النائب صرصور:حرب إسرائيل على غزة تثبت من جديد أنها دولة فاشية
تاريخ النشر: 27/07/14 | 15:59النائب إبراهيم صرصور : ” حرب إسرائيل على غزة تثبت من جديد أنها دولة فاشية ، وان جيشها لا يعرف شرف السلاح ولا أخلاق الحرب ؟؟!! “…
اعتبر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، الحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة : ” مذبحة حقيقية ضد الفلسطينيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ المسالمين ، وهي تثبت مجددا أن إسرائيل ليست أكثر من دولة فاشية دموية لا تحتكم لا في حرب ولا في سلم إلى المواثيق والقوانين الدولية ، وإنما تحتكم لنزعات العدوان والكراهية وحب القتل التي تسكنها ، كما تثبت أيضا أن جيشها لا علاقة له بشرف السلاح ولا بأخلاقيات الحرب ، وإنما هو أداة فتك تحصد الأبرياء دون تمييز وتزرع الدمار والخراب بشكل وحشي يذكر بأنظمة فاشية قديمة وحديثة . هذا بالإضافة الى التصريحات التي خرج بها علينا أغلبية الوزراء في الحكومة الاسرائيلية ومنهم المأفون ( لابيد ) و ( ليبرمان ) وغيرهم ، الذين يتسابقون الى الرقص على دماء آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين ، طمعا في مواقع متقدمة في اية انتخابات عامة قريبة . “…
وقال : ” القصف الجوي والبري والبحري التي تتعرض له الأحياء السكنية في كل أرجاء القطاع ، والتي أوقعت حتى الآن وفي العشرين يوما التي مرت منذ بداية العدوان ، أكثر من الف شهيد وخمسة آلاف جريح كلهم من الرجال والنساء والأطفال المدنيين ، وتسببت في زرع دمار شامل استهدف مئات البيوت والعشرات من المؤسسات المدنية التي لا علاقة لها بالحرب ولا بالنشاط العسكري ، كلها أدلة شاخصة على أن إسرائيل نشأت على بحر من دماء وأشلاء الفلسطينيين ، وما زالت تتغذى بهذه الدماء تماما كذلك الوحش الأسطوري في التراث اليوناني الذي لا حدود لشهيته في امتصاص دماء الأبرياء والتي بدونها يفقد الحياة . ” …
وأضاف : ” استهداف سلاح الجو الإسرائيلي والمدفعية والبوارج البحرية لبيوت السكان المدنيين العاديين ، وتدميرها فوق رؤوس من فيها من الأطفال والنساء والشيوخ ، وإبادة عائلات بكاملها ، يثبت بما لا يدع مجالا للشك أننا أمام دولة مجرمة ، قادَتُها مجرمو حرب حسب القانون الدولي ، ولا بد من العمل على وقفهم كما عمل العالم مع عتاة العالم ومجرميه منذ الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم .”.
وأفاد : ” لم تكتف إسرائيل بقتل الأبرياء من الفلسطينيين في غزة ، وإنما تجاوزتهم- كعادة الدول الفاشية – إلى تدمير مظاهر المدنية في القطاع ، فدمرت البنى التحتية ، والمقرات الحكومية المدنية ، والمدارس والمستشفيات ، ومراكز الشرطة ، ومصانع الغذاء ، و المراكز التجارية ، والمزارع ، وبلغت في وحشيتها درجة وجهت معها صواريخها إلى الإستاد الرياضي … تظن إسرائيل أنها بهذه الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها ضد غزة وكل فلسطين ، ستدفع الشعب الفلسطيني إلى الركوع . العكس هو الصحيح فقد أثبتت التجربة أن الشعب الفلسطيني أقوى من كل بطش إسرائيل ، وإن إرادته في إنجاز الاستقلال وكنس الاحتلال ستنتصر في النهاية مهما كانت التضحيات ، وإن الدماء الزكية التي تسفكها إسرائيل لهي وقود الخلاص والتحرير . ” ..
وأكد أن : ” على المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف حمام الدم ، والدفع في اتجاه وقف إطلاق النار على قاعدة أولا ، وقف عدوان إسرائيل الفوري ، وتعهدها بعدم تكرار العدوان بأي شكل من الأشكال ، وثانيا ، إنهاء الحصار كليا على غزة وعودة الحياة إلى طبيعتها بما في ذلك فتح المعابر دون قيود امام حركة اهلنا في غزة ، وحركة البضائع وادخال المواد الاستراتيجية لإعادة اعمار غزة ودعم مؤسساتها الخدماتية . ” …
في سياق متصل وفي الوقت الذي عبر فيه النائب صرصور عن اشمئزازه من تآمر الأنظمة العربية ضد غزة ، وتحالفها المعلن مع اسرائيل ، وخصوصا النظام الانقلابي المجرم في مصر بزعامة مجرم الحرب السيسي ، والنظام السعودي والاماراتي ومن حالفها تصريحا أو تلميحا ، فقد عبر عن اعتزازه وافتخاره بالحراك الشعبي في الضفة الغربية والقدس المحتلتين ، وبالمظاهرات الكبرى التي خرجت في اكثر من عاصمة عربية وإسلامية وأوروبية وحتى في امريكا ، والتي اثبتت كلها انها مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من اجل التحرر والاستقلال ، وضد جرائم إسرائيل الدموية ، وانها متقدمة كثيرا عن انظمتها السياسية التي اثبتت عجزها أخلاقيا وقيميا وحتى قانونيا في التصدي لجرائم الحرب الاسرائيلية ضد اهلنا في غزة وفي كل ارجاء فلسطين …
وخلص الى أن على : ” العالم ان يفهم انه لا استقرار لإسرائيل ولا أمن ، ولا للعالم ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه الوطنية .. لن تخيف جرائم اسرائيل البربرية شعبنا الفلسطيني الذي قرر الانتصار مهما كلفه ذلك من تضحيات ، وعليه فمن مصلحة العالم ان يبدأ بالتحرك الفوري للجم الحكومة الاسرائيلية ووقف حربها الدموية على غزة ، والعمل الفوري ايضا على انهاء الحصار وفتح المعابر وعودة الحياة الى مليوني فلسطيني أسوة بباقي شعوب الارض . ”