معجزة الطفل الذي كان “شهيداً” وعاد للحياة
تاريخ النشر: 05/08/14 | 17:44الموت هو الحقيقة الوحيدة التي يؤمن بها كل البشر، وعلى الرغم من هذا الإجماع الشامل إلا أن وقوعه لا يزال دائما حدثا مزلزلا ثقيل الوطئة على كل النفوس. لكن أن تفقد فلذة كبدك وتشعر أن سندك في الحياة ذهب، ومن ثم يأتيك خبر أنه عاد للحياة مرة أخري لينير عليك الطريق من جديد ويمدك بالأمل ويكون عنونا لك، تلك الذي حدث مع الطفل سليمان محروس ضهير الذي لايتجاوز عمره ثلاثة شهور. رغم أيامه القليلة في الحياة لكنه سيروي الجميع حكايته التي أذهلت الجميع، الطفل سليمان كانت عناية الله أبلغ من أي شئ يمكن أن نتحدث عنه. فبعد أن أعلن الأطباء أنه فارق الحياة وزين بالثوب الذي سيقابل ربه به، ووضع اسمه على جسده، فإذا به يتنفس ويصرخ، لتعود البسمة ترسم على وجه أبيه، وليعود له الأمل من جديد.
لا يزال الاحتلال يمعن في ارتكاب المجازر بحق الأبرياء العزل، فهنا مشهد شاهد على مجزرة ارتكبت قبل غروب الشمس بقليل ليوم هو التاسع بعد العشرين من الحرب على غزة، أطفال يلهون ويلعبون على سطح منزلهم رغم القصف والدمار، ليباغتهم صاروخ من طائرة استطلاع.
حوادث نادرة جدا لشخصيات عادت من الموت، إما نتيجة تشخيص خاطئ أو نتيجة تسرع في عمليات الدفن، والبعض منهم يصل إلى داخل القبر ويخرج بعد تذوق الحياة في مجتمع الموتى، ليعود ويواصل العيش في مجتمع الأحياء.
محروس ضهير (32عاما) يقول :”أنا مش مصدق الي حصل أشعر وكأنني في حلم ، لكنني أحمد الله كثيرا أنه من علي وأعاد لي طفلي للحياة مرة أخرى، الذي هو شريان حياتي ونبض قلبي.”
وكانت الطائرات الحربية “الاستطلاع” قصفت منزل المواطن محروس ضهير، شمال محافظة رفح منطقة “مصبح” ، أدى إلي إصابة طفله، نقل علي أثرها إلي مستشفي الكويتي التخصصي. ويضيف :”في بعض الأحيان تشعر وكأن كل شئ انتهى وكأنك أصبحت بلا معنى في هذه الحياة، هذا هو الشعور الذي انتابني لحظة إعلان استشهاد طفلي، شعرت بألم وحزن شديد.”
ولم تعد مشكلة سليمان أنه عاش ميتا لبعض من الوقت، وحين نزع عنه الكفن، تنفس وصرخ بأعلى صوته وكأنه يقول أنقذوني أريد أبي، وأنقذه الأطباء وعاد للحياة مرة أخرى.
وبصوت متلعثم نظرا لصعوبة وهول الموقف تابع ضهير :”ما حدث معجزة لا يتخيلها العقل، لكن إيماني بالله كبير وقدرة الله وعظمته هي فوق كل شئ”، منوها إلى انه من الضروري أن يكون هناك تأني من قبل الأطباء في الحكم على حالة المصاب.
كل هذا ولا شيء يتحرك من هذا العالم الظلام فتلك الطفولة المسلوبة الغارقة بدماء الاحتلال الإسرائيلي حصدت حتى اللحظة أكثر من أربعمائة طفل وطفلة هم زهرات غزة الجريحة، كيف لا والعبارة الشهيرة هنا تقول إذا أردت أن تجد مكانا أمنا في غزة فلا تقف بجانب طفل.
بقلم محمد جربوع – رفح
الله اكبر وين العالم وين الدول العربيه حسبنا الله ونعم الوكيل الكل بتفرجع شو ذنب اﻻطفال تقتل بدم بارد الله ينصرك يا غزه
ان شاء الله منصورين والحق رح يظهر
سبحان الله