ع الوجع
تاريخ النشر: 30/07/14 | 10:56عيدٌ بلون دمِ الشّهداء…!
وقف العيد على تُخوم غزّة مُنذهلاً, يجُول بعينيهِ المكان وينتحِب, قوافل الشّهداء من الأطفال والنّساء والشيوخ تُزَفُّ تترى, وتعداد الجرحى جاوز الآلاف, والبيوت والعمارات سُويّت بالأرض وكأنّها لم تكُن, فالمنظرُ يُوحي بحدوث زلزالٍ عظيم مُدمّر, ورائحة الموتِ تنبعثُ من كلّ مكان, واللّون الأحمر يطغى على شيء, أنّات النّساء مزّقت الفضاء, منسوب الدّمار فاقَ كلّ التوقّعات!
ورغم ذلك سيخيّم العيد على الحدود منتظراً لحظة الإنتصار, ليقفز عندها ويُعانق القِطاع!
مُقاطعة…!
تعالت في الآونة الأخيرة أصوات كثيرة تنادي بمقاطعة عرب الدّاخل الفلسطيني(48) تجاريّاً, كان ابرزها تصريح وزير الخارجية افيغدور ليبرمان, أمّا عن نفسي فقد بدأتُ منذ أعوام بتبنّي استراتيجيّة شراء المنتوجات المصنّعة في بلدي والبلدان العربيّة, ولن تصدّقوا الفرحة العارمة التي تغمرني كلّما فعلتُ ذلك انتصاراً لقضيّتي وشعبي!
جرّبها ولن تندم!
بان كيمُون…!
عندَما يُباد الشّعبُ في غزّة: يَقلَق!
عندَما يُسحَق الشّعبُ في سُوريا: يَستاء!
عندَما يُقتَل الشّعبُ في مِصر: يتَحفّظ!
عندَما يُذبَح الشّعبُ في بُورما: يُحبَط!
استنتاج: إذاً هُو عبارَة عن بُوكِيمون من سُلالة ذات مشاعِر جيّاشة!
عماد أبو سهيل محاميد