الراتب لا يكفي لنهاية الشهر؟! فالمال لا ينبت على الشجر
تاريخ النشر: 02/04/12 | 4:09سمع أحد ألصحابه رسول ألله صلى ألله عليه وسلم يقول ” أعوذ بألله من الكفر والدّين” فقال هذا ألصحابي : ” يا رسول ألله أتعدل بين ألدّين والكفر؟ فقال رسول ألله صلى ألله عليه وسلم : “نعم “.
وكان رسول ألله صلى ألله عليه وسلم كثيرا ما يدعو قائلا:” أللّهم إني أعوذ بك من غلبة ألدّين وقهر الرجال.”
إدارة سليمة للميزانية البيتية لها ان تحمينا من الوقوع في فخ الدّين وتقينا من الاشكاليات الاجتماعلية وتهديدات استقرار الحياة الزوجية والاسرية التي تصاحب المدين.
الأمر ليس بالمستحيل ولكنه بحاجة الى القليل من الصبر والالتزام بقرارات مسبقة, والانتباه لمعلومات قد تكون غابت عنا أو تجاهلناها, لأننا كثيرا ما نهتم في السعادة الحالية وكأننا لن نعيش غدا.
كان الخليفة عمر بن الخطاب يقول “أكلما إشتهيتم إشتريتم؟” واحدة من الأسس المهمة في ادارة سليمة للميزانية هوالتميز بين الرغبة في اقتناء شيء والحاجة له, كثيرا ما تغلب الرغبة على الحاجة ونشتري أمور لسنا بحاجة لها وانما نشتريها لرغبتنا بها. هذا ما يسمى الاستهلاك الترفيهي, غالبا بقصد التباهي والظهور وتقليد أفراد المجتمع الاستهلاكي, إن أكثر ما يساعد على ألاستهلاك ألكمالي هو ألاعلانات ألتجاريه وألتي تظهر ألمنتوج بصوره جذابه وتجعل من ألكماليات حاجيات لا تقوم ألحياة الاّ بها. (علينا أن نحذر جيدا هذه الاعلانات)
إن الخطوره في ألموضوع ان مثل هذا ألاستهلاك بدأ يطال ذوي ألدخل ألمحدود وأوشكت ألفوارق في مستوى ونوعية ألاستهلاك بين ألميسورين وبين ذوي ألدخل ألمحدود أن تزول ليصبح ألجميع مترفين.
وهنا أطرح سؤالا: هل يمكن لأسره يمارس أفرادها هذه ألسلوكيات ألاستهلاكيه أن يمر ألشهر دون أن تستدين أو أن يزيد ديّنها غير آبهه بنوعية هذا ألدّين ربوي كان أم غير ذلك؟ وحتى تغطي هذه الاسرة هذا العجز تبدا باستعمال التوفيرات.
ان علاج هذه ألمعضله يكمن في تهذيب سلوكياتنا وعاداتنا ألاستهلاكيه وفق امكانياتنا ألاقتصاديه ووفق طموحنا في ألتقدم والنهوض.
جميع أفراد الأسرة لهم دور فعال في إدارة الميزانية البيتية, صحيح ان ليس كل الافراد يشاركون في المدخولات ولكن الجميع يشارك في صنع المصروفات, ولذلك ادارة جماعية سليمة للمصروفات وضبطها بعد توفيق ألله عز وجل لها ان توثق العلاقة الاسرية لأن الأمر بالنهاية يخص الجميع وله ان يقينا من الدّين وأعبائه.
ندعوكم لحضور محاضرة بعنوان ترشيد الاستهلاك وإدارة الميزانية البيتية لنتعلم أسس وأدوات قد تكون غابت عنا, ونفهم مَكر وخطورة تأثير الاعلانات التجارية على سلوكيات استهلاكنا, ونتعلم نصائح نحارب بها إحتكار البنوك وبطاقات الاعتماد المكلفة على المستعملين. المحاضرة يوم الخميس 05.04.12 برعاية جمعية إعمار للتنمية والتطوير في مركز الحوارنة.
مراد صعابنة
دعوة:الحراك الشبابي في كفرقرع دعوكم لحضور الأمسية بعنوان ترشيد الاستهلاك
“أكلما إشتهيتم إشتريتم؟” وا أسفاه على مجتمع يشتري كل ما يشتهي دون أي اكتراث اكان حقا لديه القدره الماديه على الشراء ام لا ولم الاكتراث والبنوك تدعمنا ,وشركات التمويل “تحقق الحلم” بأقتناء السيارة التي لطالما حلمنا بها والاصح والاكثر دقة “الجيب” موضة العصر .فسبحان الله واللهم وسع رزقهم ,لقد أصبحنا كلنا اغنياء !!!!!! أتقوا الله فالربا حرام ولا تقولوا نحن لا نعيش بدولة اسلامية فآفة هذا الزمان انك تجد غرابا ينعق بتحليل ما هو حرام ,والقران الكريم والسنة النبوية الشريفه ذكر التحريم بصريح العباره:
عن جابر بن عبد الله قال: ((لعن رسول الله آكل الربا، وموكله، وشاهديه وكاتبه، وقال: هم سواء)).
