زيارة وفد برئاسة الشيخ عبد الله نمر درويش للقاهرة

تاريخ النشر: 03/04/12 | 7:41

زار القاهرة نهاية الأسبوع الماضي ولمدة ثلاثة أيام ، وفد برئاسة مؤسس الحركة الإسلامية فضيلة الشيخ عبد الله نمر درويش ، حيث أجرى مباحثات معمقة حول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والإقليمية والعربية والعالمية والقدس الشريف ، وذلك مع عدد كبير من القيادات السياسية والحركية والثقافية الرسمية والشعبية في مصر .

شارك في اللقاء وفد ضم شخصيات بارزة من القدس وفلسطين ، كالدكتور ناصر الدين الشاعر وزير التعليم العالي ونائب رئيس الوزراء الفلسطيني السابق ، والدكتور علي السرطاوي وزير العدل السابق ، والمحاضران في جامعة النجاح الوطنية ، والأستاذ الدكتور عبدالرحمن عباد الأمين العام لهيئة العلماء والدعاة في فلسطين ، والشيخ مازن أهرام إمام مسجد قبة الصخرة المشرفة ، و ثلة أخرى من القيادات السياسية والدينية في فلسطين ، إضافة إلى قادة الحركة الإسلامية في الداخل الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية ، والشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ، والدكتور احمد أسدي عضو القيادة القطرية للحركة ، والشيخ صفوت فريج نائب رئيس الحركة ، والشيخ رائد عبد الله بدير مدير عام ” مركز آدم لحوار الحضارات ” ، والأستاذ قتيبة عيسى .

في اللقاء مع قيادات بارزة في الحكومة المصرية الانتقالية ، انصب الحديث حول ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية ، والجهود المبذولة مصريا وعربيا في سبيل التعجيل في إنجاز المصالحة على اعتبارها ضرورة ملحة في ظل التحديات والمخاطر التي تواجهها القضية الفلسطينية في هذا المنعطف الحساس والخطير من تاريخها . وقد استمع الوفد إلى تقارير وافيه حول الموضوع من الجهات المصرية المتابعة لملف المصالحة ، والتي أكدت على انه وبالرغم من المصاعب التي تواجه جهود المصالحة ، إلا أن القيادات الفلسطينية في فتح وحماس وباقي الفصائل ، في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة ، متفقون على انه لا خيار أمام الشعب الفلسطيني سوى الوحدة الوطنية ، والتي بدونها لن يبقى هنالك أمل في تحقيق الأماني الوطنية الفلسطينية في كنس الاحتلال وإنجاز الاستقلال وضمان حق العودة للاجئين . إلا أن المسؤولين المصريين اعترفوا بأن عقبات ما زالت تعترض مشروع المصالحة ، الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود في سبيل تذليلها . كما ودعا المسؤولون المصريون أعضاءَ الوفد ممارسة الضغط على الأطراف الفلسطينية في لقاءاته معها ، لدفعهم نحو تجاوز حالة اللاثقة السائدة حاليا .

هذا ونجح فضيلة الشيخ عبد الله نمر درويش وأعضاء الوفد بإحداث اختراق بهذا الصدد يرجى أن يسهم إسهاما أساسيا في إنجاح المصالحة في اقرب وقت ممكن ، والعمل على تحقيقها على قواعد متينة تتحدد أولا وقبل كل شيئ في مصالحة قائمة على الشراكة والمشاركة الحقيقية لكل الأطراف بعيدا عن هيمنة طرف على آخر ، أو شطب طرف لمصلحة طرف آخر ، وثانيا ، التحرر من كل الضغوط الداخلية والخارجية التي تحرض على عدم التوصل لاتفاق ، أو تهدد بعقاب الطرف الذي يقبل بالمصالحة ، أو تستبق الأحداث برفض مسبق لأية نتائج يمكن أن تتمخض عن اتفاق الصالحة والتي من أهمها رفض نتائج الانتخابات ، إلا أن تأتي موافقة لمقاييسها . وثالثا ، قرار عربي حاسم بدعم المصالحة وتحمل أعبائها المادية والمعنوية ، وملأ الفراغ الذي قد ينشأ بسبب وحدة وطنية قد لا تروق لأمريكا وإسرائيل .

