إنقاذ علاقتكما مهمة صعبة لكنها ممكنة
تاريخ النشر: 24/07/14 | 9:57روتين، خلل في التواصل والكثير من المناسبات المحزنة والشجارات… وغيرها من العوامل التي تساهم في إنهاء ارتباطكما. فهل يمكنك إنقاذ علاقتكما من الزوال؟ يبدو الأمر صعباً، لكن للخبراء رأي آخر.
اسئلة وجدنا لها أجوبة واضحة لدى الخبير الفرنسي في علم النفس كلود مارك اوبري.
ما هي العلامات التي يمكن ان نستنتج منها ان العلاقة في خطر؟
بعد عامين على الزواج، تمر جميع العلاقات في مرحلة خطرة. فخلال تلك الفترة يكتشف كل طرف ان شريكه ليس بالصورة المثالية التي كان يتخيّلها. كما أن دخول طفل الى العائلة وفترة ما بعد الولادة هي أيضاً من المراحل الصعبة في العلاقة الزوجية. لكن ، الخطر الحقيقي يبدأ حين ينقطع التواصل، وحين يفرض الروتين ثقله على يوميات الشريكين، وعندها يكتشفان بأسى أن علاقتهما لا تشعرهما بالسعادة.
بعد الإنفصال، الكثير من الأشخاص يعترفون بأنهم لم يتوقعوا يوماً أن تصل حياتهما معاً إلى حائط مسدود، وخلال الغوص معهم في تفاصيل انفصالهم، نكتشف انهم كانوا يعانون من نقص في الحنان والوقت الذي كانوا يمضونه معاً قصيراً وغير كافٍ.
متى تكون العودة ممكنة؟
لكي تتمكّن العلاقة من الحصول على فرصة ثانية، لا بد وان يكون الأمر عبارة عن ارادة مشتركة بين الطرفين، وعلى الإثنين ان يضعا معاً مشاريع عمل مشتركة لإنقاذ العلاقة، والا فانتهاؤها حتمي.
ما هو العلاج المثالي لإنقاذ العلاقة؟
العلاج الأهم يبقى في التواصل، فعلى الشريكين ان يتحاورا في شتى المواضيع التي تزعجهما، وان يستمعا جيداً لما يقوله الآخر ويمنحاه فرصة التعبير عما يجول في رأسه وقلبه من أحاسيس وأفكار. إنه السبيل المثالي لأن يجدا حلولاً عمليّة لمشاكلهما. في إحدى الحالات كانت المرأة قد عاشت مغامرة حقيقيّة مع الشريك، وكان محيطها ينصحها بالإنفصال عنه، فشعر الزوج باستياء كبير مما اعتبره قلة وفاء للعلاقة من قبل زوجته جراء إصرارها على الإنفصال. لكن عندما استمع جيداً إلى مخاوف زوجته وتفهّم وجهة نظرها والأمور التي تعاني منها، اكتشف أنها تحبّه كثيراً.
ما هي الأمور التي علينا تجنبها كي لا نزيد الأمر سوءاً؟
الإنتقاد الدائم والتجريح، تصرفات يجب ان تكون محرّمة، كما عليهما أن يقتنعا أن العلاقة لا تنجح بمجرد أن يرضخ أحدهما للآخر ولا يمكن ان يكون هذا هو الحل. ومن جهة أخرى، يجب أن يحافظا على مسافة ضرورية بينهما لكي يتمكّنا من التركيز على دواخلهما، فإن لم يكن كل واحد منهما مرتاحاً مع نفسه فلن يكون مرتاحاً مع الآخر. ولمنح العلاقة عمراً مديداً، لا بد من الحفاظ على بعض الخصوصية لكل منهما وعلى مساحة من الحرية.