بعد قصف محطة توليد الكهرباء.. غزة بلا كهرباء
تاريخ النشر: 23/07/14 | 21:00ناشدت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة مصر بضرورة الإسراع الفوري بنقل كمية الوقود القطري المتبقية إلى قطاع غزة، مطالبة الاتحاد الأوروبي بإعادة تمويل الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في القطاع.
وقال نائب رئيس سلطة الطاقة، رئيس مجلس إدارة شركة توزيع الكهرباء بمحافظات غزة فتحي الشيخ خليل خلال مؤتمر صحفي عُقد بغزة الأربعاء إن محطة توليد الكهرباء توقفت بشكل كلي عن العمل بعد قصفها من قبل الاحتلال الإسرائيلي أمس.
وأبدى استغرابه من إقدام “إسرائيل” على قصف المحطة، متسائلًا “هل الجانب الإسرائيلي معني باستهداف المحطة، لأن هذا يشكل خطرًا على العاملين فيها، فهم في الوقت الحاضر يرفضون الرجوع إلى العمل فيها إلا بعد تأمين وضعهم”.
وأضاف “طالبنا الصليب الأحمر الدولي بضرورة تقديم ضمانات كافية لحماية العاملين بمحطة التوليد، ونحن الآن في انتظار الرد”، مؤكدًا أن العاملين بالمحطة سيعودون لعملهم بمجرد إعطائهم ضمانات من الصليب بعدم استهداف المحطة.
وأوضح أن مستوى الوقود في المحطة وصل صباح اليوم صفر، حيث لم يتم توريد سوى 180 ألف لتر يوميًا، مضيفًا “حولنا منذ بداية شهر رمضان حوالي 27مليون شيكل لوزارة المالية، ولكن بعد حدوث العدوان الإسرائيلي أبلغنا الضفة الغربية عدم استطاعتنا على تحويل أموال إضافية لانعدام الجباية بالشركة”.
وأشار أنه لم يتم دخول وقود لقطاع غزة منذ ثلاثة أيام إلا ما يكفي لتشغيل يوم واحد فقط بالرغم من موافقة رئيس الوزراء الفلسطيني على توريد الوقود لغزة بشكل فوري.
وأكد الشيخ خليل على أهمية الكهرباء في ظل تزايد العدوان الإسرائيلي على القطاع، وتأثيرها على القطاع الصحي والمستشفيات والمياه والصرف الصحي وغيرها، وكذلك الخدمات المعيشية للسكان.
وناشد حكومة التوافق الوطني بضرورة تزويد محطة الكهرباء بالوقود اللازم لتشغيلها فورًا، قائلًا “نحن الآن في حالة حربـ ولا نستطيع توفير الأموال اللازمة، وهذه حالة طوارئ، يجب ألا يتم طلب الأموال منا فورًا حتى يتم توفير الوقود اللازم للمحطة”.
وبين أن محطة غزة تستهلك يوميًا ما يقارب 250 ألف لترمن الوقود، ولكنها بحاجة إلى 400 ألف لتر يوميًا حتى يتم تغطية عطلة نهاية الأسبوع، مناشدًا الحكومة المصرية بالإسراع فورًا بنقل كمية الوقود القطري، والبالغة 10 آلاف طن ونقلها لقطاع غزة.
ولفت إلى أن هذا الوقت هو الأنسب لتحويل كل كمية الوقود القطري المحتجز لدى هيئة البترول المصرية، مؤكدًا أن الوقود القطري هو منحة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولا يجوز احتجازه من قبل الحكومة المصرية.