اضرار تدليل الاطفال
تاريخ النشر: 05/08/14 | 11:50كلنا كأمهات نحب أطفالنا سواء ذكور أو اناث ونود أن نجعل منهم أفضل وأسعد أشخاص فى العالم. لكن قد يختلط لدينا أحيانا مفهوم تدليل الأطفال عن مفهوم الحنان والحب الاهتمام بهم. فكثيرا ما نهتم بهم لدرجة التدليل الذى قد يؤذيهم ويؤثر عليهم فيكون منهم شخصيات غير سوية. ولأن تدليل الأطفال المفرط فيه يتسبب فى أذية أولادنا فى المستقبل لذلك اليك لمحة عن الآثار السلبية لتدليل الأطفال.
– لابد أن تعلمى سيدتى أن بين تدليل الاطفال واظهار الحنان لهم خيط رفيع. فالتدليل له مخاطر عديدة تؤثر فى تكون شخصية طفلك. من هذه المخاطر أن ينمو طفلك ليصبح غير واثقا بنفسه، بل وتحرميه من أن يكون قادر على تكوين شخصيته الأرادية. لأنك بتدليله الزائد وتلبيتك لكل رغباته تعلميه أن يعتمد عليك انت فى كل كبيرة وصغيرة ولايستطيع اتخاذ قراراته بنفسه.
– عندما تحققى كل رغبات طفلك فانك تعوديه ألا يجتهد فى الوصول الى رغباته، وبالتالي فلن تكون له شخصية طموحه ومثابرة فى حياته، ولما لا وهو يتكل عليك لتحقيق ما يتمنى. وهذا يخلق منه بالتالى انسانا فاشلا فى دراسته، ومستقبليا سيكون فاشلا فى عمله لأنه تعود على الحصول على كل شىء بدون أى متاعب. لذلك عندما يكبر ولم تعطيه كل متطلباته التى احيانا لا تستطيعى تلبياتها لاي سبب ما، فغنه قد يلجأ الى سلوكيات غير حميدة فى الوصول الى رغباته، كأن يلجأ الى اختلاق مشاكل كبيرة من أجل الوصول الى رغباته. أو قد يلجأ بعض الأطفال أحيانا الى السرقة للحصول على متطباتهم.
– تدليلك الزائد لطفلك واعطاءك المشاعر الفياضة له يحرم على طفلك فرصة القدرة على تكوين صداقات خارج المنزل لأنه يتشبع من الحنان والحب الفياض فى داخل المنزل الذى لا
يجده خارج المنزل.
– أيضا تدليل الاطفال الزائد يجعل من طفلك شخصية أنانية يحب نفسه. فكل اهتماماته وطموحاته تتمركز حول نفسه. أيضا يجعل التدليل الزائد من طفلك شخصية عنيفة تجعله يستعجل الأمور ولايتعلم الصبر على متطلباته.
كيف تعطى طفلك الحنان بدون الانحراف الى تدليل الاطفال الزائد عن الحد؟
– بالطبع حنان الوالدين من أكثر المشاعر التى تعطى الأطفال الاحساس بالأمان الأطمئنان. لكن هناك أمور لابد من تعليم أطفالك الألتزام بها، فمثلا من الممكن تعليمهم كيفية الالتزام بالمواعيد سواء فى مواعيد المدرسة المبكرة أو الالتزام بآداب الحديث ممع الكبار.
– تعليم الطفل كيفية تحمل مسئولية نفسه مثل تعلمه كيفية إرتداء الملابس أو خلعها أو كيفية ترتيب غرفته بعد الاستيقاظ من النوم و إعادة ألعابه الى مكانها بعد الانتهاء من اللعب، كل هذه الأمور تساعد الطفل على النضوج الشخصى وتحمل مصاعب الحياة.
– لابد أن يتعلم طفلك أن هناك أمور يرفضها أبويه، فليس كل ما يطلبه يجده لكن عندما ترفضى طلب لطفلك لايكون بانتهار طفلك، لكن بهدوء واقناع، لأن الصراخ الدائم مع الأطفال يبنى جسرا بينك وبين طفلك ويجعله لايشعر بحبك له. لذلك عندما ترفضى طلب طفلك لابد أن يكون الحزم ممزوج بالحنان.
لا تعودى طفلك أن تختارى له كل شىء، لكن لابد من أن تأخذى رأيه فى إختيار الأشياء التى تخصه فمثلا؛ خذي رأيه فى اختيار لون وشكل ملابسه التى يود أرتداءها أو اختيار الطعام الذى يحبه لأن ذلك يعمل على تنمية إرادة طفلك ويعلمه الثقة بالنفس وتساعد في بناء وتكوين شخصيته.
وأخيرا؛ حذار من تدليل الاطفال او الاسراف في القسوة والحزم عليهم. بل كوني يا عزيزتي حكيمة ومتزنة في كل تتصرفاتك مع اطفالك.