والقرآن يصفهم بأنهم لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس .
إنهم لا يقومون في الحياة ولا يتحركون إلا حركة الممسوس المضطرب القلق المتخبط الذي لا ينال استقرارا ولا طمأنينة ولا راحة، وهذا أمر أصبح مشاهدا في هذا العصر، فالناس مع الحضارة والرقي والتقدم والرخاء قلقون خائفون مضطربون، قد فشت فيهم الأمراض العصبية والنفسية، والسبب هو خواء الأرواح من زاد الإيمان، الذي هو سبب الطمأنينة والسكينة والهدوء والراحة الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب [الرعد:28].
وحين يشقى العالم وهو في رخاء مادّي لابد أن يعلم أن السبب هو فقد الغذاء الروحي، الذي سببه الإعراض عن ذكر الله، كما قال تعالى: ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى [طه:124].
ولكن القوم لا يستحضرون هذا السر، ولا يهتدون إليه سبيلا، لأن لهم قلوب لا يفقهون بها [الأعراف:179].
ولقد اعترض المرابون في عهد رسول الله على تحريم الربا وتحليل البيع ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وكانت الشبهة التي ركنوا إليها هي أن البيع يحقق فائدة وربحا، كما أن الربا يحقق فائدة وربحا، وهي شبهة أوهى من بيت العنكبوت.
فالعمليات التجارية قابلة للربح والخسارة، أما العمليات الربوية فهي محدودة الربح في كل حالة، هذا هو مناط التحريم والتحليل: إن كل عملية يضمن فيها الربح على أية وضع هي عملية ربوية محرمة، بسبب ضمان الربح وتحديده، ولا مجال للمماحلة في هذا ولا للمداراة، ولذا أحل الله البيع وحرم الربا .
ولما كان الله تعالى لا يؤاخذ إلا بعد إقامة الحجة قال: فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف ، فمن سمع موعظة من ربه فلا يكلّف بردّ ما أخذ من الناس قبل ذلك، وحسبه أن لا يزيد عليهم بعد الموعظة، لكن انظر إلى خطر الأمر وهو قوله تعالى: وأمره إلى الله ليظلّ متوجّسا من الأمر خائفا منه يقول: كفاني ما مضى، ولعل الله أن يغفر لي إذا تبت وأنبت ولم أقع فيه بعد ذلك.
(ومن عاد) بعد بيان الله وتذكيره وتوعّده لأكلة الربا فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون . وفي هذا التصريح بأن أكلة الربا في النار خالدون إلا من مات منهم على التوحيد، فإن خلوده ليس كخلود الكافرين، وإنما ينفعه التوحيد يوما ما، كما عُلم من النصوص الأخرى.
ولما علم الله أن من عباده من لا يقيم وزنا ليوم الحساب، ويسقطه من حسابه، فقد أنذرهم بالمحق في الدنيا يمحق الله الربا .
والمحق: هو محو الشيء والذهاب به، وقد اشتهر هذا حتى عرفه العامة، فكم من آكل ربا حل به البلاء فأتى الله بنيانهم من القواعد فخرّ عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون [النحل:26].
اللهم اغفر لنا واهدنا لما تحبه وترضاه
عندما نتحدث عن ترشيد الاستهلاك فإننا بحاجة إلى توحيد الأنماط والعادات الاستهلاكية، بحيث يتسم السلوك الاستهلاكي للفرد والأسرة بالتعقل والاتزان والحكمة، فيجب على الفرد أن يستغل حاجاته الأساسية والكمالية حسب احتياجاته بالكميات والنوعيات التي تحقق التوازن، ولا يقصد بترشيد الاستهلاك الحرمان من التمتع بملذات الحياة بقدر ما يقصد بها العمل على تربية النفس وتهذيبها حتى يستطيع الفرد القيام بدوره وبواجبه الاستخلافي في الأرض والدعوة إلى التوسط وعدم الإسراف. قال الله سبحانه وتعالى: {كلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين}.
فالفرد يقتني الكثير من متطلباته الأساسية والكمالية ولا يستهلك منها إلا القليل مما أدى إلى عدم استغلال الموارد الطبيعية التي حباها الله للإنسان مما أدى ذلك إلى تلوث البيئة بشكل عام.
وقد نهى رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ عن الإسراف في استخدام المياه أثناء الوضوء، حيث قال الرسول ــ صلى الله عليه و سلم ــ لأحد أصحابه: {لا تسرف وإن كنت على نهرٍ جارٍ}، وبهذا يجب على المسلم تطبيق منهج الوسطية وعدم الإسراف قال الله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس}، وقد نادى الغرب بالوسطية ونادوا بالاستخدام الرشيد ونبذ الإسراف، وقد حثنا ديننا على عدم الإسراف، فهو مطلب ديني. فالترشيد معيار لتقدم الدول وتطورها، كما أنه دليل على حضارة الإنسان وثقافته، وبهذا ندعو الفرد والمجتمع بالتحول من مجتمع استهلاكي إلى مجتمع منتج.