جهاد العدو الأقرب أولى من الأبعد
تاريخ النشر: 07/08/14 | 9:15– يقال ان البغدادي الذي اعلن نفسه خليفة للمسلمين عندما سئل لماذا لا يدعو للقتال ضد اسرائيل انه اجاب ان جهاد العدو الاقرب اولى من الابعد ، والعدو الاقرب هم ابناء بلده وجلدته من العراقيين والسوريين. لم يكن البغدادي هو الوحيد الذي اقنع نفسه بان جهاد العدو الاقرب اولى من الابعد فكل الدول العربية ومنها دول ما يسمى بدول الطوق التزموا صمت القبور تجاه ما يجري في فلسطين من مذابح في غزة وقتل وعنف ضد المواطنين في القدس وباقي الضفة الغربية، فالانظمة العربية مشغولة في جهادها ضد العدو الاكبر اي ضد شعوبها.
– بان كي مون الذي تحترمه شعوب العالم كافة، ليس لشخصه وانما لانه يمثل المؤسسة التي ترفع لواء مباديء العدل والمساواة وحفظ السلم والامن الدولي وقمع العدوان وتنادي بحق تقرير المصير للشعوب واحترام الحريات الاساسية للناس، وقف بلا حياء في تل ابيب يدافع عن مذابح جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الاعزل في قطاع غزة بحجة ادانة اطلاق الصواريخ التي تهدد الشعب الاسرائيلي وهو يعلم ان هذه الصواريخ لم تقتل الا عددا” مشكوك به من الاسرائليين قد يكون واحد او ربما ثلاث بينما قتلت وجرحت الة الحرب الاسرائيلية الاف الفلسطينيين المدنيين.
– صديقي غازي كتب على صفحته على الفيس بوك، ابني مدحت .. عمره ثلاث اعوام و5 أشهر… شاهد عيان على حربين .. اصبح حديثه عن الشهداء وحفظ اسماء المدن الفلسطينية، ويضيف غازي، اعتقد انه لا يجد شخص في العالم شاهد وعاصر ثلاثة حروب سوى اهل غزة .. فما بالكم بطفل عاصر حربين كاملتين !!؟؟ في كل العالم يعيشون بسلام .. ونحن نعيش تحت القصف والعدوان، أبلغوهم أننا نعشق السلام ونكره الحرب.
– قوانين معظم دول العالم تمنع مواطنيها من الاشتراك في حروب او الالتحاق بجيوش اجنبية، مئات الالاف من الاسرائليين هم مواطنون في دول اخرى مثل فرنسا وبريطانيا وامريكا والارجنتين وغيرها وخدمتهم في جيش الاحتلال الاسرائيلي ومشاركتهم في حروب اسرائيل العدوانية ضد الفلسطينيين يعتبر جريمة تعاقب عليها القوانين المعمول بها في الدول الذين يحملون جنسيتها بشكل مزدوج…. رئيسة جمهورية الارجنتين كريستينا كريشنير اعلنت ان كل مواطن من اصل (اسرائيلي) ومن ذوي الجنستين يقوم بالخدمه العسكريه في (اسرائيل) ستسقط عنه الجنسيه الارجنتينيه. الا يستحق هذا الامر ان نطلق حملة نطالب فيها كل دول العالم التي يحمل جنسيتها من الاسرائليين حاربو او يحاربون ضمن جيش الاحتلال الاسرائلي ان تحاسب مواطنيها من الاسرائليين على خرقهم لقوانينها والمشاركة في قتل فلسطينيين؟.
– تفاجئنا الملكة رانيه، ملكة الاردن كل يوم بعلمها الواسع وثقافتها العالية ورقي التزامها القومي والانساني، فهنيئا” للاردن بها ملكة وهنيئا” لفلسطين بها داعما” ونصيرا” وهي التي تحمل في جيناتها عبق تراب فلسطين وهنيئا” للانسانية بها وهي تحمل فكرا” حضاريا” مستنيرا”. لقد كتبت جلالتها ومن وحي مأساة غزة والعدواني الاسرائيلي الهمجي ضد شعبها مقالا تحت عنوان “غزة: صناعة “ديستوبيا” عصرنا الحالي” نشر باللغة الانجليزية في موقع هفنغتون بوست العالمي الالكتروني واسع الانتشار. ووضعت الجمهور الدولي أمام حقيقة الوضع في القطاع، مبرزة معاناة أهل غزة ، ففعلت ما عجزت عنه كل وسائل الاعلام العربية من تأثير على الرأي العام العالمي الذي نحن باحوج ما نكون لكسبة بجانبنا وفي مواجهة الة الاعلام الصهيونية العنصرية.
الدكتور فتحي ابومغلي