زحالقة:"قانون تشجيع الاستيطان هو قمة الوقاحة"
تاريخ النشر: 20/03/12 | 8:05بأغلبية 34 صوتاً ومعارضة 14 صوتاً، صادقت الكنيست الاسرائيلي، يوم الإثنين 19.3.2012، بالقراءة الاولى، على مشروع قانون يشجع الاستيطان، وذلك من خلال منح تسهيلات ضريبية لممولي المشاريع الاستيطانية. وينص مشروع القانون، الذي تقدم به رئيس الإئتلاف عضو الكنيست من الليكود زئيف إلكين، وعضو كتلته، تسيون بنيان، على منح المتبرعين لجمعيات تقوم بالاستيطان، تخفيضا في ضريبة الدخل يصل إلى 35% من قيمة التبرع، وذلك من خلال تعريف “الاستيطان” في القانون على أنه من اهداف خدمة الجمهور يحصل كل من يتبرع للجمعيات التي تقوم به إمتيازات ضريبية، على غرار الامتيازات الممنوحة للجمعيات التي تشجع التعليم والثقافة والصحة.
خلال مناقشة مشروع القانون، في الهيئة العامة للكنيست، قال النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، ان الكنيست سجلت اليوم قمة جديدة بالوقاحة والانحطاط الاخلاقي، فهي من جهة تفرض تقييدات وعقوبات على جمعيات حقوق الإنسان وتمنح امتيازات وتسهيلات لجمعيات الاستيطان الكولونيالي. وأضاف: “نفس النواب يتقدمون بمشروع قانون يرفع نسبة الضرائب التي تدفعها جمعيات حقوق الإنسان، وهاهم اليوم يطرحون تخفيضاً ضريبياً لمشاريع الإستيطان. معنى ذلك، قانون منح الامتيازات لمن يخرق القانون الدولي، وعقوبات على من يدعو للمحافظة عليه. إنه المنطق المقلوب لهذه الحكومة. هذا القانون هو قمة الوقاحة: معاقبة مؤسسات حقوق الانسان وتشجيع منظمات انتهاك حقوق الإنسان.”
وتطرق زحالقة الى الابعاد العملية لمشروع القانون: “هذا القانون يمنح التسهيلات لجمعيات كولنيالية مثل تلك التي تعمل في القدس الشرقية إلعاد وعطرت كوهانيم. هذا القانون يشجع الجمعيات التي تعمل على الاستيطان على الأراضي العربية في الجليل والنقب. هذا القانون يشجع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وفي الجولان السوري المحتل.” واضاف: “من يبحث عن دلائل على نوايا حكومة اسرائيل، ها هي تطرح دعم كل النشاط الاستيطاني الصهيوني في كل مكان. حكومة اسرائيل تضرب الشرعية الدولية بعرض الحائط. في هذه الأيام بالذات بدأ مجلس حقوق الانسان في جنيف ببحث قضية الاستيطان، والمطلوب هو قرارات حاسمة تشمل عقوبات فعالة للجم الانفلات الاستيطاني”.