بقلم د. صلاح عودة الله
ما هذه (الصوره) التي أرى على الصفحه الرئيسيه ، لا تقولوا أني أبالغ ولكن إسمعوا لقول الله سبحانه وتعالى “إِنَّ الَّذينَ يُحِبّونَ أَن تَشيعَ الفـٰحِشَةُ فِى الَّذينَ ءامَنوا لَهُم عَذابٌ أَليمٌ فِى الدُّنيا وَالـٔاخِرَةِ ۚ وَاللَّـهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لا تَعلَمونَ ﴿١٩﴾ وَلَولا فَضلُ اللَّـهِ عَلَيكُم وَرَحمَتُهُ وَأَنَّ اللَّـهَ رَءوفٌ رَحيمٌ ﴿٢٠﴾ يـٰأَيُّهَا الَّذينَ ءامَنوا لا تَتَّبِعوا خُطُوٰتِ الشَّيطـٰنِ ۚ وَمَن يَتَّبِع خُطُوٰتِ الشَّيطـٰنِ فَإِنَّهُ يَأمُرُ بِالفَحشاءِ وَالمُنكَرِ ۚ وَلَولا فَضلُ اللَّـهِ عَلَيكُم وَرَحمَتُهُ ما زَكىٰ مِنكُم مِن أَحَدٍ أَبَدًا وَلـٰكِنَّ اللَّـهَ يُزَكّى مَن يَشاءُ ۗ وَاللَّـهُ سَميعٌ عَليمٌ ﴿٢١﴾ ” {سورة النور}
يعني الشيطان أضلها فكشفت عن بدنها والشيطان أضل فصور المصور وأضل مرة ثالثه فنشرت الصوره
أنا كإنسان مؤمن هذه الصوره تخدش قلبي
“الزّانِيَةُ وَالزّانى فَاجلِدوا كُلَّ وٰحِدٍ مِنهُما مِا۟ئَةَ جَلدَةٍ ۖ وَلا تَأخُذكُم بِهِما رَأفَةٌ فى دينِ اللَّـهِ إِن كُنتُم تُؤمِنونَ بِاللَّـهِ وَاليَومِ الـٔاخِرِ ۖ وَليَشهَد عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ المُؤمِنينَ ﴿٢﴾ الزّانى لا يَنكِحُ إِلّا زانِيَةً أَو مُشرِكَةً وَالزّانِيَةُ لا يَنكِحُها إِلّا زانٍ أَو مُشرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذٰلِكَ عَلَى المُؤمِنينَ ﴿٣﴾” {سورة النور}
أنزل الله هذه العقوبه ، مائة جلده، للحفاظ على الأسره المسلمه ، فالزنى من أكبر الأسباب إلى تضييع الحقوق وظلم الأبناء وتأخر الزواج الشرعي ، ولذلك كانت أيضاً عقوبة الزاني المتزوج أو الزانيه المتزوجه الرجم حتى الموت للحفاظ على كيان الأسره ، كعبره لغيرهم
قوانين ظالمة ومجحفة بحق المرأة ولا تخص الدين الاسلامي بشيء .نحن بعيدين كل بعد عن تطبيق الشرع ونطبق بعض شروط وقت الحاجة.
انا اوافق على كل ما ذكر هنا من انتقاد حيث اننا وصلنا الى درجات عاليه من التخلف والرجعيه وذلك بسبب العادات والتقاليد وليس بسبب تمسكنا بالدين واعتقد انه من اجل رفع قيمة المجتمع وتطوير العقل لدى الفرد يجب ان نبدأ اولا باحترام الفرد وحريته وعدم المزج بين الحريه الفرديه والحريه العامه اي ككل وابعتقادي انه لشيئ رجعي ان نذكر كوننا امة ناجحه ومقفه ومن الجهه الاخرى نسبة التعلم والثافه وحتى الاخلاق متواجده في الحضيض ونصيحتي انه لو تطرقنا قليلا ونظرنا اى انفسنا فهمنا ان مقدارنا لا يقاس الى بالقليل فنحن نهتم بالجانبيات ونرفض الاهمات والاوويات يجب ان يفهم المجتمع ان من حق كل فرد ان يمارس ما يرغب به من دون التعدي عليه او المس بحريته وذلك بضمن ان حريته لا تمس بحرة الاخرين ، ولو نظرنا قليلا الى الغرب بطريقه صحيحه لتمكنا من الاستفاده كثيرا حيث ان هناك افكار ومبادئ كثيره يمكن للشخص تعلمها وتطبيقها الشكل الصحيح ما يوصلنا الى المه ويرفع من قيمة مجتمعنا.
