اياكم وسوء الظن !!!
تاريخ النشر: 02/04/12 | 5:24مرض نفسي, مرض قلبي, كذب, يولد سلسلة فسق واشاعات, ان يقع في القلب اتهام بلا دليل, فلذالك علينا عدم تصديقه ويجب دائما التشكيك, فهي صفة سيئه, كل المقربين تنفر منك الناس, فتبعد عنك الناس, وهو شئ بسيط لكنه يولد معارك وحروب, ربنا تعالى يقول ,”اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم “
اخواني سوء الظن كما قال العلماء, ان يقع من القلب تهمة من دون دليل, وانا شخصيا ادعوا ربي سبحان وتعالى بحاول ان اكون عند حسن ظني في الناس وان اكون عند حسن ظنهم في, فسبحان الله, الدين الاسلامي أمرنا بالالتماس سبيعين عذرا لاخينا المسلم فان لم تجد له عذرا فقل له عذرا, وسيدنا رسول الله قال, إياك والظن فإن الظن أكذب الحديث.
مثال صارخ على سوء الظن, وهي اتهامات تقع في القلوب, فتولد الاشاعات فاصبحت تضرب رموز معينة, مثل الشيخ القرضاوي, فانشأت بيننا الانقسامات بين صفوف المسلمين, لانه هناك ناس اضمرت سوء لهذا العالم الجليل, واصبح العرب مقيدين باغلال وسلاسل حديد في اقدامهم, لانهم اصحبوا مريضين في سوء الظن, ولو نظرنا في سورة الحجرات يقول الله تعالى, “يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ” ..
للاسف اعلامنا على الاغلب, اصبحوا كالفاسقين الذين اخبرنا عز وجل عنهم فهم يأتوننا بانباء كاذبة, فلو نظرت للوسائل الاعلام الاجنبية مثل سي ان ان فتراها منحازة للولايات المتحدة, ولو قارنتها في الجزيرة فهي منحازة للشعوب العربية والثورات, ولو نظرنا للاعلام السوري فهي منحازة للنظام السوري, نوعين من الناس, فالاول يكون شراني فيحب ان يرى الشئ السيئ في الدنيا, مثلا اظهار اخطاء المؤمنين, يحب ان يرى المتدينين مثلا يخطئون ليبرر عدم تدينه, والنوع الثاني, هو المتدين اللذي يحب رؤية اخطاء الاخرين ليثبت دينيه وهو هدفة الخير وتطبيق الدين في الدنيا وشتان ما بين الاثنين, ومن انا امام قول الله تعالى عندما قال, “ان سعيكم لشتى فافضل علاج لسوء الظن اسمع وشكك ولا تسمع وتصدق”.
بات “سوء ألظن” بألاخرين في ايامنا هذه منهجيه نمطيه يمارسها البعض لتحقيق مارب وغايات ترمي في المحصله النهائيه الى تفتيت الوحده وتقطيع اواصر الثقه وتمزيق التعاضد والتراحم في المجتمع الواحد… وسوء الظن هو مجرد وهم افتراضي خالي من الدلائل والبينات… الناس اكثر ميولا لتصديق الامور السيئه دون تمحيص وتدقيق اومراجعه. احيانا عندما نجادل شخص ما, يكيل الاتهامات لغيره جزافا, نعاني من رد فعل يخلط به الحابل بالنابل وعندها تتحول المشكله او الاشكال الاساسي الى تفرعات واشكاليات ثانويه لا تمت للموضوع بصله. هذه احدى الافات التي ينوء بها مجتمعنا المحلي وقد اثيرت هنا بتشخيص سليم وبقلم فياض وبرأي سديد. بوركت اخي
بارك الله فيك ونفع بك، كلام جامع مانع سهل ممتنع رائق ماتع تفهمه العامة قبل الخاصة.
مرحبا ,شيخي الكريم والجيل , الهادئ بطبعة ,المتين في اسلامه , الصادق في قوله , الراقي في عرضه , شكرا لك من صميم قلبي الله يكرمك
” اياكم وسؤ الظن ” يا ريت لو اننا كمسلمين نتبع كل ما ينصه علينا القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة فما وصلنا إلى ما وصلنا اليه في هذا العصر” أن يكذب الصادق ويصدق الكاذب” ، فمن خلال تجربتي مع الظلم وجدت أن غالبية الناس تغمض عينيها عن الحقيقة وتمشي وراء الكذب والباطل . فاتهام انسان بالباطل واحداث الفتنة بين الناس وقطع صلة الرحم لن يعود على هذا الظالم إلا بالظلمات ” فالظلم ظلمات يوم القيامة ” وكوني مظلوم فلا استعجل عقاب هذا الظالم لقوله تعالى للمظلوم ” سانصرك ولو بعد حين ” صدق الله العظيم فحسبي الله ونعم الوكيل عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.