الشيخ ابراهيم صرصور يطالب عدم نقل أسرى الداخل من جلبوع إلى نفحة
تاريخ النشر: 24/03/12 | 11:13استهجن الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، في رسالة له لوزير الأمن الداخلي ، قرار مصلحة السجون نقل عدد من أسرى الداخل الفلسطيني من قسم 4 في سجن جلبوع إلى قسم 4 سجن نفحة الصحراوي ، وذلك الأسبوع الماضي ، وطالب بإعادة النظر في القرار الظالم وغير المنطقي ، وإعادة الأسرى إلى سجن جلبوع أو إلى أي سجن في منطقة المركز ..
وقال : ” لم أجد في هذا القرار أي مبرر منطقي من أي نوع ، إلا إصرار جهات في مصلحة السجون تشديد القبضة على الحركة الأسيرة لأسباب سادية لا أكثر ، الأمر الذي يستدعي الرجوع عن القرار ، خصوصا وانه يشكل عبئا على الأسر التي تضطر للسفر مئات الكيلومترات من منطقة الشمال والمركز بهدف زيارة أبنائها في السجن . “…
وأضاف : ” لو افترضنا صحة ما تناقلته وسائل الإعلام من نية مصلحة السجون تفريغ الأقسام في سجن جلبوع ما عدا قسم 4 ، تمهيدا لتحويله لقسم جنائي ، فليس هنالك من مبرر لنقل الأسرى إلى أبعد سجن في جنوب إسرائيل على حدود سيناء … كان بالإمكان نقل أسرى الداخل إلى سجون في منطقة المركز ، خصوصا وان الحديث يدور على عدد محدود من الأسرى لا يمكن أن يشكل ضغطا على قدرة استيعاب هذه السجون . يبدو لنا أن هنالك نوايا مبيتة وراء هذا الإجراء غير المعقول ، ونعتقد انه يأتي في إطار خلط أوراق الحركة الأسيرة مع أننا كنا نعتقد ، خطأ كما يبدو ، أن انتهاء مسألة شاليط ستؤدي إلى مزيد من التحسن في شروط حياة الأسرى ، فتبين أن إسرائيل لن تغير من سياساتها العنصرية تجاه الأسرى كما هي تجاه الشعب الفلسطيني في داخل إسرائيل وخارجها . “..
وأكد الشيح صرصور على أن : ” هذا القرار سيؤدي حتما على أزمات داخل السجون ، خصوصا وأنها تقف على فوه بركان بسب العديد من الإجراءات التعسفية الإسرائيلية ومنها الاعتقال الإداري والسجن الانفرادي وإلغاء الكثير من الحقوق التي حصل على الأسرى بعد نضال استمر لسنوات طويلة . لا يمكن القبول بوضع يضطر فيه أهالي الأسرى إلى السفر الطويل أيام الزيارة، والذي يستغرق ما يزيد عن العشر ساعات ، ومعظمهم من كبار السن و المرضى، والذي يتنافى مع أبسط الحقوق التي أقرتها القوانين الدولية واتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص على احتجاز الأسير في سجن قريب من مكان سكنه . ” …
وأشار إلى أن الأسرى : ” يعيشون ظروفا في منتهى القسوة منذ وصولهم إلى نفحة ، حيث نقلوا إلى القسم الذي تتم فيه معاقبة الأسرى، وتم زج كل 10 أسرى في غرفة واحدة لا تزيد مساحتها عن 24 مترا مربعا، علما أن مساحتها يجب ألا تقل عن 40 مترا مربعا. ويعانون أيضا من عدم تهوية الغرفة بشكل كاف، والرطوبة والحشرات، إضافة إلى وجود حمام واحد فقط في الغرفة، وعدم وجود خزائن لترتيب أغراض وثياب الأسرى، الأمر الذي يعني العشرات من الحقائب الموزعة في أرجاء الغرفة بما يقلص من الحيز المتاح لهم للحركة داخل الغرفة . إضافة إلى تقليص زمن الفورة في ساحة السجن بحيث لا يمكنهم ممارسة أية فعالية ، كما أنه يتم إخراجهم إلى ساحة لا تزيد مساحتها عن 80 مترا ل-40 أسيرا، ما يعني ضيقا لا يمكن احتماله . هذا فوق ما يعانيه الأسرى بسبب عملية النقل الذي تحول إلى قطعة من العذاب وجزءا من العقاب الجماعي . “…
هذا وتلقى الشيخ صرصور وباقي النواب اتصالات من ذوي الأسرى يرفعون شكواهم ويطالبون بالتدخل لوقف معاناتهم ، كما وتلقوا رسالة من المحامي سلطاني باسم الأهلي يطالبون فيها بزيارتهم في السجن للاطلاع عن كثب على الظروف التي يعيشونها ، هذا نصها :
النواب المحترمين:
نأمل منكم التدخل للتخفيف من معاناة أسرانا وذويهم.. فالسجون التي تم نقلهم اليها موجودة كلها في جنوب البلاد وغالبية الأسرى الذين تم نقلهم هم من الشمال والمثلث والمركز، ويبلغ عددهم بشكل تقريبي (24 نفحة، 2 رامون، 2 بئر السبع، 3 عسقلان).
كما ونأمل منكم تقديم استجوابات الى وزير الأمن الداخلي حول الأمور التالية :
1. ما هي أسباب النقل.. وهل النقل دائم أم مؤقت ؟
2. بما أن غالبية الأسرى المنقولين هم من الشمال والمثلث والمركز، فلماذا لم يراعى في نقلهم امكانية نقلهم الى سجون قريبة من منطقة سكناهم، مثل سجن “شطة أو مجدو أو هدريم أو الشارون” ؟
3. هنالك أخبار عن نية مصلحة السجون تفريغ سجن جلبوع من الأسرى السياسيين وتحويله الى سجن للجنائيين.. هل هذا صحيح ؟
ان كان الجواب بنعم .. فنأمل مطالبة مصلحة السجون نقل أسرى الداخل الى سجون قريبة من منطقة سكناهم .
4. مطالبة مصلحة السجون تحسين ظروف احتجاز الأسرى المنقولين الى سجن نفحة .