أم الفحم في قمة الخطر !
تاريخ النشر: 06/04/12 | 1:42أم الفحم في قمة الخطر ! ومن يعتقد غير ذلك.. فليثبت لنا ! كما أن هناك حقائق كونية كثيرة لا يمكن إنكارها,فكذلك الواقع المأساوي والمتأزم في ام الفحم لا يمكن انكاره أو التكيف معه! هي كلها حقائق وبدهيات متفق عليها وبالإجماع.
مسلسل العنف والجريمة في أم الفحم أصبح مملوأشبه بالمسلسلات التركية من حيث عدد الحلقات .نقول ذلك اليوم على أثر مقتل المأسوف على عمره “محمد حسين جابر محاميد” يوم الأربعاء الموافق 4.4.2012 اثر ضربات وحشيةتلقاها بأدوات وألات حادة قاتلة وليس بالضرورة بالسلاح ..ولا يكاد يمر يوم واحد في أم الفحم حتى نسمع أونقرأ عبر وسائل الاعلام عن حالة ضبط أسلحة طويلة المدى من نوع كارلو أو مسدس من نوع طحونةوحتى حشيش ومخدرات …! أي ثقافة هذه ..وأي تربية ..وأي دين ..وأي عروبة وعادات وتقاليد….وعن أي أمن وأمان وخير يتحدث بعض المسئولين في بلدية أم الفحم !باللهعليكم..هل ترون ما لا نرى بحكم قربكم من الله والملائكة وابتعادنا عنهم حسب معتقداتكم؟ أم هل تتحدثون عن بلد آخر لا نعرفه نحن ,وأنتم تعرفونه جيدا..؟ هل تسكنون في بريطانيا مثلا ونحننسكن في أم الفحم ..؟ أو على ما يبدو تتحدثون معنا بلغة أجنبية,وبصفتنا لا نتقن ولا نجيد فن اللغات الأجنبية,لذلك لا يفهم أحدنا على الآخر..ممكن ..!…قتيل تلو القتيل ..وجريمة تلو الجريمة ..وأحيانا بالمفرد وأحيانا أخرى بالجملة كما أن جريمة آل هيكل رحمهم الله رحمة واسعة وجميع الذين قضوا نحبهم جراء الأعمال الهمجية, ثم بعد كل هذا وذاك يطل علينا أحدهم ليقول لنا ومستخفا بعقولنا “بلدنا بخير ” وآخر “إن أريد إلا الإصلاح “..عن أي خير وعن أيإصلاح تتحدثون.. .؟ إذن ما هو تعريف الشر من وجهة نظركم إن كان هذا خيرا..؟ الى هذه الدرجة وصل الحال بالمواطن الفحماوي..؟ يستخف به , لدرجة أنه يقتل أبنه وتنتهك حرمة بيته , ثم لا يحرك ساكنا ..بل يقبله على أنه خير وقدر !؟ ثم يعتقد البعض في أم الفحم أن خيمة خاوية على عروشها تذكرنا بماض أسود يمكنها أن تضع حدا لمسلسل العنف والإجرام ….الخيمة يمكن نصبها ليوم أو يومين أو ثلاث ..أما أن نعول عليها وعلى بعض روادها بحل أزمة العنف وآفة الجريمة, فهي مسخرة …!
إن آفة الجريمة بحاجة الى برامج وخطط عملية ومهنية وعلى مدار سنوات حتى نقطف ثمارها ..وما نقطفه اليوم من قتل وإجرام وفساد هو ثمر وحصاد سنين خلت, لا يمكن التغلب عليه بمجرد نصب خيمة للتنفيس وببساطة … والأدهى والأمروالطامة الكبرى عندما يتحول منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ويصبح الدعاة مسوقين لأجندات ويقبل الخطباء أن يكونوا أدوات ودمى رخيصة بيد السلطان وفق أهواءه يقلبهم كيف يشاء …
ومنذ اليوم الأول لانطلاقة فكرة كتلة الاصلاح والتغيير لطرح البديل لإدارة شؤون بلدية أم الفحم والمتعثرة منذ سنوات, ومن منطلق الحرص على مصلحة البلد واستعادة الأمن المسلوب وتردي الخدمات وانعدام المصداقية والشفافية في التعامل مع الأمور, جنبنا نحن القائمين على مشروع الاصلاح والتغيير في ام الفحم ,المنابر والمساجد حديث الانتخابات والمشاكسات السياسة والشعارات والمزاودات الدينية ايمانا منا أن المساجد بيوت لعبادة الله وطاعته وليست مراكز وبيوت لتسويق شركات اقتصادية أو أحزاب تخدم بعض ال.. !, وتعمدنا فصل الأمور بعضها عن بعض وعدم الخلط, تجنبا للتجارة بالدين أو استغلاله لأهواء …لكن ومع كل أسف وفي الآونة الأخيرة يحرص بعض الخطباء المأجورين على اقحام منبر رسول الله صلى الهآ عليه وسلم ويسخره بتفويض من …. لتسويق وترويج وترويع المصلين والمواطنين وباسم الدين ,ليحذرهم من الخوض في حديث الساعة والعنف المستشري والانتخابات البلدية القادمة في مجالسهم,بدعوى أنها تقصي القلب وتخلق الفتن وتفسد الود بين الناس وتنمي الحقد والكراهية ,والخوض فيها غير مجد ومضيعة للوقت ,على اعتبار أن بلدنا بخير ومن يتسلم ادارة البلدية اليوم هم من أولياء الله وأحباءه من وجهة نظر هؤلاء ,ولم تلد النساء الفحماوياتبعد أمثالهم….وكل من لا يدين بفكرهم وسياستهمويسبح بحمدهم ويقدس رموزهم قد يصيبه لعنة من الله أو سخط ..! اليس هذا نوع من أنواع الكبت والتزمت والتسلط والعنف..؟لدرجة أننا ممنوعون من الحديث عن ألمنا وهمومنا وبإسم الدين ..
وكنا نتمنى على هؤلاء الدعاة والخطباء إن كانوا أصلا … لو خاضوا فيما يليق بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل : تسيب الشباب وتسكعهم في الشوارع والمقاهي, وانتشار الفساد المنظم وازدحام الملاهي والنوادي الليلية في المدن اليهودية بالشباب …
لماذا يتجاهل هؤلاء وفي هذه الفترة الحرجة بالذات تجار المخدرات والسلاح وثقافة الحشيشالعلني في ام الفحم,ويقبلوا أن يكونوا علماء سلاطين ..؟ أليست هذه أمانة في أعناقهم وسيسألون عنها يوم الدين ؟
بقلم تيسير محاميد