هذا وتم التأكيد على محورية القدس الشريف وما يتوقعه الفلسطينيون والعرب من حكوماتهم عمله حماية للمدينة المقدسة، إنسانا وأرضا ومقدسات، كما وطالب الوفد شيخ الأزهر ومن التقى به من القيادات التحرك السريع لحماية المدينة قبل فوات الأوان .

وكما أكد الوفد في مباحثاته على ضرورة السعي الحثيث والجاد من اجل الوصول لحالة مرضية من الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط قائمة على أساس العدل وإحقاق الحقوق، وإقامة السلام العادل والشامل الذي يأخذ فيه كل صاحب حق حقه دون استثناء . كما وحرص الوفد على التأكيد على ضرورة التهدئة من جميع الأطراف تمهيدا لحل يرضي الجميع.

في اللقاءات مع قيادات جماهيرية وحزبية وبرلمانية وحركية وإعلامية رائدة ، تناول الوفد الوضع الداخلي في مصر على ضوء التجاذبات التي تتناقلها وسائل الإعلام ، وَطَرَحَ ألعديد من الأسئلة ذات العلاقة . من جهتها أكدت القيادات المصرية أن مصر ماضية في تحقيق أهداف الثورة ، ولن يسمح الشعب المصري بالعودة إلى الوراء ، حيث قطع شوطا بعيدا في طريق بناء دولة الحريات والديمقراطية والكرامة والتنمية ، إلى درجة لن يكون معها بإمكان فلول النظام السابق والمحبطين ممن خسروا في محطات كثيرة منذ الثورة وأهمها استفتاء آذار/مارس الماضي ، وانتخابات مجلسي الشعب والشورى ، وانتخاب الهيئة التأسيسية لإعداد الدستور الجديد ، والتي دفعتهم إلى افتعال أزمات افتراضية لا علاقة لها بواقع مصر ولا بأولوياتها القومية والوطنية ، من أن يسرقوا من الأغلبية الساحقة من المصريين تشوقهم إلى رؤية مصر الجديدة التي تحتحكم فقط وفقط إلى صناديق الاقتراع ، بعيدا عن الدكتاتورية والاستبداد الذي ذهب إلى غير رجعة .

هذا وأكد الوفد بدوره على تأييد الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده للتحول الديمقراطي التي تشهده الساحة العربية عموما ومصر خصوصا ، مؤكدين على ما لنجاح التجربة المصرية من آثار جليلة على مجمل المشهد العربي وربما الإسلامي ، وانفتاح الباب أمام المشروع النهضوي العربي ، وتشكيل فضاء استراتيجي رسمي وشعبي أكثر تأييدا للحقوق العربية ، وأكثر تأثيرا في الرأي العام العالمي ، وعلى قرارات المجتمع الدولي ذات الصلة بالقضية الفلسطينية خصوصا ، والعربية والإسلامية عموما ، إضافة إلى خلق بدائل في ظل شرعية عربية بعيدا عن الضغوط الخارجية .

أما في اللقاء مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الدكتور احمد الطيب والجهات الحكومية المعنية ، فقد تم تناول دور المرجعيات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف في صياغة الحاضر والمستقبل الإسلامي ، وذلك في ظل الربيع العربي والتغييرات التي قد تشكل فرصة غير مسبوقة لهذه المرجعيات للتحرر أولا من هيمنة السلطة واستعادة استقلال قرارها وإرادتها وسياساتها . كما تمت الاستجابة لطلب الوفد قبول عدد من الطلاب من عرب الداخل للدراسة في الأزهر الشريف لمرحلة البكالوريوس والماجستير والدكتوراة ، وسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بهذا الشأن قريبا .

‫3 تعليقات

  1. ومتى كانت اخر زياره قام بها الشيخ عبد الله الى الأقصى الذي هو احوج للزياره والدعم
    ارجو النشر  

  2. يعنس انت مراقبه وعارف انه ما زار الأقصى أو يمكن امبيرح كان هناك بس مكتبوش في بقجة

  3. أبو محمد اعطينا رقم تلفونك أو ايميلك عشان كل ما بدو يروح فضيلة الشيخ عبد الله للأقصى نعْلِمك …. استغفر الله زيارة بيوت الله بدها اعلان وتعالوا شوفوني يا ناس … اتقوا الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة