مسرحية موهوبيا لطلاب اعدادية ابن سينا كفرقرع

تحت شعار:”مصيبة أن تدرس بلا تفكير والمصيبة الأكبر أن تفكر بلا دراسة”

*تحت رعاية مجلس كفر قرع المحلي، مبادرة وإشراف وقسم الثقافة والتربية اللا منهجية، تم بالأمس عرض مسرحية موهوبيا لطلاب الثوامن والتواسع في مدرسة ابن سينا الإعدادية وذلك ضمن إطار فعاليات مهرجان مسرحوارنة السنوي على ارض المركز الجماهيري الحوارنة.

وقد كانت في استقبال طلاب المدرسة وكادر الأسرة التربوية السيدة مها زحالقة مصالحة،مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية والتي افتتحت العرض ووجهت بدورها تحية حارة لأسرة الطلاب وأسرة المربين والمربيات ومديرة المدرسة المربية نوال كناعنة اعليمي على تعاونها البناء مع فعاليات قسم الثقافة، كما واثنت على الفعاليات اللا منهجية التي تقوم بها المدرسة مؤكدة أن الهدف الرئيسي للمسرحية “موهوبيا” هو تحريك القدرة الكامنة داخل كل واحد منا، مشيرة إلى حقيقة كون كل طالب من طلاب كفر قرع موهوب وحباه الله بميزة يتفوق بها عن غيره، وعليه العمل جاهداً لكشف هذه الميزة،تطويرها وصقلها محدداً بذلك رؤياه وهدفه في هذه الحياة، لما في الأمر من انعكاسات على اختيار التوجه المستقبلي في العلم والتعليم. وقد حملت مديرة قسم الثقافة لجمهور الطلاب تحية المحامي نزيه سليمان مصاروة، رئيس المجلس المحلي الذي حيى طالبات وطلاب ابن سينا الاعدادية متمنياً لهم المزيد من النجاح في إمتحاناتهم وأن يعودوا إلينا سالمين غانمين مليئن بالطاقة وحب الجد والعلم بعد عطلة الربيع، مؤكداً أن المواهب الحقيقية تعزز الثقة بالنفس وحب الحياة سوية، مشجعا الطلاب على التفكير والتركيز قليلا في تميزهم وتطويره نحو الأفضل دوماً.

وفي تطرق لها حول مضمون ورؤيا المسرحية فقد أكدت لمراسلنا أن الشعار الرئيسي لمثل هذا النوع من العمل المسرحي هو مصيبة أن تدرس بل تفكير والمصيبة الأكبر أن تفكر بلا دراسة، بغية تحرير طلابنا من التفكير البنكي المُأطر والتحليق بهم إلى حياة تاجها الإبداع وصقل مواهبهم، كما أن المسرحية تولي أهمية كبيرة لحب البلد والانتماء له وتقوية وتعزيز هذا الانتماء بالشكل السليم من خلال الثقافة.

وفي حديث لمراسلنا مع المربية نوال اعليمي كناعنة مديرة المدرسة، فقد اثنت على جهود المجلس المحلي لإسعاد الطلاب وتثقيفهم، مؤكدةً على ضرورة تدعيم الرؤيا التفوقية والتحصيلية بين صوف الطلاب بمناح حياتية لتوسيع آفاقهم أيضا من اجل خلق طالب وخريج يشعر بالانتماء والنضوج والوعي المطلوب بغية الانخراط في مدرسة الحياة المليئة بالمركبات والعناصر التي تُوجب الحكمة والموهبة والتميز، مؤكدة أن طواقم المدرسة التربوية والاستشارية تولي موضوع تعزيز الموهبة الشخصية القيادية إلى جانب التفوق لدى كل طالب وطالبة أهمية قصوى من خلال سلة البرامج التثقيفية التي تمنحها المدرسة للطلاب على مدار العام الدراسي.

تجدر الإشارة إلى أنه قد تم توظيف الكوميديا في مسرحية موهوبيا من اجل ترسيخ الرؤيا والهدف القيّمي الرئيسي الداعي إلى تطوير اكتشاف الموهبة الخاصة بكل طالب،لأنه لا يوجد على وجه الأرض إنسان غير موهوب.

وقد شاهد طلاب مدرسة ابن سينا المسرحية بجو من المرح والإصغاء والضحكة من القلب التي هونت عليهم عبء وعناء الامتحانات.

حول العمل المسرحي:

تهدف المسرحية إلى ضرورة اكتشاف المواهب الحقيقية والصادقة لكل واحد من الطلاب، من اجل تسليط الضوء على نقاط القوة الكامنة في شخصية كل منا. في تلك المدينة الوادعة الواعدة يعيش السكان في رفاهية وتطور وازدهار، حيث يعلن رئيس بلديتها عن مسابقات للموهوبين في شتى الميادين الثقافية ولذلك سُميت بمدينة “موهوبيا”.

يحتار السكان في إبراز مواهبهم، فبعضهم يمتلك المواهب الدفينة والجميلة وبعضهم يتعدون حدودهم ويدعون ما ليس لهم.

يجابه رئيس البلدية ذلك المعارض المحتال الذي يحرض الناس ويدفعهم للتخلص من رئيس البلدية بتلك الروح الشرق أوسطية السائدة حيث يرتفع الشعار “الشعب يريد تغيير الرئيس”، ويتم نفي الرئيس وأعوانه إلى مخيم “منكوبيا” ، وبطريقة الدهاء والاحتيال يستطيع ذلك المعارض لدفع الناس من اجل انتخابه رئيساً للبلدية. فيعامل الناس معاملة سيئة فيقرر الكثير منهم هجر مدينة “موهوبيا” والانضمام إلى الرئيس السابق في مخيم منكوبيا. يعتمد سكان مخيم “منكوبيا” على مواهبهم في دحر الرئيس الجديد واستعادة حياتهم المليئة بالمشوقات واستعادة مدينتهم التي تعج بالمواهب الصادقة.