أحياء يوم الأرض بندوة شعرية في نادي الجبهة في ام الفحم

تاريخ النشر: 27/03/12 | 16:09

بمناسبة الذكرى السنوية ليوم الأرض الخالد، عقد مساء أمس الثلاثاء في نادي أبو العفو للحزب الشيوعي في أم الفحم أمسية سياسية بحضور حشد كبير من أهالي المدينة، تولّى عرافتها عضو قيادة الفرع د. زياد محاميد، مؤكّدا على أهمية تعميق الوعي وروح التجذّر بالأرض لدى الأجيال الشابة وتجنيد الشارع الفحماوي من أجل التصدّي ومواجهة المؤامرات السلطوية التي تهدد ما تبقّى للمدينة وأهلها من أرض.

ثم ألقى النائب د. عفو إغبارية كلمة، استعرض من خلالها دور الشيوعيين في معارك الأرض منذ نكبة شعبنا الفلسطيني، مرورًا بسياسة مصادرة أراضي المثلث والنقب والجليل خلال سنوات الحكم العسكري البغيض في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، عندما كان الحزب الشيوعي في مقدِّمة من خاض المعركة من أجل الأرض والمسكن وواجه السياسة الرسمية لحكومة حزب العمل، من خلال تنظيم المظاهرات والإضرابات التي وصلت ذروتها عندما خرج القائد الشيوعي توفيق زياد من اجتماع رؤساء السلطات المحلية العرب في شفاعمرو عام 1976 إلى الحشود المتجمهرة خارج مبنى البلدية وأعلن عن الإضراب العام في الثلاثين من آذار وردّد جملته المشهورة “الشعب قرر الإضراب”، متحدّيا بذلك رفض أكثرية الرؤساء المتعاونين مع السلطة رغبة الشارع العربي بالإضراب.

ثم أشار د. عفو للدور التاريخي الذي سطّرته صحيفة الشعب “الاتحاد” في مواكبة القضية الفلسطينية منذ صدورها عام 1944 حيث أصبحت لسان حال الحزب الشيوعي في كشف المؤامرات التي كان يحيكها الاستعمار والحركة الصهيونية لإفشال قيام الدولة الفلسطينية، ورافقت الاتحاد نضالات الأقلية الفلسطينية الباقية في الوطن والتي أفشلت بقيادة الحزب الشيوعي مؤامرة الترحيل والتهجير.

وكانت الكلمة الختامية لسكرتير الجبهة القطرية المحامي أيمن عودة، الذي تحدّث عن دور الجبهة في قيادة معركة الأرض والمسكن، مشيرًا إلى تأسيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة من رحم يوم الأرض الخالد عام 1976.

ثم تطرّق عودة في كلمته إلى دور الشيوعيين القدامى في أم الفحم وباقي مناطق البلاد الذين كان لهم حصّة الأسد بتعبئة الشارع العربي وتجنيده في المعركة ضد مصادرة الأرض وفضح سياسة حزب العمل الحاكم في حينه الذي حاول من خلال زلمه في السلطات المحلية العربية تنفيس غضب الجماهير ورفضها لسياسة نهب الأرض ومصادرتها.

وتحدث عودة عن أيام ومعارك الجماهير العربية التي خاضها الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة فيما بعد، عندما كان الحزب الشيوعي الوحيد الذي يحمل الموقف السياسي الوطني والمسؤول بين الأحزاب الفاعلة في الشارع العربي بشكل خاص والإسرائيلي بشكل عام.

وحذّر عودة من محاولات السلطة تمزيق وحدة المواطنين العرب في البلاد ضمن سياستها الموروثة “فرق تسد” مشيرًا إلى دعوة الجبهة للسلطات المحلية في البلاد لتبنّي مشروع التوئمة بين قرى وبلدات النقب مع قرى وبلدات المثلث والجليل، ردًا على سياسة مصادرة الأراضي العربية وهدم البيوت في النقب وتضامنا مع أهالي النقب من أجل تحسين ظروفهم الاقتصادية والمعيشية.

واختتمت الأمسية بأجواء شعرية وطنية حيث القى شعراء وادي عارة من درر أشعارهم الوطنية والتي لاقت استحسان الحضور, شارك بالأمسية نخبة من الشعراء مثل خالد اغبارية, صفاء ابو فنة, فيروز محاميد ومحمد يحيى.

ابو البراء موقع بقجة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة