افشاء الاسرار الزوجية قد يدمر الاسرة

افشاء الاسرار الزوجية مرض قاتل قد يصيب الاسرة، فيسبب الكثير من المشاكل وانعدام الثقة، بصورة قد تتطور وتصل الى الطلاق، ولكن على كل زوجة عاقلة ان تكون حكيمة في تصرفاتها ومدركة لمسئولياتها تجاة زوجها وتجاه نفسها، فما يدور في البيوت والغرف الخاصة من اسرار لا يجوز البوح به لاي احد آخر مهما كان، لا عن سبيل الاطلاع او التسلية، فالحكمة تقول (البيوت اسرار) وهو ما يعني عدم جواز نقل ما يدور في المنزل لطرف آخر خارج المنزل، لا ام ولا اب ولا أي احد مهما كان.

ولعل إفشاء اسرار البيت يعد واحداً من الأسباب التي قد تؤدي إلي الطلاق، حتى وإن حدث إفشاء السر دون قصد من احد الطرفين. ولهذا لا يجوز لكي بأي حال من الأحوال وتحت أي ظرف أن تذهبي وتروين لوالدتك مثلاً عمّا قد يدور في منزلك سواء كان هذا أمراً صغيراً أو كبيراً مهمّاً بالنسبة لك أو غير مهم، لأنه لن يعود عليك بالنفع، بل قد يعود ببالغ الضرر، الأم دائماً ترى بدافع عاطفي وبدافع حبها الزائد لك قد تنحاز الى جانبك على الدوام، وبالتالي لا تكون آراؤها منطقية دائماً أو عادلة في كثير من الأحيان، وهو ما قد يقودك الى مزيد من الصدام بدلاً من حل للمشكلة.

لهذا ينبغي عليك ان تعرفي أنه بمجرد زواجك ودخولك عش الزوجية، ومن أول يوم لا تبوحي بما يخص زوجك أو أسرتك الصغيرة لاي احد خارج بيتك الجديد، وعليكي ان تعرفي أن الزوج لا يحب أن يعرف أحد أسرار بيته لأنه إذا علم بذلك تهتز الثقة بينكما، ولن يعود كما كان يصارحك بكل ما يدور معه، وذلك لأنه يعلم أنك قد تروين كل شئ لأحد الأصدقاء أو للأهل، فإنتبهي لما تقولينه خارج بيتك، أما إذا كان العكس هو الحادث أي أن الزوج هو من يذهب ويروي ما يدور في البيت فمن المفترض أن تكوني قد لاحظتي ذلك قبل الزواج من طريقة معاملته مع أهله وغالباً ما يكمن سر الرجل مع والدته فإذا لديك العلم بذلك ورضيتي به فحاولي على الأقل أن تجتازي تلك المشكلة وتحاولي أن تتأقلمي معها مع محاولة تغييرها، وإن كان التغيير يحتاج إلي وقت, ولكن لا داعي لليأس وتذكري أن الأمور لن تنصلح بين ليلة وضحاها وأن من شب على طبع من الصعوبة تغييره ولكنه ليس بمستحيل.

أما إذا لم يكن لديك البصيرة لملاحظة ذلك فعلى الأقل حاولي التأقلم بالقدر المستطاع لك وإجعلي الرغبة في الشجار والخصام هي آخر مراحل التعبير عن الرفض، ولا تدعي الامور تتطور ابداً الى حد الطلاق كما يتهور البعض في الخلافات والمناقشات، لأنه من الجائز جداً أن يتغير زوجك بسبب حبه لك وشعوره بإهتمامك به ومحاولاتك الجادة والمستمرة في إصلاح طباعة بلطف وحنو وحكمة وتعقل بدلاً من إنتقاد طباعه وسلوكياته على الدوام فيقدر لك ذلك ويحاول هو شخصياً أن يساعدك في ما تبتغيه.