ماذا تحمل الساعة الثامنة يوم الجمعة للفلسطينيين بغزة

تاريخ النشر: 07/08/14 | 15:30

ينتظر الفلسطينيون والاسرائيليون الساعات الحاسمة التي تسبق موعد انتهاء المهلة المحددة للتهدئة بقلق كبير في ظل اتساع الفجوة بين المطالب الفلسطينية والرفض الاسرائيلي في القاهرة، في ظل بذل العديد من الجهود من أجل وضع تسوية تفضي الى حل مرضي للطرفين، دون الذهاب الى ساحة المعركة، فهل يمكن تجديد التهدئة لفترات أخرى؟ وما هي السيناريوهات المتوقعة في حال فشلت جهود تمديد التهدئة؟

التهدئة الى اين؟
وحول موقف الفصائل الفلسطينية من امكانية تمديد التهدئة قال الكاتب والمحلل السياسي د. هشام ابو هاشم انه من المتوقع ان ترفض الفصائل الفلسطينية تمديد التهدئة دون حصولها على ضمانات تلزم اسرائيل بالموافقة على رفع الحصار وانشاء مطار وميناء والسماح بفتح الممر الآمن، مشيرا الى انه في الوقت ذاته اسرائيل رفضت وسترفض اقامة ميناء ومطار وفتح الممر الآمن والتي ربطت موضوعهم بنزع سلاح المقاومة الامر الذي رفضت الحديث عنه المقاومة جملا وتفصيلا.

واشار الى ان التصعيد مرهون بالتطورات على الارض وأن الميدان هو الفيصل خصوصا في ظل التهديدات الاسرائيلية من جهة وتهديدات فصائل المقاومة الفلسطينية بتوسيع الرد من جهتها.

وبدوره قال الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب انه يرجح ان يتم تمديد ساعات التهدئة لفترة اخرى والضغط على الوفد الاسرائيلي من اجل سد الفجوة لإمكانية التوصل لحل يرضي جميع الاطراف.
ونوه حبيب الى ان المطلوب في الفترة الحالية جهد مصري للضغط على اسرائيل من اجل تجسير الفجوة في المطالب.

2

السيناريوهات القادمة
وعن السيناريوهات القادمة وفي حال الفشل أكد ابو هاشم ان الساعات القادمة ستكون حاسمة على الصعيد المحلي والاسرائيلي والاقليمي، مؤكدا على ان الاقليم لن يسمح هذه المرة بعودة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى حرب وسيبذل قصارى جهده من اجل تمديد التهدئة.

وفي حال فشل الجهود لتمديد التهدئة نوه ابو هاشم الى ان المقاومة الفلسطينية ستوسع من دائرة الاستهداف وستقدم على تصعيد نوعي من اجل الضغط على اسرائيل وتحقيق مكاسب على صعيد المفاوضات، خصوصا في الوقت التي رفعت فيه الحاضنة الشعبية من سقف مطالبها.

ومن جهته قلل الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب من احتمال ذهاب الطرفين الى ميدان المعركة مرة أخرى ورجح ان ان يحافظ الطرفين على حد أدنى من التوتر من اجل اعطاء فرصة للوفد السياسي بتحقيق انجازات ملموسة.
واشار الى ان التلويح بالتهديدات الاسرائيلية والتصعيد في خطاب المقاومة اليوم هو جزء من التفاوض وان الطرفين يحاولون الضغط من اجل تحصيل أكبر قدر من المكاسب.

يشار الى ان العالم بات يتابع موضوع التهدئة الفلسطينية الاسرائيلية بقلق كبير خصوصا في ظل الساعات القادمة والتي تشهد الساعات القادمة مراحل العد التنازلي لانتهاء الهدنة وسط تخوف من العودة الى مربع التصعيد الامر الذي يرفضه الاقليم محاولا التوصل الى صيغة تفاهمات مرضية لجميع الاطراف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة