مؤتمر نقابة المحامين بأكاديمية القاسمي في باقه الغربيه

نظمت نقابة المحامين في فرع باقة الغربية وبالتعاون مع أكاديمية ألقاسمي ,يوم أمس الثلاثاء , مؤتمراً ثقافياً بعنوان تجديدات بقوانين الأضرار (חידושים בדיני נזיקין) وذلك في قاعة المؤتمرات في الكلية شارك فيه قرابة 50 محامي بينهم محامون من باقه الغربية, أم الفحم, كفر قرع والخضيره.

في بداية الأمر رحب رئيس فرع باقه الغربية المحامي حلمي حجوج بالمحامين والحضور لمشاركتهم بالمؤتمر وأثنى على نقابة المحامين التي ساهمت بدورها بتنظيم المؤتمر وإخراجه إلى حيز التنفيذ, كذلك أثنى على التعاون الرائع الذي قدمته أكاديمية ألقاسمي لإنجاح هذا المؤتمر. كما وأكد على ضرورة إجراء مؤتمرات أخرى من هذا القبيل حيث أنها توضح أمور قانونية بالمجال.

بعد ذلك تحدث مندوب الأكاديمية الدكتور محمود خالد مرحبا بالحضور ومعلنا أهمية موضوع المؤتمر مؤكداً استعداد أكاديمية ألقاسمي الدائم للتعاون مع فرع النقابة في باقه ونقابة المحامين إجمالا وتمنى لهم دوام التقدم والنجاح بالمؤتمر.

بعده تحدث القاضي أمير طوبي , قاضي المحكمة المركزية في حيفا, حيث تطرق في محاضرته إلى التجديدات بقانون التشهير وإلى أنواع التشهير مثل التشهير الخطي والتشهير الشفهي وعبر المواقع الالكترونية. ألقاضي طوبي أعطى أمثلة عديدة في هذا المجال من بينها قضية الصحفية ايلانة ديان مع الجندي الذي أتهم بقتل طفلة فلسطينية والإصرار على أنها ماتت. في هذا الملف وعلى الرغم من أن المحكمة كانت قد برأت الجندي من التهمة المذكورة إلا أن المحكمة حددت أن الصحفية لم تشهر سمعة الجندي بحجة انه في موعد النشر لا زال الخبر صحيحا”. في النهاية تحدث القاضي عن المعايير التي يتم بموجبها حكم تعويضات في حالة تقرر أنه كان تشهير.

بعد ذلك, تحدث قاضي محكمة الصلح في تل أبيب, القاضي عبد الجواد حاج يحيى, الذي أعطى محاضرة شيقة حول فنون الاستجواب المضاد (אומנות החקירה נגדית). القاضي حاج يحيى نصح المحامين أن يسألوا الشاهد أسئلة قصيرة غير مركبة والاهم أن يحافظوا على كرامة الشاهد كي يتسنى له الاستجابة على جميع الأسئلة المطروحة له. القاضي حاج يحي شدد ضرورة ممارسة موضوع الاستجواب عن طريق دراسة متكررة لطرق وأصول في الاستجواب المضاد. في النهاية نصح القاضي المحامين أن يستعينوا بالقاضي نفسه كي يسأل أحيانا” الشاهد أو الطرف الأخر من أجل حسم الملف.

وأخيرا” تحدث المحامي أسف بوزنر عن قضايا الإهمال الطبي مثل ولادة مولود أو حياة مولود أو حمل معاق بسب إهمال طبي من طرف المستشفى أو الدكتور المعالج. في مثل هذه الحالات نصح المحامي بوزنر أن يتم بداية تشخيص الإهمال والاستعانة بوجهات نظر قانونية وطبية مختصة. في هذا السياق تطرق المحامي بوزنر إلى ملف موجود على طاولة محكمة العدل العليا أمام 7 قضاة للبث في قضية شائكة في موضوع الإهمال الطبي ومن المقرر أن يصدر قرار حتى أواخر شهر أيار المقبل. والجدير بالذكر أنه تم ولأول مرة تحويل الملف إلى لجنة قانونية خارجية كي تعطي وجهة نظر قانونية أخرى لربما تساعد القضاة في اتخاذ قرار. المحامي بوزنر كان أحد أعضاء هذه اللجنة.بالنهاية تطرق المحامي بوزنر إلى المعايير التي يتم بموجبها دفع تعويضات.

ويشار الى ان المؤتمر حظي باهتمام كبير عند المحامين والحضور الذين أعربوا عن سعادتهم الكبيرة بجودة المحاضرات ومستواها العالي, كما وأعربوا عن رغبتهم بالاشتراك بمؤتمرات شبيهة بالمستقبل.

وفي ختام المؤتمر ناشد المحامي حلمي حجوج جميع المحامين بأخذ قسط من هذه المؤتمرات ودعاهم للمشاركة بالمؤتمر المقبل.