الكنيست تناقش نشاط الشرطة وتعاملها مع دعوات التحريض
تاريخ النشر: 31/07/14 | 10:29عقدت لجنة الداخلية والبيئة البرلمانية برئاسة ميري ريغيف جلسة خاصة لمناقشة نشاط الشرطة وتعاملها مع دعوات التحريض من قبل أعضاء الكنيست وعموم المواطنين.
افتتحت الجلسة وأدارتها رئيسة اللجنة ميري ريغيف والتي أكدت بدورها على أن هذا النقاش يأتي على خلفية زيادة دعوات التحريض في الاونة الأخيرة. وأشارت ريغيف في كلمتها إلى أن الدعوات الأخيرة طالت الأب جبرائيل نداف من الناصرة والذي يدعو أبناء الطائفة المسيحية إلى التجند إلى جيش الدفاع الإسرائيلي ومن جهة أخرى فقد رأينا تصريحات النائبة حنين زعبي التي تدعم نشاط حركة حماس ولم تدين نشاطها الإرهابي على خلفية خطف الأولاد الثلاثة، ومن هنا يجب التنويه إلى أن المستشار القضائي للحكومة قد دعى حنين زعبي إلى التحقيق وهي لم تظهر أمام لجنة التحقيق حتى اليوم. وعلينا الالتفات إلى الانفلات اليميني المتطرف في بعض الأحيان والذي تجاوز الحدود السياسية المتعارف عليها.
وقال النائب دوڤ حنين: لا يوجد خلاف على وجوب الحفاظ على حرية التعبير عن الرأي في أصعب الظروف وفي الأيام الصعبة والملتهبة ويجب ان نجري التمايز والفصل بين موقف سياسي وبين دعوات التحريض والعنف والعنصرية وهنا يجب أن تأخذ الأجهزة القضائية والنيابة وشرطة إسرائيل دورها للحد من مخاطر وتجليات هذه الظاهرة، وأشاد بدور الشرطة في المظاهرة الأخيرة وحفاظها على الأمن وسلامة الجمهور ولكن يجب على الشرطة مرافقة المتظاهرين حتى انتهاء عملية التفرق نهائيا فقد وقعت بعض المواجهات بين نشطاء اليسار واليمين.
تجدر الأشارة إلى أن السيدة سارة زعبي (والدة الشاب محمد زعبي وقريبة النائبة حنين زعبي) قالت كان علينا ان نختبأ في مكان امن هذه الفترة جراء الكم الهائل من التحريض والتهديد والوعيد الناجم عن اراء تعبر عنا. أنا فخورة جدا بابني واعتز بانني قمت بتربيته على قيم العدالة والحق واقدر الشعب اليهودي واتفهم عمق مأساته التاريخية والكارثة التي المت به ولذلك من حقه القيام بالدفاع عن نفسه ووجوده. وقالت زعبي: هنالك صحفي قام بتهديد ابنها وتوعد أنه سيختطفه ويغتصبه وعبرت عن استياء شديد من اداء الشرطة في هذا الصدد.
وقال المحامي راز نزري، نائب المستشار القضائي للحكومة: القيام بفحص قضايا التحريض ليست بالأمر السهل ومن الممكن تأويلها على عدة أوجه وفهمها بمعاني مختلفة. وذكر نزري أن هنالك مجموعة لا بأس بها من الملفات قد فتحت من أجل بحث هذا الموضوع من دفتي الخارطة السياسية وتم التحقيق معه
وردت النائبة ريغيف على إدعاءات نزري بقولها أن النيابة تتأخر كثيرًا في منح أجوبتها وأنا اسأل نفسي لماذا لا تكون رسالة واضحة وموحدة يمنع من أعضاء الكنيست العمل والنشاط ضد الدولة بأي شكل من الأشكال. وقال رجل الأعمال السيد عوض فاعور الناشط في جمعية صدقة: على المجتمعين العربي واليهودي تغيير توجهاتهم ومنطلقاتهم، وهذا يحدث في المؤسسات التربوية والتعليمية وفي الأنشطة الثقافية المتعددة وعلى هذا الخطاب الجديد أن ينسج من جديد فسيفساء العلاقات بين اليهود والعرب. وقالت النائبة يفعات كريف: الشبكات الاجتماعية مليئة بالمس الشخصي ومن الأخلاقيات التي يتعامل بها الأطراف مع بعضهم البعض، ومن هنا أحذر الجميع، أن الكلام يتحول إلى أفعال اذا لم تتم معالجته في مهده.
احتد النقاش داخل الجلسة عندما توجهت النائبة تمار زاندبرغ إلى الجميع وقالت: لا أرى أية منطق في تجنيد الشباب العرب إلى الجيش ولسنا بحاجة لتشجيعهم على القيام بذلك وأشارت إلى العنف والتحريض وضرورة التصدي لهما وإلى خطورة بعض الأشخاص من النواب الذين يختبأون خلف الحصانة البرلمانية ويقودون هذه الحملة وأطالب المستشار القضائي بفتح تحقيق ضد وزير الخارجية ليبرمان والنائبة ايليت شيكد. ورد الأب جبرائيل نداف من الناصرة: اذا كنت تطالبين بالمساواة داخل المجتمع فهنالك ضرورة لأن نندمج بالكامل داخله والجيش هو أحد البوتقات التي يجب أن نندمج بها.
في نهاية الجلسة قدمت ريغيف تلخيصًا مقتضبًا لأهم الأمور الواردة في جلسة النقاش وقالت أن لديها شعور يتعزز يوميًا أن النيابة أصبحت جزءًا من عنق الزجاجة في كل ما يتعلق بمعالجة قضايا التحريض وطالبت بدورها الشرطة فحص وجود منتخبي جمهور يتقاضون معاشًا من الدولة ويعملون ضد مصالحها. وطالبت ريغيف الشرطة باستمرار حماية ومرافقة الأب نداف وسارة زعبي ويجب استخدام القوة ويد الحديد من أجل تنفيذ القانون.