كيف تعلمين طفلك عدم إفشاء اسرار المنزل
تاريخ النشر: 07/08/14 | 12:19قد يكتشف الطفل بعض الأشياء التي تحدث في المنزل وهو لا يدري مدى أهميتها أو خطورتها فيقوم بالبوح بها بشكل تفصيلي لأصدقائه أو لجيرانه أو حتى لأصدقاء أو أقارب والديه وهو ما قد يسبب مشاكل خطيرة، ولكن كيف تعلمين طفلك عدم إفشاء أسرار المنزل بالخارج..؟! عادة ما يكون السبب وراء هذا السلوك السيئ دافع يجب دراسته جيدا قبل اتخاذ الإجراءات التي من شانها علاج المشكلة..
بداية يجب أن تسألي نفسكِ بعض الأسئلة الهامة..
لماذا يكتشف طفلي الأسرار التي تحدث في المنزل.. هل لأنني أتحدث فيها بدون أن أعير اهتمام بتواجد الطفل وباستماعه لهذه الأسرار أم أنني أحرص على عدم التحدث أمامه ولكنه يتحايل لكي يعرف هذه الأسرار؟
إذا حدث واكتشف الطفل سر من أسرار المنزل ما الذي سيعود عليه إذا قام بإفشاء هذا السر؟
من هم الأفراد الذين سيحرص الطفل على الحديث معهم بشأن أسرار المنزل؟
كيف أقوم بالتعامل مع طفلي في المنزل هل أقوم دائما بنهره وعقابه بشكل مبالغ فيه أم أنني أتكاسل حتى عن عتابه؟
إذا تمكنتِ من التوصل للإجابات الصحيحة للأسئلة السابقة فإن ذلك سيكون عاملا هاما في القضاء على مشكلة الطفل بخصوص إفشاء أسرار المنزل..
كيف تعلمين طفلك عدم إفشاء اسرار المنزل
أحرصي دائما على عدم البوح بأسرار المنزل الخطيرة أمام الطفل فمن المؤكد أن هناك مكان ما في المنزل يمكنك أن تتحدثي فيه باطمئنان بخصوص هذه الأسرار.
حاولي دائما ملاحظة ما إذا كان طفلك يحرص على الاستماع إلى هذه الأسرار بجراء بعض الاختبارات مثلا أن تسأليه عن شيء سبق وتحدثت به في الخفاء، فإذا اكتشفت أن لديه علم بهذا الشيء فاعلمي أن هناك مشكلة جديدة وهي مشكلة التصنت والتي تتطلب علاجا جذريا.
حاولي دائما أن ترفضي أي حديث يدور في المنزل بخصوص أسرار أو أخبار الآخرين حتى يتأكد الطفل من أن هذا السلوك سلوك سيء ولا يجوز فعله.
إذا كان إفشاء أسرار المنزل يعتبر شيئا مسليا لطفلك فابتكري له وسيلة يقضي بها وقت فراغه كهواية جديدة مثلا يشغل نفسه بها.
إذا كان ذلك إفشاء أسرار المنزل بغرض جمع الأصدقاء حول طفلك.. فكوني أنتِ صديقته وقومي بالحديث معه عن أشياء مشابهة لما يقوم بالحديث بها مع أصدقائه فكلما زاد الحديث بينكِ وبينه فلن يكون هناك حاجة للحديث بأسرار المنزل مع أصدقائه.
حاولي أن تذكريه دائما بخطورة أسرار المنزل وأن هناك أشياء يمكن الحديث فيها وهناك أشياء لا يمكن الحديث فيها.
العقاب قد يكون مفيدا في بعض الأحيان ولكن لا تعقدي الأمور بفرض عقاب شديد قد يكون من شأنه زيادة المشكلة تفاقما ويقوم الطفل بعمل نفس الخطأ من باب العناد.
إذا كان سن طفلك يسمح لك بالمناقشة معه فحاولي أن تقنعيه بأنه شخص هام في المنزل وأنه له قدره واحترامه وأنه مسئول مثله مثلك ومثل والده عن كل كبيرة وصغيرة تحدث في المنزل وكذلك ذكريه بأن الضرر عادة ما يكون جماعيا.
إذا كان طفلك صغير بما لا يسمح بمناقشته بشكل جدي فلا مانع من أن تقومي بقص بعض القصص التي تؤلفينها بخصوص مشكلة إفشاء الأسرار لدى الأطفال والتي من شأنها التشجيع على عدم إفشاء الأسرار وعقاب من يقوم بذلك.
ابحثي عن الجانب الإيجابي فهذه السلوكيات التي يقوم بها الطفل قد يكون فيها جانبا إيجابيا وهو التركيز الجيد والانتباه لما يدور حوله فحاولي استثمار ذلك في تحويل انتباهه من السلوك السيئ إلى نشاط جيد يعود عليه بالفائدة ويمنعه من الخطأ.