تموز يوليو 2014 اكبر من نصر وابعد من عدوان
تاريخ النشر: 26/07/14 | 9:35لا يشبه تموز يوليو غيره من الشهور ولا فلسطين تشبه غيرها من البلدان ولا المقاومة فيها تشبه سواها في هذا العالم في تموز أوفت المقاومة بوعدها من الانتقام من دم الشهيد محمد أبو خضير والانتقام من السياسة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية القائمة على القتل والتشريد والسيطرة على الأراضي ومحاولة تدنيس المسجد الأقصى وزيادة المستوطنات. فالمقاومة أرادت تلقين إسرائيل درسا جديدا في الحروب العسكرية وفى توضيح مفاهيم الحرب واستراتيجياتها وتكتيكاتها فأخرجت المقاومة للعالم ما خبأته في جعبتها وخلقت معادلة تاريخية جديدة ومن قال أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر فقد أخطا كما قيل أن المغول جيش ﻻيقهر فقد هزم في معركة عين جالوت على يد المماليك. والجيش الإسرائيلي هزم على يد الغزاويين في حرب 2014 فوصول صواريخ المقاومة إلى زيكيم وتل أبيب ونهاريا وحيفا والجولان وسماع صفارات الإنذار تدوي في هذه الأماكن ورؤية الخوف والرعب في أعين الإسرائيليين وفرار الإسرائيليون للملاجئ وعدم قدرتهم التوغل داخل قطاع غزة وقدرة المقاومة وصمودها في قتل عدد كبير من اليهود في الإشتباكات البرية معهم على الحدود وصمود الشعب الفلسطيني أمام هجمات العدو من قتل وتهجير وتدمير وارتكاب المجازر وقصف المنازل لهو النصر بعينه فالعدو اعتمد على سياسة الأرض المحروقة والترويع بالمجازر متوخيا بذلك تركيع المقاوم. لكن المقاومة أصبحت لها نظريتها الخاصة بابتكار أسلوب الدفاع من باطن اﻻرض فأسلوب المقاومة فرض نفسه أسلوبا حربيا على أهم المدارس والكليات الحربية العسكرية في العالم لأنه استطاع أن يقهر جيش الأسطورة اليهودية لقد أثبتت حرب تموز أن المقاومة قادرة على مفاجأة إسرائيل ونتائج الحرب فرضت نفسها على اليهود والولايات المتحدة والعرب.
الباحثة أماني عطا الله – غزة