شطحة في كتاب د. صلاح محاجنة "مطلق عبد الخالق شاعر اغفله التاريخ"
تاريخ النشر: 24/03/12 | 3:21مطلق عبد الخالق يبعث من غفلة التاريخ
بوركت الافكار التي تحيي فينا ماضيا مجيدا ، وبوركت المبادرة التي تجعل الابطال احياء فينا، وبوركت الانامل التي تسطر للاجيال تاريخاً مجيدا ومن دواعي سروري ان تهدي لي هذا البحث.
بودي تقديم اسمى آيات التقدير والاجلال لحديثك عن رجل تشتعل فيه روح الانتماء والوطنية، من خلال معايشة واقعية لاحداث تدمي قلب امته وشعبه، فإنه مما يلفت الانتباه في هذا البحث أنه يشمل تاريخاً سياسياً، وطنياً وإجتماعياً للبلاد، يسير مطلع القرن الماضي بما تقدّر من التيسير، وما صاحب ذلك من حرص أصحاب البلاد على المحافظة عليها بين تكالب القوى الخارجية والداخلية عليهم وبين تشرذمهم وتفرقهم أنفسهم.
وإن في البحث لمدعاة الى العلم والنهل من ينابيعه، فهو ترجمة للشاب الذي لم يتوقف يوماً عن طلبه والعمل على نشره من خلال ديوانه ونثرياته وعطائه القياسي في فترة وجيزة.
وفيه ايضاً روح المبادرة والانتماء الذي يفتقر إليها جيل اليوم الذي يعيش لأجل رغباته ولأجل زواجه ولأجل المال والدنيا، فجميل أن تسلط الأضواء على نماذج شابة كهذه تبادر الى نشر الخير دائماً، فأين تجد شابا يصدر مجلة وهو ابن العشرين ويسطر شعراً ويكتب قصصاً ويخوض لجاج الأدب واثقاً ليلجه من أوسع أبوابه ؟ وهو لا ينسى وسط كل هذه الاهوال المقتحمة أنه ينتمي الى وطنٍ سليب تآمر عليه الحاقدون وتربص به المتربصون فيتفاعل مع هموم شعبه وقضايا امته.
مما شدني في هذه الترجمة الناقدة قصر عمر شاعرنا البطل، مما يدل ان الانسان صاحب المبدأ والارادة لا تقف الايام بينه وبين ما اراد، ورب انسان عاش حيناً من الدهر وكأنه لم يكن، والنقيض اليسير هو ما توفر في همة صاحبنا فقد طرق ابواب المجد بكلتي يديه لأن همته توافرت على ذلك، وأثبت للعالم ما اثبته الأفذاذ من قبله ان العمر لا يقاس بالكم السنوي بل بالعطاء الابدي الذي يوقظ الهمم ويدخل القلوب فلا يخرج منها ابداً.
ومن غرائب الالطاف ان الشاب الشاعر يدرك تفاهة الحياة وحقارتها، ويحس بقصر عمره وفنائه فيسترخص الحياة وماديتها ويستشعر لذة الموت والحياة الباقية، بل ويشنعّ على المتعلقين بالدنيا وزخارفها ومالها وذهبها وسائر مادياتها.
وإن مما يقر العين ويثلج الصدر حسن ترتيب هذا البحث ومتانة تراكيبه وسهولة الفاظه مما يجعله موطئاً لكل قارئ مهما بلغت ثقافته، وهي صفة مرغوبة في مثل هذه الابحاث حتى تكون دانية الوصول سهلة المنال.
استاذي وزميلي الدكتور صلاح
أحسنت في اختيار شخصية بحث فأتقنت التحدث عنها تاريخها وابداعها وابدعت في تغطية نفسيتها وانسانيتها وهذا ليس غريب عنك فأخرجت كتيباً متميزاً فريداً في موضوعه، فأنت صاحب الباع الطويل في التوجيه الايجابي والنقد البنّاء فجزاك الله خيراً ولا جف قلمك.
بقلم محمد عارف قعدان- باقة الغربية
كتب في هذا السياق للكاتب شاكر فريد:الشاعر مطلق عبد الخالق “قصة حياة وكفاح”
لقد قرأت بشغف كبير الكتاب..مطلق عبد الخالق.شاعر اغفله التاريخ..
ارفع جزيل الشكر والثناء للدكتور الكريم صلاح محاجنة ..جزاه الله كل الخير
الكتاب يملا الصدر فخرا واعتزازا لوجود اناس امثال الشاعر بتاريخنا الادبي
بهذه البلاد..
جزيل الشكر للاستاذ محمد قعدان على مقالته التحليلية للكتاب..
لقد عرفت الدكتور صلاح معلما في الكلية ومفتشا عن قرب وكان مثالا للنشاط والمسؤولية وفدرنه العالية للكتابة
فلا اعجب حين اراه يؤلف الكتب ولا بالغريب عنك يا ابو محمد انشاء الله بزيادة والى الامام