الشيخ ابو دعابس ووفد كبير يرابطون بالأقصى
تاريخ النشر: 06/08/14 | 22:47رابط وفد كبير من قيادات ونشطاء الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني رأسه الشيخ حماد أبو دعابس ، في ساحات المسجد الاقصى المبارك منذ الساعات المبكرة من صباح الاثنين والثلاثاء 4-5/8/2014 ، شارك فيه نوابه الدكتور منصور عباس والشيخ صفوت فريج ، والنائب ابراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة الذراع السياسية للحركة ، والشيخ كامل ريان رئيس جمعية الاقصى لرعاية الاوقاف والمقدسات ، والاستاذ غازي عيسى عضو جمعية الأقصى ، وذلك تنفيذا لسياسة الحركة الاسلامية التي تضع الأقصى المبارك ومدينة القدس في قلب اهتماماتها ومتابعاتها .
هذا ومنعت قوات الاحتلال الاسرائيلية الآلاف من المصلين من أداء صلاة ظهر اليومين الاثنين والثلاثاء في المسجد الأقصى المبارك ، من خلال الحصار المحكم الذي فرضته حوله ، وإغلاقها كافة بواباته ما عدا ثلاث بوابات هي السلسلة وحطة والناظر ، حيث كانت النساء الأكثر تعرضا لهذا المنع التعسفي والقمع الوحشي باستخدام القنابل الصوتية التي تسببت في إصابات جسدية وحرق لثيابهن ، بالرغم من تواجدهن عند بوابات الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر ، وذلك بسبب ما يشكلنه من ضغط نفسي على الاحتلال بعناصره الشرطية والأمنية وبعناصره المتطرفة التي تتعمد اقتحام الأقصى المبارك بصورة يومية .
فيما منعت المئات من الرجال من الدخول بحجة تحديد الأعمار، ومنع دخول أقل من 60 عاما للمسجد الأقصى ، إضافة إلى منع الرموز الدينية والوطنية من دخول المسجد الأقصى ، وحتى موظفي الأوقاف ، بحجة أن أعمارهم أقل من 60 عاما ، مما دفع المئات من المسلمين إلى أداء صلاة الظهر بالقرب من باب حطة من الخارج .
أما داخل الأقصى فقد حاصرت قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة العشرات من المرابطين في المسجد القبلي ، حيث احكمت إغلاقه من الخارج بألواح حديدية تم تثبيتها في الابواب بمسامير خاصة ادت إلى أضرار جسيمة بالبوابات التاريخية . كما وألقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والقنابل الصوتية داخل المسجد لدفع المرابطين الى الخروج ، الأمر الذي أدى الى احتكاكات عنيفة تسببت في جرح العشرات من المصلين الذين نقلوا الى عيادة المسجد لتلقي العلاج .
فيما منعت قوات الاحتلال المئات من المصلين الذي اجتمعوا في ساحة قبة الصخرة من النزول في اتجاه ساحة الكأس والمسجد القبلي فيما سمحت لمئات المستوطنين وغلاة المتطرفين من التجول في هذه الساحات في حماية الشرطة …
في هذه الأثناء وجه قادة الحركة الاسلامية نداءات عبر وسائل الاعلام المختلفة لكل الجهات المحلية والاقليمية والدولية للتدخل السريع لوقف نزيف الاقصى المبارك ومدينة القدس الشريف التي تتعرض في الفترة الأخيرة على وجه الخصوص الى عدوان اسرائيلي شرس يستهدف عروبة واسلامية المدينة ومقدساتها تحقيقا لأحلام صهيونية يهودية زائفة …
هذا وألقى الشيخ حماد أبو دعابس كلمة في ساحة الكأس أمام المئات من المرابطين حثهم فيها على الرباط والتمسك بالثوابت الاسلامية والثقة في وعد الله بالنصر مهما طال ليل الاحتلال وعدوانه الغاشم على فلسطين عموما وقطاع غزة والقدس خصوصا ، مؤكدا على الاحتلال الى زوال وأن فلسطين ستعود حتما الى حضن ابنائها وامتها عاجلا او آجلا .
وقد التقى وفد الحركة الاسلامية مع مسؤولي الأوقاف وعلى رأسهم فضيلة الشيخ عبدالعظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف ، والأستاذ عزام الخطيب المير العام للأوقاف ، وسماحة الشيخ محمد حسين مفتي القدس وفلسطين ، والشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى ، حيث اجروا تقييما للموقف شددوا فيه على التصعيد الخطير التي تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي من حيث تنفيذها لتقسيم زماني فعلي ( من الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى الحادية عشرة قبل الظهر ) تمهيدا للتقسيم المكاني ، تمنع المسلمين فيه من دخول المسجد في هذه الفترة ، بينما تسمح لمئات المستوطنين اليهود من اقتحام الأقصى في تحد سافر وخطير تنفيذا لأهداف معلنة تتلخص في هدم الأقصى المبارك واقامة الهيكل المزعوم مكانه . كما وتم التأكيد على دور الأمة الغائب في حماية القدس والاقصى قلب القضية الفلسطينية والتي بدونها لا يمكن لهذه القضية ان تحيى ، وعلى دور المسلمين في الداخل الفلسطيني وفي المدينة المقدسة ذاتها في القيام بدورهم الذي شرفهم الله به دفاعا عن المقدسات بالنيابة علن الامة كلها …
ها وأشاد وفد الحركة الاسلامية بدور الأوقاف الاسلامية في القدس في حماية المسجد ورعاية شؤون المدينة ومؤسساتها ، ودور الأردن ملكا وحكومة وشعبا في تصديها للمؤامرة الإسرائيلية ، مؤكدين على ضرورة عمل المزيد للجم إسرائيل ومنعها من التمادي في سياتها العدوانية ضد فلسطين عموما والقدس خصوصا ، وما يشكله ذلك من تهديد خطير للأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين .
في سياق متصل قام الوفد بزيارة لمستشفى المقاصد حيث التقى بمدير المستشفى الذي رافق الوفد في زيارة للجرحى من قطاع غزة الذين يعالجون في المستشفى . في نهاية الزيارة قدم الوفد وجمعية الاقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات كمية كبيرة من المواد الطبية كهدية للمستشفى ، وكمساهمة من الحركة في دعم الخدمات الصحية الفلسطينية التي تعاني في هذه الفترة من نقص خطير في المواد بسبب سياسات الاحتلال الاسرائيلي الغاشمة .