إذا كان الحب اعمى فإن الزواج يعيد النظر
تاريخ النشر: 05/08/14 | 12:56يقول مثل الماني شهير: إن الحب اعمى ولكن الزواج يعيد إليه النظر، فمع أولى خطوات الحياة الزوجية تتكشف لكل طرف من طرفي شركة الزواج عيوب الطرف الاخر، التي عمد الى إخفائها عن شريكه طمعاً في كسب المودة والحب،فخلال فترة الخطبة يحرص كل من الخطيبين على تغليف مشاعره بالرقة المتناهية والحياء، وفي بعض الاحيان تكون هذه المظاهر خادعة، تخفي من ورائها الكثير والكثير من المفاجأت، غير أن الزوجة الحكيمة هي التي تستطيع تدارك ذلك الامر والتأقلم سريعاً على الحياة الجديدة بالاعتماد على ذكائها ورقة طباعها، فقديماً قال سقراط إن عبقرية المرأة تكمن في قلبها فهي وحدها القادرة على أن تحيل حياتها الزوجية من حال الى حال، فتقضي على الروتينية، وتقلل المسافات التي تبعد بينها وبين زوجها..
فالزوجة الذكية تحاول دائماً كسب مودة زوجها وذلك عن طريق إظهار إهتمامها به، والتعبير عن مشاعر الحب الرقيقة بالاسلوب الذي تراه مناسباً ولذلك عليكي تغذية علاقتك الزوجية لإستمرار ببعض العبارات الرقيقة، والتصرفات التي تعبر عن مشاعرك، والتي يمكنك عن طريقها تجنب الخلافات المستمرة التي هي سيناريو حوار الرجل والمرأة منذ بدء الخليقة.
لهذا أيتها العروس إختارنا لك هذه النصائح لكي تكوني دليلاً ومرشداً مع بداية حياتك الزوجية حتى لاتقعي فريسة في شباك الخلافات الزوجية:
1-هناك عبارات صغيرة يمكنها أن تؤكد مشاعر الاحترام بينكما، مثل عبارات الشكر عندما يساعدك زوجك في بعض الاعمال المنزلية، او عبارات الاعتذار ،فلا تخجلي من أن تعترفي بأخطائك، وعليكي أن تسبقي إعتذارك دائماً بعبارة أسف صغيرة.
2-أما إذا طلبت منه المساعدة في أي عمل يخص شئون المنزل، فليكن ذلك بلباقة، ويكون بإستخدام صيغة التساؤل وليس بإسلوب الامر، مثل أن تبدئي كلامك بقولك هل يمكنك؟ او هل تستطيع؟ إذ أن هذه العبارات البسيطة، هي في الواقع دليل الاحترام المتبادل بين الزوجين، والذي لايقل أهمية عن رابطة الحب التي تجمع بينهما.
3-إذا نشب خلاف بينكما وأبى عليكي كبرياؤك أن تعتذري له، او إذا كنت لاتريدين الخوض في مناقشات قد تتطور لتزيد من حدة الخلافات، فعليكي في هذه الحالة اللجوء الى كتابة خطاب له توضحين فيه وجهة نظرك، وإحترامك لرأيه، هذا الاسلوب يعد طريقة رقيقة للاعتذار،تلعب دوراً ناجحاً في تهدئة النفوس، وتترك أثراً طيباً في نفسية الطرف الاخر.
4-لا تخجلي من إبداء إعجابك بذوقه في إختيار ملابسه، او في طريقة معالجته للامور، فإن النساء في مجتمعنا الشرقي يعتبرن ذلك الاعتراف تقليلاً من شأن المرأة،فهي وحدها الاميرة المتوجة التي يجب أن تحاط بعبارات الاعجاب والاطراء من الرجل،أما هو فليس له الحق في ذلك إذ أن هذه الفكرة خاطئة وتولد الجفاء بين الطرفين.
5-لا تهملي الاهتمام بشؤونه الخاصة حتى لو كان ذلك على حساب عملك، إذا كنت امرأة عاملة فأحرصي على تدوين المكالمات الخاصة به،مع توفير الجو المناسب له للراحة والاسترخاء،إذ أن شعوره بهذا الاهتمام هو أبلغ تعبير بين الزوجين،وليست الكلمات الجوفاء.
6-أظهري إهتمامك به امام الاخرين سواء في محيط العائلة او محيط الاصدقاء فإن ذلك يثري رابطة الحب بينكما.
7-احرصي على توطيد علاقاته الاجتماعية فكوني على صلة دائمة بزوجات أصدقائه وزملائه في العمل،حتى لاتنفصل حياته العامة عن حياته الخاصة.
8-لا تملي الإنصات بإهتمام دائم إليه عندما يتحدث، وعليكي مناقشته في جميع إهتماماته حتى وإن كانت خاصة بالرياضة،او تفاصيل العمل المملة،فأنتِ تكسبين لقب صديق بجانب لقب زوجة،وسوف تجدين نفسك دون أن تدري متشوقة دائماً لمتابعة الاحداث أولاً بأول،واحرصي ايضاً على أن تشركيه معك في جميع إهتماماتك ،لكن دون مبالغة فإن الرجل دائماً اقل صبراً من المرأة.
9-عند عودته من عمله يجب أن يجد الجو الأسري الذي يوفر له الراحة بعد عناء يوم طويل،فعليكي إظهار المنزل في احسن صورة في كل الاوقات،فلامانع مثلاً من شراء بعض الزهور التي تضفي على المنزل جواً من البهجة ورائحة عطرة،حتى يكون المنزل ملاذاً له، يشتاق دائماً للعودة إليه،واحرصي على أن يكون الطعام معداً قبل وصوله،ولاتنسي أن هناك مثلاً شهيراً يقول (إن الطريق الى قلب الرجل معدته) أما إذا كنت امرأة عاملة، فيمكنك إعداد الطعام في ساعة مبكرة قبل خروجك للعمل، وإذا ماتعذر ذلك،فليكن في الليلة السابقة.