الهدنة تكشف مأساة غزة وحجم الدمار
تاريخ النشر: 06/08/14 | 23:51تشهد العاصمة المصرية القاهرة في الأيام المقبلة مفاوضات حثيثة للتباحث حول تهدئة دائمة في غزة، في وقت كشف انسحاب الجيش الإسرائيلي إثر دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الثلاثاء، عن حجم الدمار في القطاع.
وبعد نحو شهر من القصف الإسرائيلي المستمر على غزة، الذي خلف أكثر من 1875 قتيلا فلسطينيا، تمكن النازحون من العودة لتفقد منازلهم المدمرة وسط صمود التهدئة التي وافقت عليها إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
ومن بين القتلى الفلسطينيين، أكثر من 400 طفل قضوا من جراء القصف الإسرائيلي، حسب رئيسة المكتب الميداني الذي تديره منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، بيرنيل إيرنسايد، التي أعربت عن خوفها على مصير أطفال غزة.
مأساة إنسانية
فبالإضافة إلى الأطفال القتلى، قالت إيرنسايد إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع تسبب بإصابة نحو 400 ألف طفل بصدمة، مشيرة إلى أن بناء حياة الأطفال ستكون جزءا من جهد أكبر بكثير لإعادة بناء القطاع، بمجرد أن يتوقف القتال بصفة دائمة.
وعلى صعيد الحجر، كشفت التهدئة، المفترض أن تستمر ليومين آخرين، عن دمار هائل في القطاع، وقال، في هذا السياق، وكيل وزارة الاقتصاد الفلسطينية، تيسير عمر، إن قيمة الخسائر المباشرة للهجوم الإسرائيلي تراوح بين 4 و6 مليارات دولار.
دمار هائل
وحسب عدد من سكان غزة، فإن الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي كانت له نتائج “الزلزال المدمر”، إذ انهار عدد من الأبنية والمساجد والمدارس والمصانع، كما عمدت الدبابات الإسرائيلية إلى جرف الشوارع، لاسيما في رفح.
دبلوماسيا، وصل إلى القاهرة الوفدان الإسرائيلي والفلسطيني للتباحث حول التهدئة الدائمة، في وقت أشارت مصادر مصرية إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد بدء مرحلة سياسية لتلبية المطالب الفلسطينية، في عموم الأراضي المحتلة.
مساع لتهدئة دائمة
وأشارت إلى أن السلطة الفلسطينية ستكون الطرف الوحيد الممثل للشعب الفلسطيني في تلك الجهود، بعد توافق جميع الفصائل على ذلك، وأن حكومة الوفاق الوطني هي التي ستقوم بتوقيع أية اتفاقات يتم التوصل إليها خلال المفاوضات المرتقبة.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنها ستشارك “على الأرجح” في هذه المفاوضات، مؤكدة على لسان المتحدثة باسم الخارجية، الأميركية جنيفر بساكي، أنها اضطلعت بدور رئيسي في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
لا حول ولا قوت الا باله