الموحدة والعربية للتغيير والتجمع يتهمان بارتكاب جرائم حرب بغزة
تاريخ النشر: 04/08/14 | 23:54أبرق نواب القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير ونواب التجمع الوطني الديموقراطي برسالة مشتركة الى المستشار القضائي ( يهودا فاينشتاين ) ، يطالبون بفتح تحقيق رسمي ضد القيادتين السياسية والعسكرية الاسرائيلية ( نتنياهو رئيس الوزراء ، يعلون وزير الدفاع وغانتس قائد الاركان ) ، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في قطاع غزة اثناء حرب ( الجرف الصامد ) التي تشنها اسرائيل منذ شهر تقريبا والمستمرة حتى هذه اللحظة …
أكدت الرسالة على أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل لا يمكن السكوت عليها بحال من الأحوال ، وهي ترقى بكل المعايير الدولية الى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية قولا واحدا ، وذلك حسبما جاء في العديد من الدراسات القانونية التي صدرت في الآونة الأخيرة من عدد من المؤسسات الحقوقية حول العالم .
وجاء في الرسالة : ” ترتكب اسرائيل منذ بداية الحرب الشرسة التي تشنها على قطاع غزة جرائم شنيعة منها ، تدمير مئات المساكن والبيوت والعمارات السكنية على رؤوس أصحابها المدنيين ، قتل نحو الفين من الفلسطينيين المدنيين 90% منهم من الأطفال والنساء والشيوخ ، إبادة نحو ثمانين عائلة بشكل كلي أو جزئي ، جرح نحو عشرة آلاف فلسطيني مدني جراح اغلبيتهم الساحقة بالغة ، تدمير العشرات من المساجد والمؤسسات المدنية الخدماتية ، استهداف المدارس والتسبب بقتل العشرات من المدنيين الفلسطينيين الذي أوَوْا اليها بعد قصف بيوتهم طلبا للأمان ، وقصف المستشفيات وحتى مؤسسات المعاقين وإيقاع إصابات كثيرة في نزلائها ، تدمير البنى التحتية الحيوية في كل انحاء قطاع غزة بما فيها مضخات المياه والصرف الصحي ومحطات الكهرباء والتلفون واستعمال الاسلحة المحرمة دوليا وغيرها من الجرائم . هذا بالإضافة الى تحويل نصف سكان القطاع الى نازحين داخل وطنهم مما فاقم الأوضاع الانسانية التي يعيشونها في ظل الحصار والقصف الاسرائيلي المتواصل . ” ..
وأضافت : ” كان من المفروض ان تلتزم القيادتان السياسية والعسكرية في اسرائيل بقواعد الحرب المنصوص عليها في القانون الدولي ، الا ان شيئا من ذلك لا يتم على الأرض ، فالجرائم التي ترتكبها إسرائيل تعتبر وبامتياز انتهاك صارخ للقانون والمعاهدات الدولية ذات الصلة بالحروب ، وعليه تتحمل القيادة فيها المسؤولية الكاملة على هذه الجرائم . لطالما تغنت إسرائيل ( بأخلاقية !!!! ) جيشها ( وبقانونية !!!! ) ممارساتها ، الا أن واقع الفظائع التي ترتكبها في قطاع غزة منذ بداية حرب ( الجرف الصامد ) وحتى الآن تثبت بما لا يدع مجالا للشك كذب هذا الادعاءات وعدم صدقيتها على الإطلاق . لم يعد مقبولا دوليا ولا يجب ان يكون مقبولا هنا استعمال إسرائيل البائس لمفاهيم ( النسبية ) و ( التمييز ) و ( التحذير ) ، حيث تحولت هذه المفاهيم الى أدوات لتغطية الجرائم الاسرائيلية ، والموت والدمار الذي تزرعه في كل أرجاء قطاع غزة . ” …
وأشارت : ” إلى أنه وبالإضافة الى ما ذكر من جرائم فقد استهدفت اسرائيل في اطار حربها العدوانية البنى التحتية من شبكات طرق وكهرباء ومياه ومجاري ومدارس ومستشفيات ومؤسسات حكومية رسمية خدماتية . بذلك انتهكت اسرائيل القانون الدولي كقوة تمارس الاحتلال خصوصا وانها تحاصر قطاع غزة منذ اكثر من سبع سنوات ، الأمر الذي لا تتنكر اسرائيل له فقط ، وانما تعمل بشكل منهجي على تدمير ما يحققه قطاع غزة من انجازات في هذه المجالات بقواه الذاتية . يعاني سكان القطاع البالغ عددهم 1.8 مليون في هذه الفترة من نقص خطير في المياه والكهرباء والخدمات الصحية والبيئية ، الأمر الذي يهدد حياة الناس بخطر ماحق فوق نتائج جرائم الحرب ونتائجها المأساوية على القطاع إنسانا وأرضا وبيئة وخدمات . ” …
وأكد نواب الموحدة والتجمع في رسالتهم المشتركة على أن : ” الكثير من المنظمات الدولية الانسانية العاملة في قطاع غزة والأخرى المتابعة للأوضاع في غزة يوميا ، تحذر من خطر حقيقي داهم سيزيد حتما من تفاقم الأوضاع الانسانية لسكان قطاع غزة التي تعاني من نقص خطير في جميع المجالات على مدى سبع سنوات من الحصار ، وجاءت الحرب الاسرائيلية الشرسة لتزيد الأوضاع تعقيدا وتدهورا . ” …
وخلصت الرسالة إلى : ” انه وبناء على ما ثبت من ارتكاب اسرائيل لجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ، نطالب بفتح تحقيق فوري مع رئيس الوزراء نتنياهو ، ووزير الدفاع يعلون ، ورئيس اركان الجيش غانتس ، باعتبارهم المسؤولين المباشرين عن هذه الحرب ومتخذي قرارتها ، في الجرائم التالية :
أولا – ارتكاب جرائم حرب حسب تعريفها في القانون الدولي .
ثانيا – العمل على وقف الحرب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نهائيا وبكل أشكالها جوا وبحرا وبرا .
ثالثا – إنهاء الحصار عن قطاع غزة والمستمر منذ سبع سنوات والذي يدخل هو ايضا ضمن جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي .
هذا وسيتم تقديم المذكرة الى جهات حقوقية دولية لحثها على فتح تحقيق فوري ضد القيادتين الاسرائيليتين السياسية والعسكرية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في قطاع غزة ..