وفي النهايه ارجو ان يأتي يوم نعرف فيه مقدار انفسنا وجوهرنا ونتوقف عن حكم الشخص من نحية المظهر والذي يعد قمة التخلف والرجعيه وشكرا
الى شخص من البلد ما هو العيب في هذه الصوره اسمح لي القول ان هذا يعتبر كلام رجعي حيث ان للصوره لا يوجد اهداف سوى التوضيح واعتقد ان كل فرد يمكن ان يرى هذه الصوره بالطريقه التي يفكر فيها وتلائمه ولا اعتقد ان هنالك عيب او حرام في هذه الصوره انما العيب في مضمون القصه في الواقع المر الذي يمر فيه مجتمعنا وطريقتك في التعبير تدل على رجعية المجتمع حيث انك تنظر وتحكم المظهر وللاسف لا تتطرق الى المضمون
لا والف لا للظلم والعنف فالاسلام دين لكل زمان ومكان فالظالم له عقاب وعقابه يجب ان ينفذ دون هواده
إلى M:
تقول لي ما العيب ؟ إسمع إلى قول الله تعالى في سورة النور: “قُل لِلمُؤمِنينَ يَغُضّوا مِن أَبصـٰرِهِم وَيَحفَظوا فُروجَهُم ۚ ذٰلِكَ أَزكىٰ لَهُم ۗ إِنَّ اللَّـهَ خَبيرٌ بِما يَصنَعونَ ﴿٣٠﴾ وَقُل لِلمُؤمِنـٰتِ يَغضُضنَ مِن أَبصـٰرِهِنَّ وَيَحفَظنَ فُروجَهُنَّ وَلا يُبدينَ زينَتَهُنَّ إِلّا ما ظَهَرَ مِنها ۖ وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلىٰ جُيوبِهِنَّ ۖ وَلا يُبدينَ زينَتَهُنَّ إِلّا لِبُعولَتِهِنَّ أَو ءابائِهِنَّ أَو ءاباءِ بُعولَتِهِنَّ أَو أَبنائِهِنَّ أَو أَبناءِ بُعولَتِهِنَّ أَو إِخوٰنِهِنَّ أَو بَنى إِخوٰنِهِنَّ أَو بَنى أَخَوٰتِهِنَّ أَو نِسائِهِنَّ أَو ما مَلَكَت أَيمـٰنُهُنَّ أَوِ التّـٰبِعينَ غَيرِ أُولِى الإِربَةِ مِنَ الرِّجالِ أَوِ الطِّفلِ الَّذينَ لَم يَظهَروا عَلىٰ عَورٰتِ النِّساءِ ۖ وَلا يَضرِبنَ بِأَرجُلِهِنَّ لِيُعلَمَ ما يُخفينَ مِن زينَتِهِنَّ ۚ وَتوبوا إِلَى اللَّـهِ جَميعًا أَيُّهَ المُؤمِنونَ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ ﴿٣١﴾”
يعني تزين المرأه لا يصح إلا لزوجها ، ولا يجوز أن تبدي مفاتنها إلا أمام الزوج أو المحارم (الأب ، الأخ ..) ، أنا عن نفسي ظننت مره بأن: لم عدم إلقاء النظر “منت يا ربنا خلقتهن حلوات ؟” ، ولكن الواقع هو أن اللذه والسكينه التي تسكن قلب المؤمن الصادق تفوق كل متع الحياة الدنيا ، ولن تتحقق هذه السكينه والنور إلا بطاعة الله عز وجل ، الهدايه عطاء من الله تعالى وأسأل الله أن يأتي يوم تفهم به ما يخدش القلب بتلك الصوره يا M.
إسمع معي لهذا الحديث النبوي الشريف:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
“مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ
وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ
وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ
وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ”.
ولا تعتقد أن عدم النظر إلى ما حرم الله تخلف ، وأنه رجعي ، الواقع أن عدم النظر وطاعة الله عز وجل حيـــــــــــاه وروح وطمأنينيه وجمال
يقول الله تعلى في سورة الأنفال: “يـٰأَيُّهَا الَّذينَ ءامَنُوا استَجيبوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسولِ إِذا دَعاكُم لِما يُحييكُم ۖ وَاعلَموا أَنَّ اللَّـهَ يَحولُ بَينَ المَرءِ وَقَلبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيهِ تُحشَرونَ ﴿٢٤﴾”
انا معك يا شخص من البلد ان قمة التخلف هو ما كتبه الاخ m لو ان الامه تسير على قوانين الدين الاسلامي لما حصل ما حصل.