الرباط والاعتكاف بالمسجد الأقصى يحبط مخططات للإحتلال

تاريخ النشر: 05/08/14 | 22:08

أكدت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان لها مساء الثلاثاء 5.8.2014م أن رباط واعتكاف مئات المصلين داخل المسجد الأقصى وخارجه، من الرجال والنساء، من أهل الداخل الفلسطيني والقدس، وظلاب وطالبات “مشروع إحياء مصاطب العلم في المسجد الاقصى”، لمدة يومين متواصلين، بل وأكثر، وعلى مدار الـ 24 ساعة، والصلوات الخمس، في مقدمتهم قيادات الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، وفي طليعتهم الشيخ كمال خطيب –نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني-، وكذلك القوى الوطنية والاسلامية في بيت المقدس وأكنافه، ومحبي المسجد الأقصى، أحبط مخططات خطيرة وغير مسبوقة، بحق المسجد الاقصى المبارك، من أبرزها مخطط للاحتلال بفتح أربعة أبواب من المسجد الأقصى على مصراعيها، بهدف فسح المجال لآلاف المستوطنين والجماعات اليهودية لاقتحام الأقصى، وإقامة شعائر تلمودية في المنطقة الشرقية منه، بالقرب من منطقة باب الرحمة، بالتزامن مع ما يُطلق عليه الاحتلال الاسرائيلي ” ذكرى خراب الهيكل” المزعوم، وكتوطئة لفرض ميداني بقوة السلاح للتقسيم الزماني والمكاني للاقصى، بين المسلمين واليهود، ضمن مخطط الاحتلال لإقامة الهيكل المزعوم.

فبناء على معلومات من مصادر موثوقة، بأن الأحتلال كان قد خطط يومي الاثنين والثلاثاء (4+5.8.2014) لإغلاق أبواب المسجد الأقصى في وجه المسلمين، وفي نفس الوقت سيقوم بفتح أربعة أبواب من ابوابه وإدخال آلاف المستوطنين الى الأقصى، على أن يقوم هؤلاء بأداء شعائر تلمودية وصلوات يهودية جماعية في المنطقة الشرقية، ما بين باب الرحمة ومنطقة المصلى المرواني، تتعلق ببناء الهيكل المزعوم.

وعليه فقد وجهت القوى الوطنية والاسلامية في بيت المقدس وأكنافه والهيئة الاسلامية العليا في القدس، ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، نداءً ودعوة لشد الرحال والرباط الى المسجد الاقصى، خلال مؤتمر صحفي عقد يوم أمس في القدس، سبقه نشاط مكثف وتواجد مكثف في المسجد الاقصى واعتكاف ورابط ليلي ونهاري، منذ يوم الأحد، مطلع الاسبوع، وحتى ما قبل عصر اليوم الثلاثاء.

وأضافت المؤسسة في بيانها أن الاحتلال شدد من إجراءاته لدخول المسجد الاقصى منذ مطلع الأسبوع، ومنع منذ ليلة الأحد، ومنع من هم دون الستين عاماً من دخول الأقصى، ثم أتبع خطواته بمنع النساء بشكل مطلق من دخول الأقصى، لكن تم تجاوز كل إجراءات الاحتلال، ونجح المئات من المصلين من اهل الداخل والقدس، في مقدمتهم قيادات في الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، منذ صباح يوم الأحد بالرباط صباحاً ثم الأعتكاف ليلاً، وتوبع بتكثيف شد الرحال والرباط الباكر يوم الاثنين، داخل المسجد الاقصى، او الرباط خارجه، في حال المنع، ثم الاعتكاف ليلاً، وتوبع برباط باكر اليوم الثلاثاء، بهدف تكثيف التواجد البشري في الاقصى وحوله، بالرغم من الاعتداءات على المصلين والمعتكفين من الرجال والنساء بالضرب المبرح، والقنابل الصوتية، والغازية، وغاز الفلفل، والرصاص المطاطي، وكان نشاط الرباط والاعتكاف المتواصل يهدف الى إحباط المخطط الذي كان يُدبّر له الاحتلال الاسرائيلي.

وخُلصت المؤسسة في بيانها على ما يبدو أن الاحتلال الاسرائيلي قرأ الواقع الميداني في المسجد الأقصى، وأرجأ أحلامه الى اجل غير مسمى، لكنه في نفس الوقت مارس في اليومين الأخيرين تصعيداً غير مسبوق، قد يكون بالون اختبار أو ” بروفا” لما كان يخطط له.
الاحتلال يحوّل الأقصى الى ثكنة عسكرية:
الى ذلك حذّرت “مؤسسة الأقصى ” من تصعيد وتطورات خطيرة حدثت أمس الأثنين وتوالت اليوم بشكل أوضح في المسجد الأقصى، من أبرزها تحويل المسجد الأقصى وساحاته الى ثكنة عسكرية بوجود مئات من قواته داخل الأقصى وخارجه لمدة أربع ساعات، وحصارها لمئات المصلين من اهل القدس والداخل الفلسطيني، والمرابطين والمعتكفين في الجامع القبلي المسقوف، وحصار لآخرين في منطقة صحن قبة الصخرة، ومطاردة عدد آخر من المصلين وتقييد حركتهم في المسجد الأقصى، بالتزامن مع منع المئات من المصلين، ممن تقل أعمارهم عن الخمسين، وأحياناً الستين عاماً من دخول الأقصى، ومنع النساء مطلقاً منذ صلاة الفجر وحتى الساعة 11:30 من دخوله، وبعد ذلك تحديد جيل الرجال بأربعين عاماً، دون تحديد جيل سن النساء.

