ع الوجع 2
تاريخ النشر: 25/07/14 | 15:10كيدار الفَهمان…!
يبدُو أن المحاضر المستشرق مردخاي كيدار في جامعة بار إيلان فقَدَ البوصلة بتصريحه الغير قابل للتّفسير عندما وُجّه لهُ سؤالاً خلال مقابلة اذاعيّة مفادهُ: “ماذا يردع المنتحر الذي لا يبالي بالموت؟” فكان جوابُه صادماً ومفاجئاً:”…أن يتمّ اغتصاب أمّ المنتحر أو أخته!” إنّ جواباً كهذا لا يدلّ إلّا على تفكيرٍ مُنحطٍ ومريض, والأرجى أن يُفصل من وظيفتِه لأنّه بكراهيّته هذه يُشجّع على العُنف خاصّة في أوساط الطّلاب الجامعيّين الذين يدرّسهم.
وفي المُقابل أسألُهُ: “هل كُنتَ تقبلُ إجابةً كهذه بحقّ أمّك وأختك أو ابنتك؟!”.
وأنا صغير…!
لمّا بقى حدا أكبر منّي وأقوى منّي يقشّطني شغلة او حتّى يُضربني, بقيت انقهِر ع الآخـــــــــر لأنّي ما غدِرِت اردّ له ايّاها. عشان هيك بقيت أفشّ غُلّي بأي واحد أصغر منّي وأضعف منّي طبعاً, واظلّ احطّ فيه قَتِل تا أوجعُه عشان أتريّح من جُوّا…!
تَطــابُــق مَع ما يَشهدهُ واقِعنا اليوم!
قَرار شَخصي …!
في العيد لَن ألبسَ الجديد…
ولن أذُوق المشاوي…
ولن أخرج للتنزّه…
فكلّها مظاهرُ فرحٍ لا تستقيمُ وألمي القابِع في ثنايا قَلبي، لِما يَحصل من قتلٍ وذبحٍ وإبادةٍ لأهلنا في غزّة الكرامة!
رأي…!
عندما ينتهي العدوان على غزّة, يجب الأخذ بعين الإعتبار أن تكُون العمارات التّي ستُشيّد لاحِقاً راسخةً مثل الجبال يظهر ثُلثُها, والثُّلثان الآخران ينغمِسان في عُمق الأرض, لتُشكّل مأوى وملاجئ للأطفالِ والنّساء والشّيوخ من أطنان القنابلِ الغادرة المُلقاة على رُؤوسهم!
وبذلك يقلّ عدد الضّحايا البريئة بشكلٍ ملحُوظ!
أيّها المُحنّطُون…!
الطّفل يُقتل..
النّساء تُقتل…
الشّيـخ يُقتـل….
المُسعفُ يُقتــل….
الطّــبيــب يُقتـــل….
الصحــــفيّ يُقتــــل….
البُــيـــوت تُقــصَـــف….
المســـــاجدُ تُقــصَـــف….
المَـــدارس تُــقـــصــف……
المُـسـتشـفَيـات تُقـصـف…….
سيّـارة الإسعـاف تُستهـدَف……
محطّة توليد الكهرباء تُستهدَف…..
شبكة الصرف الصحّي تُستهدَف…….
أتحَــدّثُ عــن غـــــزّة يا مُحَنّطيــن!
عماد ابو سهيل