إبعاد الأسيرة المحررة هناء الشلبي الى غزة
تاريخ النشر: 01/04/12 | 10:40أبعدت السلطات الإسرائيلية، اليوم الأحد، الأسيرة هناء الشلبي إلى قطاع غزة، بعد توصلهما لاتفاق أنهت بموجبه إضراباً عن الطعام خاضته لـ 44 يوماً على التوالي. وبدا الإنهاك واضحاً على الأسيرة الشلبي (30 عاماً) من بلدة برقين قضاء جنين في الضفة الغربية، حيث أقلتها سيارة إسعاف مجهزة إلى مستشفى الشفاء الرئيسي في مدينة غزة لإجراء الفحوص الطبية للإطمئنان عليها.
وتحدثت الشلبي بكلمات مقتضبة لوسائل الإعلام في غزة، معبرة عن سعادتها بالتحرر من السجون الإسرائيلية، ووصولها إلى قطاع غزة الذي وصفته بـ”وطنها الثاني”، رغم أنها كانت تتمنى العودة إلى أهلها في الضفة الغربية, ووصفت لقائها بوالديها وأهلها قبيل إبعادها إلى القطاع بأنه “صدمة”، مؤكدة أنها لم تحتمل لحظات الوداع.
وكانت الشلبي توصلت مع السلطات الإسرائيلية لصفقة إبعادها لقطاع غزة لمدة ثلاثة أعوام، أنهت بموجبها إضرابها عن الطعام الذي بدأته في 16 شباط (فبراير) الماضي، احتجاجاً على إعادة اعتقالها إدارياً بعد نحو أربعة شهور فقط من تحررها في سياق الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل.
وكان في استقبال الأسيرة المحررة هناء الشلبي في الجانب الفلسطيني من معبر بيت حانون “إيرز”، شمال القطاع، عدد من أهالي الأسرى , حيث اعتبرت جمعية واعد للأسرى والمحررين أن إبعاد الأسيرة هناء الشلبي إلى قطاع غزة بعد جولة مريرة من الإضراب رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري جريمة بشعة ومخالفة واضحة للقوانين الإنسانية والدولية.
وتعتقل السلطات الإسرائيلية في سجونها زهاء خمسة آلاف أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال ومرضى، ومن ضمنهم أكثر من 300 أسير يقضون أحكاماً بالسجن الإداري من دون توجيه تهم محددة لهم.