هنا باقون
تاريخ النشر: 29/03/12 | 6:30انكشفت الغيوم
سماء صافية زرقاء
شمس ربيعية لطيفة
نسيم عليل يدغدغ وجنتيّ
أراض واسعة اكتست الأخضر
ورود وزهور زهيّة
شذى رائحتها يفوح
أشجار شامخة
أفنانها ممتدة متشعبة
عصفور يغرد
بنى عشه على أحدها
تلة مشرفة
مسجد متصدع بنيانه
بيوت مهدمة
حجارتها متناثرة
زارت الحاكورة
واد عذبة مياهه
ملتو يغذي النباتات والبحر
مقبرة ضمت الموتى
عانقتهم مُحبة
شيوخ وأطفال
نساء ومجاهدين
شواهد قبورها مُهشّمة
جرفها ماء المطر
لتختل وتفترق
كسُكان القرية
في الشتات والمهجر
ربما قرب قريتهم
لا يمكنهم العودة
وقطف الزعتر والزيتون
برتقال ذهبي
وصبّار يخز لامسه
يقفون على الأطلال
يتغنون بترابها
يورثون عشقها لأبنائهم
مفتاح صدئ عتيق
علقته الجدة بجيدها
لبيت سلب منها
فتبقى قصتها في الذاكرة
محفورة لا تنسى
شاهدة على تاريخ عريق
وأيام قد خلت
هنا باقون
بقلم شادي صدقي ابو مخ , باقة الغربية
نعم يا شادي هنا باقون ما دام امثالك يبدعون ويخطون
ما دام اللعكوب والزعتر سنكون بحلقهم شوكه هنا باقون
الف تحيه لك عزيزي
دمت ودام قلمك