غدا الجمعة مظاهرة كبرى في البعنة لدعم صمود الأهل في غزة

اجتمعت اللجنه الشعبيه في قرية البعنة مساء أمس الاربعاء في منزل عضو المجلس المحلي فداء عابد، حيث جرى تلخيص وقفة الحداد والاحتجاج الناجحة التي أقيمت في مركز القرية بجانب الكنيسة الارثذوكسية مساء الاثنين، حيث فاقت المشاركة كل توقع من كافة شرائح المجتمع البعناوي وأطيافه من أحزاب سياسية والمؤسسات الرسمية والشعبية في مقدّمتها السلطة المحلية برئيسها الحاج عباس تيتي وعدد من أعضاء المجلس والحراك الشبابي البعناوي، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافته كبيرة بعنوان “من البعنة… هنا غزة”، ثم رفع الحضور لافتات سوداء كتب عليها “أنا غزة”.

وفي اجتماع اللجنة الشعبية مساء أمس أشاد المتناقشون عبروا بوحدة أهالي البعنة والتفافها حول اللجنة الشعبية وقراراتها التي تتجاوب مع قرارات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، تضامنا مع شعبنا الفلسطيني الجريح في غزة الذي يتعرّض للمجازر وأبشع عدوان دموي يطال المواطنين الأبرياء العزّل. وهتف المتظاهرون الشعارات الوحدوية المنددة بالعدوان، والمطالبة بوقفه فورا من خلال اللجوء لطاولة المفاوضات.
وبعد التداول بآخر المستجدات واستمرار اقتراف الجيش الاسرائيلي المجازر بحق سكان غزة الأبرياء، وسقوط آلاف الشهداء والجرحى في العديد من مناطق القطاع، ما تزال طواقم الإسعاف لا تستطيع انتشالهم من تحت الأنقاض ونقلهم لأماكن آمنه وتقديم العلاج اللازم لهم.
هذا وقررت اللجنة الشعبية في اجتماعها مواصلة نشاطاتها الاحتجاجية دعما لصمود الأهل في غزة، وعلى هذا الأساس تم اتخاذ القرارات التالية:
تنظيم مظاهرة سلمية احتجاجية وذلك غدا الجمعة الموافق 25 – 7 – 2014، تنطلق من مسجد عمر ابن الخطاب بعد صلاه الظهر مباشرة وتخترق شوارع القرية الرئيسية، مرورا بالكنيسة وتنتهي في ساحة مسجد الروضة في حي الخلال.
وتدعو اللجنة الشعبية أبناء القرية بجميع انتماءاتهم السياسية والوطنية والبلدية بالمشاركة الجماهيرية في المظاهرة الوحدوية، وأن نترفّع عن أي تباين بالمواقف من الحركات السياسية الفاعلة، وهذا أقل واجب ممكن أن تقدمه البعنة لدعم صمود غزة.
وعلى هذا تقرّر عدم رفع الأعلام والشعارات الحزبية، والاكتفاء برفع الأعلام السوداء والعلم الفلسطيني وارتداء اللون الأسود ترفع الاعلام الوحدوية فقط وهي العلم الفلسطيني والاسود،
ومطالبة الشرطة بعدم التواجد بمحيط المظاهرة السلمية لعدم استفزاز المتظاهرين.
وقررت اللجنة الشعبية أيضا البدء حالا بحملة جمع التبرعات النقدية لدعم منكوبي غزة ماديا لأن ايصال المواد التموينية لهم شبه مستحيلة في مثل هذه الظروف، حيث ستقام خيمة لهذا الغرض.