دعوة للمشاركة في عزاء …
تاريخ النشر: 22/03/12 | 7:11بقلم : الأسير السياسي – أحمد أبو جابر , سجن الجلبوع
أنا القابع هناك بين جدران النسيان، أنا الإنسان الذي كنت أستجيب لأسم: أحمد أبو جابر من سكان مدينة كفر قاسم.
أنا المواطن الذي كنت أحمل جواز سفر وهوية رقم 056872377 ، أنا الفلسطيني الذي إنتمى إلى قضية قد أصبحت اليوم مجرد ملف رقم 1003975 بعد مرور ستة وعشرين عاماً في غياهب السجون .
أتوجه اليوم إلى كل من تهمه حياة الإنسان وإلى كل من يقدر العمر و يحزن بضياع يوم واحد منه بعيدا عن الأهل والأحبة وفلذات الأكباد ، وأطلب مشاركتي الأسى والحزن ومشاطرتي مأساتي وفقداني الجسيم وهو ضياع 9490 يوم من عمري داخل السجون .
تُقبل التعازي في بيت والدنا الجديد موقع أسرى عرب الداخل. في هذا الموقع ستستقبلكم فيه أسماءنا وصورنا أنا وزملائي ورفاق دربي الستة عشر من أبناء وبنات الداخل ، الذين ما زلنا معا نقبع بين جدران النسيان منذ عشرات السنين :
1- لينا جربوني 10 سنوات 2- كريم يونس 29 عاماً
3- ماهر يونس 29 عاماً 4- وليد دقه 26 عاماً
5- رشدي أبو مخ 26 عاماً 6- أحمد ابو جابر 26 عاماً
7- إبراهيم أبو مخ 26 عاماً 8- إبراهيم بيادسه 26 عاماً
9- محمود جبارين 24 عاماً 10- سمير سرساوي 24 عاماً
11 – بشير الخطيب 24 عاماً 12- إبراهيم إغباريه 20 عاماً
13- محمد إغباريه 20 عاماً 14- محمد سعيد سليمان 20 عاماً
15- يحيى إغباريه 20 عاماً 16- عبدالله إغباريه 12 عاماً
ملاحظة هامة :
لا تقبل ! ولن تقبل التعازي من أي مسؤول أو قائد من قادة الوسط العربي ولا من فصائل م.ت.ف. ولا فصائل المقاومة الإسلامية !!!!!!!!!!!!!!!!!!! هل في هذا ظلم لأحد ؟!! ادع الجواب لكل واحد من هؤلاء أن يسأل نفسه : ماذا قدم لقضية الأسرى السياسيين من الداخل ؟؟؟؟ أنا واثق من أنهم سيعترفون بالحقيقة …. عندها سنقبل تعزيتهم ، لأنهم عندها سيتحولون من مُعَزِّين إلى مُعَزَّوْن …
ولا من أي مسؤول ورئيس جمعية (الدكاكين ) التي تدعي الإعتناء بشؤون أسرى الداخل، لأن مثل هذه التعزية حرام ولا تجوز شرعا، لأنها تندرج تحت بند النفاق.
لقد تبنينا لنا هذا الوالد الجديد، موقع أسرى الداخل ومنحناه الوصاية علينا بعدما تخلى عنا الأب المتمثل بفصائل م.ت.ف. ضمن إتفاقية أوسلو 13/9/1993 عندما إكتشف هذا الأب أن وثيقة أبوية لنا غير شرعية وفق القانون السياسي الإسرائيلي .من بعد هذا الأب أخذتنا الأم الحنون صاحبة الحضن الدافئ المتمثلة بفصائل المقاومة الإسلامية وعلى رأسها حركة حماس مسجلة بذلك المواقف السياسية والمآخذ الأخلاقية على جحود وتنكر فصائل م.ت.ف لنا .
لكن للأسف هذه الأم أيضا تخلت عنا في اول إمتحان وتركتنا لمصيرنا المجهول بعد عقدين في ظلمة السجون . وذلك عندما وضعت هذه الأم في إمتحان الإختبار والإختيار ما بيننا وبين أولادها الشرعيين، فأختارت أبنائها البيولوجيين على الأبناء المتبنيين ، وبذلك تنكرت لأمومتها التي ادعتها خلال سنين طويلة ، فأصبحنا اليتامى بفعل أبناء جلدتنا.
شكر الله سعيكم وسدد خطاكم ولا أراكم مكروها في يوم عزيز على قلوبكم. إلا سيف على أيام عمره .