“اشراق”سناء موسى ما بين كفرقرع والجليل ووادي عارة

احيت الفنانة الملتزمة سناء موسى مساء امس الخميس امسية فنية رائعة في مركز محمود درويش في الناصرة حيث صدح صوتها المخملي بسهرة تراثية مميزة ربطت ما بين المثلث والجليل من خلال اغاني ألبومها الجديد ” إشراق ” والذي هو نسيج فنّي متكامل استمد حضوره من وحي التراث، من خلال أغاني من طقوس حياتية مختلفة قبل الإحتلال ارتبطت في فترات مختلفة من فلسطين،وهي محصلة أغاني خزنتها سناء موسى في ذاكرتها منذ أن كانت طفلة في الثالثة من عمرها.ففي هذه الامسية كانت سناء في نشوة موسيقية، صوتها يعيد اليك الشوق إلى الماضي، يأخذك الى البعيد، ويطير بك إلى كل زقاق من أزقة فلسطين، ليحط بك حيث جلست الأمهات والجدات، ينتظرن ابنائهن، كي يعودون الى الأحضان مبشرين بالخير والانتصار.

هذا وقد غصت قاعة محمود درويش بالحضور الذين جاءوا من الناصرة والجليل وكفرقرع ومنطقة ووادي عارة، برز من بينهم عمالقة الطرب والفنانين وشخصيات اعلامية بارزة الذين انبهروا بصوت الفنانة سناء موسى وتفاعلوا بمشاعرهم مع اغانيها الذي تخللتها وصلة عزف شرقي, فقد قدمت مع فرقتها  “نوى اثر” عرضا فنيا رائعا تخلل أغاني أبكت الحضور لتعيد للأذهان والقلوب الجرح النازف من اوضاع شعبنا ومست جوارح الجميع خاصة عندما غنت “طلت البرودة والسبع ما طل  يا بوز البرودة من دمه مبتل ” وهي أغنية شعبية فلسطينية يعود تاريخها لأيام ثورة “عز الدين القسام ” لتختتم امسيتها بوقوف الجمهور المتفاعل تحية لها ولفرقتها وسط تصفيق حار وهتاف يطلب منها المزيد .