جاء ذلك في وقت أمّن الاحتلال الاسرائيلي بقوة سلاحه اقتحام نحو 187 مستوطنا، للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، على مجموعات متتالية، منذ الساعة الثامنة صباحاً، وحتى الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، من بينهم وزير الاستيطان “أوري أريئيل” وعضو الكنيست “شولي موعلم”- من حزب “البيت اليهودي”-، وعدد من “الحاخامات” من بينهم “أسرائيل أريئيل” و” يهودا جليك”، ومكوث هذه المجموعات من المستوطنين لفترة طويلة نسبياً.

وأشارت “مؤسسة الأقصى” أن هذا التصعيد والتطور يحمل إشارات لما هو أخطر، قد يقع على المسجد الأقصى، مع ان ما حصل اليوم خطير جداً، إذا أردفنا بأن الاحتلال اعتدى اليوم على المسجد الأقصى والمصلين في داخله، واعتدى على المرابطين خارجه، فيما أمطر أمس وابلاً من القنابل الكثيفة والمتعددة، داخل الجامع القبلي المسقوف، وفي عموم المسجد الأقصى.

وأفادت المؤسسة أن المئات من المصلين والمرابطين والمعتكفين الذين كانوا قد اعتكفوا منذ يومين، وانضم إليهم صباحاً مصلون آخرون، كلهم من الرجال،- لم يتواجد في الاقصى أي أمرأة بسبب المنع الاسرائيلي-، تواجدوا بشكل لافت في المسجد الأقصى، الاّ انّ الاحتلال الاسرائيلي قام من خلال قوات مدججة بالسلاح باقتحام الأقصى من جهة باب المغاربة، في تمام الساعة السابعة والنصف،، و قام بنشر أكثر من 130 عنصراً من القوات الخاصة، في كل أنحاء الأقصى، حيث حاصرت قوة وفرقة أولى المسجد القبلي المسقوف، ومنعت من بداخله من الخروج، وألقت عليه وابلاً من القنابل، ثم قامت فرق أخرى من القوات الخاصة بدفع المصلين المتواجدين في ساحات الاقصى، باتجاه صحن قبة الصخرة، وحشرتهم في هذه المساحة، وردّ المصلون برفع أصواتهم بالتكبير والتهليل من بينهم الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني -، وعدد من قيادات الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، ثم وزعت قوات الاحتلال عناصرها على جميع درج وبوائك قبة الصخرة، ومنعت أي مصلي من الخروج من حدود صحن قبة الصخرة، ومن تجاوز قامت بإرجاعه الى منطقة صخرة قبة الصخرة.

وأضافت المؤسسة أنه بعيد وقت وجيز من هذا الحصار وتحويل الاقصى الى ثكنة عسكرية، بدأت مجموعات من المستوطنين والجماعات اليهودية باقتحام الأقصى بفرق ما بين 25-30 مستوطناً، في مسار يبدأ من باب المغاربة، ثم يساراً باتجاه سبيل قاتبياي، ثم المنطقة الشمالية فالشرقية، ثم مسطحات المرواني، ثم منطقة المتوضأ في الجهة الجنوبية، ثم منطقة باب السلسلة والخروج منه، مع وجود حراسة لصيقة ومتتالية لكل مجموعة من مجموعات المستوطنين.

وعلى امتداد ساعات الحصار وخلال اقتحامات المستوطنين تتابعت التكبيرات، وقام المصلون والمرابطون بتنظيم مسيرات تكبير قريبة وموازية من مسار الاقتحامات، لكن الاحتلال أيضا منع الاقتراب من المستوطنين، كما تزامن ذلك مع حصار على المسجد الاقصى من الخارج ووجود قوات كبيرة عند الابواب وفي أزقة القدس القديمة، ومنع الاحتلال مئات المصلين من الدخول الى الاقصى، من ضمنهم أيضاً عدد من قيادات الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، بل إن الاحتلال قام بدفع ومطاردة من وصل من الرجال والنساء الى منطقة باب حطة، وإخراجهم خارج حدود القدس القديمة، والاعتداء على عدد من النساء والرجال بالقنابل الصوتية والغازية والرصاص، والضرب بالهروات، مما أدى وقوع عدد من الإصابات.

وختمت المؤسسة إن المشهد الاجمالي في المسجد الاقصى اليوم والامس ينذر بتصعيد خطير، أو لعله تدريب أو “بروفا” للمخطط الأصلي، الذي تمّ الحديث عنه في مطلع التقرير، وأكدت “مؤسسة الأقصى” ان المسجد الاقصى بكامل مساحته الـ 144 دونماً، هو حق خالص للمسلمين،وطالبت بتحرك اسلامي عربي فلسطيني عاجل، وقالت إنه الوقت لتوجيه نداء وصرخة الى الامة جمعاء بتحمل مسؤولياتها تجاه القبلة الاولى، والعمل على إنقاذ المسجد الأقصى من الاحتلال الاسرائيلي، وأنه لا خلاص للمسجد الأقصى من كل هذه المخاطر الاّ بزوال الاحتلال الاسرائيلي.

1 (1)

1 (2)

1 (3)

1 (4)

1 (5)

1 (6)

1 (7)

???????????????????????????????

1 (9)

1 (10)

1 (11)

1 (12)

1 (13)

1 (14)

1 (15)

1 (16)

1 (17)

1 (18)

1 (19)

1 (20)

1 (21)

1 (22)

1 (23)

1 (24)

1 (25)

1 (26)

1 (27)

1 (28)

1 (29)

1 (30)

1 (31)

1 (32)

1 (33)

1 (34)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة